قتل الساروت" target="_blank">عبد الباسط الساروت، أحد أبرز منشدي الثورة السورية وحامل لقب "حارسها"، اليوم السبت، متأثراً بجراحه بعد إصابته على جبهات ريف حماة الشمالي خلال مواجهة مع قوات الأسد.
ووفق مصادر فإن الساروت أصيب بجروح استدعت نقله للمشافي الطبية في تركيا، جراء إصابته بقذيفة دبابة، ومصادر تقول بصاروخ طائرة حربية، على جبهة تل ملح التي ظهر في مقطع فيديو وأعلن تحريرها من قبضة النظام.
ويشارك الساروت كقيادي عسكري في جيش العزة بمعارك التحرير بريف حماة الشمالي، وله بصمات قوية في تلك المعارك التي يقود فيها مجموعات الاقتحام، سبق أن تعرض لإصابات عديدة ونجا منها.
وقبل ساعات، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمقتل أحد رموز الثورة السورية، الذي اشتهر بغنائه في ساحات التظاهر خلال الأعوام الأولى في مدينته حمص، ثم تحوله للعمل المسلح مع الثوار ضد نظام الأسد.
ونعاه عشرات الكتاب والصحفيين والأكاديميين السوريين والعرب، بالإضافة للآلاف من مؤيدي الثورة السورية، على صفحاتهم وحساباتهم.
وقال الباحث أحمد أبازيد على حسابه بموقع تويتر: "حارس الحرية، وأيقونة حمص، ومنشد الساحات، والصوت الذي لا ينسى في ذاكرة الثورة السورية شهيداً كما يليق بمن عاش مثله".
والساروت من مواليد حمص 1992، شغل حارس مرمى نادي الكرامة السوري، وحارس منتخب سوريا للشباب، التحق بالثورة السورية في أولى أيامها عام 2011، وقاد المظاهرات السلمية، ونالت أناشيده الثورية شهرة عالمية.
حاول نظام الأسد اغتياله أكثر من مرة، وأصيب بطلق ناري في حمص أثناء محاولة فض الأمن السوري مظاهرة سلمية بحي البياضة بحمص، كما قُتل جميع إخوته بكمين للنظام السوري في وقت لاحق.
ويعتبر الساروت آخر مقاتل خرج من مدينة حمص القديمة، في الشهر الخامس عام 2014، بعد حصار خانق لمدة ألف يوم فرضته قوات النظام على أهالي المدينة القديمة.