رئيس التحرير: عادل صبري 07:12 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

احتجاجات السبت الـ25.. «السترات الصفراء» تُسجِّل التعبئة الأضعف

احتجاجات السبت الـ25.. «السترات الصفراء» تُسجِّل التعبئة الأضعف

العرب والعالم

احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا

احتجاجات السبت الـ25.. «السترات الصفراء» تُسجِّل التعبئة الأضعف

أحمد علاء - وكالات 04 مايو 2019 23:41
في أضعف تعبئة لاحتجاجات "السترات الصفراء" منذ انطلاق الحركة في نوفمبر الماضي، نزل اليوم السبت نحو 19 ألف متظاهر فقط إلى الشوارع في كافة أنحاء فرنسا بعد المسيرات النقابية الحاشدة التي شهدها عيد العمال في الأول من مايو والتي جمعت بين 150 و300 ألف شخص.
 
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنّ هذه الحركة غير المسبوقة التي تتظاهر كل نهاية أسبوع ضد السياسة الاجتماعية والمالية للحكومة، تلاشت على مر الأشهر، وبحسب أرقام وزارة الداخلية، خرج 18900 متظاهر بينهم 1460 في باريس وسط طقس عاصف، وهو إحصاء يطعن الحراك بصحته، إذ أحصى المتظاهرون نحو 40291 متظاهرًا في أنحاء البلاد.
 
وجاءت التظاهرات أكثر انحسارًا وهدوءًا بالعموم، لكن رغم ذلك، أصيب خمسة أشخاص في لاروش سور يون  جراء اشتباكات مع قوات الأمن، كما أطلقت بعض قنابل الغاز المسيل للدموع في نهاية الحراك لتفريق الجموع في مدينة تولوز حيث أوقف شخص، وفي باريس أشارت السلطات المحلية إلى توقيف عشرة أشخاص، غالبًا في إطار الضبط الوقائي.
 
وعرف هذا الحراك تراجعًا منذ عدة أسابيع في ظل تظاهرات غالبًا ما تشهد أعمال عنف ويتم تفريقها بسيل من الغاز المسيل للدموع، وبلغ عدد المتظاهرين السبت الماضي 23600 متظاهر بحسب السلطات، بما يبعد بكثير عن رقم 282 ألف متظاهر في 17 نوفمبر خلال التحرّك الأول.
 
وبدأ الحراك الاجتماعي يتخذ طابعًا سياسيًّا، فثلاث من أصل 33 قائمة انتخابية تمت المصادقة عليها الجمعة للانتخابات الأوروبية المرتقبة في 26 مايو، تنسب نفسها إلى حراك "السترات الصفراء" لكن هذا الأمر لم يثر حماسة في باريس.
 
وفي العاصمة، سمحت الإدارة المحلية بثلاث تظاهرات، وقد سار الحشد الرئيسي من أمام مستشفى "لاريبوازيار" شمالي العاصمة، باتجاه ساحة "لاناسيون" شرق باريس، عابراً بالقرب من عدة مراكز استشفائية شرقي العاصمة.
 
ونظّمت هذه التجمعات بعد ثلاثة أيام من مواجهات بين المتظاهرين والشرطة في الأول من مايو، تخللها دخول عشرات منهم مستشفى "بيتييه سالبتريير" نتيجة حالة ذعر.
 
واعترف وزير الداخلية كريستوف كاستانير الذي تعرض لانتقادات بعد وصفه ما حدث بـ"هجوم" على المستشفى، بأنه كان من الأجدر ألا يستخدم هذه الكلمة.
 
وخلال مؤتمر صحفي انعقد السبت، أعلن المتظاهرون الـ31 الذين أوقفوا في مستشفى "بيتييه سالبتريير" ووضعوا لبعض الوقت قيد التوقيف الاحتياطي، أنّه لم يكن أمامهم سوى "الهرب من عنف الشرطة المفرط".
 
وفي مدينة مونبلييه ، تظاهر نحو ألف بحسب السلطات المحلية، ورفعوا لافتات كتب عليها "كاستانير كذاب"، ورفعت شعارات مماثلة في مرسيليا حيث تظاهر ألف شخص.
 
وعاد بعض المتظاهرين إلى الوقوف عند مستديرات الطرق حيث كان الحراك قد شهد انطلاقته، وحدث ذلك في عدة مدن مثل شاتو-تييري وكاستلنو-دو-مدوك.
 
وفي مدينة ليون، انضمت تظاهرة "السترات الصفراء" إلى حشد جاء استجابة لدعوة حراك "شباب من أجل المناخ"، وفي ميتز التحق كثر بمسيرة للعدالة الايكولوجية جمعت أكثر من 1500 شخص.
 
وأعلنت نحو 1400 شخصية من عالم الثقافة، بينها كتاب مثل ادوار لويس وآني ارنو أو ممثلون كجولييت بينزش وإيمانويل بيار، دعمها للحركة في مقال نشر على موقع صحيفة "ليبراسيون" بعنوان "السترات الصفراء: لسنا مغفلين!".
 
كما دعا محتجون من "السترات الصفراء" إلى التظاهر مجددا عند مستديرات الطرق في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع إقامة ما أطلقوا عليه اسم "حفلات شواء ضد ماكرون" بمبادرة من النائب من اليسار الراديكالي فرانسوا روفين الذي سيعرض فيلمه "جو فو دو سولاي" (أريد شمسا) حول "السترات الصفراء".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان