رئيس التحرير: عادل صبري 12:25 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في «موكب المليون».. السودانيون يرفعون شعار «حكومة مدنية أو اعتصامات أبدية»

في «موكب المليون».. السودانيون يرفعون شعار «حكومة مدنية أو اعتصامات أبدية»

العرب والعالم

موكب المليون في السودان

في «موكب المليون».. السودانيون يرفعون شعار «حكومة مدنية أو اعتصامات أبدية»

إنجي الخولي 03 مايو 2019 06:30

انضمت حشود كبيرة من المحتجين السودانيين إلى "موكب المليون" أمام مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لإدارة مدنية.

 

وتجمع المتظاهرون ، الجمعة ، بأعداد فاقت بكثير أعدادهم في الأيام الماضية، وملأوا الشوارع والجسور المؤدية إلى مقر الجيش، بحسب "أ ف ب" .

 

وتدفقت هذه الحشود استجابة لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي تحالف يضم نشطاء وجماعات معارضة، للانضمام إلى مظاهرة حاشدة في العاصمة.

 

وقال شاهد من "رويترز" إن محتجين توافدوا من ولايات مختلفة للانضمام للمظاهرة.

 

ووجّه "تجمع المهنيين" عبر صفحته في "فيسبوك"، نداء إلى سكان الأحياء القريبة وسط العاصمة، وأصحاب المحلات والمطاعم والشركات، للمساهمة في توفير مياه الشرب والطعام بشكل عاجل للمعتصمين.

ويأتي "النداء" إثر ارتفاع درجات الحرارة، وأيضا ارتفاع أعداد المشاركين في المليونية، التي دعت لها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.

 

توافد الحشود

 

ومنذ وقت مبكر الخميس، توافد آلاف المواطنين نحو مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، للمشاركة في "مليونية الحرية والتغيير"، التي تطالب بسلطة مدنية انتقالية.

 

وردد المتظاهرون في الشوارع المؤدية الى مكان الاعتصام، هتافات تدعو المجلس العسكري إلى تسليم السلطة إلى حكومة مدنية، مثل "حكومة مدنية.. أو اعتصامات أبدية"، بحسب "الأناضول".

 

وقال التحالف إنه قدم مسودة وثيقة دستورية إلى المجلس العسكري الانتقالي تتضمن رؤيته بشأن الفترة الانتقالية.


وقال متحدث باسم قوى إعلان الحرية والتغيير في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إنه يتوقع ردا من الجيش على مسودة الوثيقة الدستورية خلال يومين أو ثلاثة أيام.

ويتفاوض محتجون ونشطاء مع المجلس العسكري الانتقالي لتشكيل هيئة مدنية عسكرية مشتركة للإشراف على الفترة الانتقالية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد طويلا.

 

لكن الأطراف وصلت إلى طريق مسدود بشأن من سيتولى إدارة المجلس الجديد ومعالم الحكومة الانتقالية.

 

وتقول جماعات المعارضة إن المجلس الحاكم يجب أن يكون بقيادة مدنية، ووعدت بمواصلة الاعتصام خارج وزارة الدفاع حتى تلبية مطالبها، لكن لم يظهر من المجلس العسكري الانتقالي أي مؤشر على استعداده للتخلي عن السلطة.

 

وتسعى قوى "إعلان الحرية والتغيير" إلى ممارسة مزيد من الضغوط على المجلس العسكري الانتقالي، كي يسلم الحكم إلى سلطة مدنية، على خلفية تعثر المفاوضات بين الجانبين، خلال اليومين الماضيين.

وتم تشكيل المجلس الانتقالي بعد أن عزل الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ أشهر.

ويعتصم الآلاف، منذ 6 أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش؛ ما أدى إلى إغلاق جسري "النيل الأزرق"و"القوات المسلحة"، اللذين يربطان العاصمة بمدينة بحري، وكذلك إغلاق شوارع رئيسية.

وتطالب قوى "إعلان الحرية والتغيير" بـ"مجلس رئاسي مدني"، يضطلع بالمهام السيادية خلال الفترة الانتقالية، و"مجلس تشريعي مدني"، و"مجلس وزراء مدني مصغر"من الكفاءات الوطنية، لأداء المهام التنفيذية.

 

البشير تحت الأستجواب

 

وعلى صعيد متصل ، وجه النائب العام السوداني المكلف الوليد سيد أحمد، الخميس، ببدء التحقيق مع الرئيس السوداني المعزول عمر البشير حول قضايا تتصل بقوانين تمويل الإرهاب والتعامل بالنقد الأجنبي، فضلا عن غسل الأموال.

 

ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) توجيها للنائب العام المكلف باستجواب البشير في ثلاث دعاوى موجهه له تحت قوانين الإرهاب والتعامل بالنقد الأجنبي وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

وطالب النائب العام بإحالة ملف القروض الخارجية لنيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية لإجراء التحقيقات اللازمة.

 

يذكر أن الرئيس السوداني المعزول ضُبط بحوزته أثناء تفتيش منزله مبلغ سبعة ملايين يورو و350 ألف دولار بجانب خمسة مليارات جنيه سوداني، قبل إيداعه أخيرا سجن كوبر في الخرطوم.

 

وكشف نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي، الأسبوع الماضي، عن تعهدات قدمها المجلس العسكري للبشير، عقب إجباره على التنحي، بوضعه قيد الإقامة الجبرية بيد أن محاولات البشير تهريب مبالغ ضخمه قادته إلى الحبس في نهاية المطاف.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان