رئيس التحرير: عادل صبري 06:40 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

قنابل في عيد العمال.. مواجهات جديدة الشرطة الفرنسية والسترات الصفراء

قنابل في عيد العمال.. مواجهات جديدة الشرطة الفرنسية والسترات الصفراء

العرب والعالم

احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا

قنابل في عيد العمال.. مواجهات جديدة الشرطة الفرنسية والسترات الصفراء

أحمد علاء 01 مايو 2019 17:34
اعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، أكثر من 200 شخص، خلال مواجهات اندلعت بين الشرطة ومتظاهرين احتشدوا في العاصمة باريس بمناسبة يوم العمال؛ احتجاجًا على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.
 
وأطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي تجمعوا وسط باريس، بحسب شبكة "سكاي نيوز" التي قالت إنّ نقابات عمالية ومحتجين من حركة "السترات الصفراء" شاركوا في احتجاجات في أنحاء فرنسا، بعد أيام من طرح ماكرون اقتراحات سياسة تشمل تخفيضات ضريبية تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات يورو.
 
واستخدمت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق مجموعة من المحتجين يغطون رؤوسهم ووجوههم وتجمعوا في مقدمة المسيرة التقليدية ليوم عيد العمال.
 
وردّ بعض المحتجين ممن ارتدوا أغطية على رؤوسهم أو سترات صفراء برشق الشرطة بما طالته أيديهم، فيما عرض التلفزيون مقطعًا مصورًا ظهرت فيه شاحنة تهشمت نوافذها.
 
وكانت الشرطة الفرنسية قد حذَّرت من اشتباكات محتملة في عيد العمال مع جماعات فوضوية تنتمي لليسار المتطرف معروفة بجماعات "بلاك بلوك"، بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمتطرفين بالخروج إلى الشوارع.
 
وقالت السلطات إنَّها تتوقع مشاركة نحو ألفى محتج من جماعة "بلاك بلوك" من فرنسا وأنحاء أخرى في أوروبا على هامش مسيرات عيد العمال.
 
وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، فرض حالة التأهُّب القصوى؛ تخوّفًا من أعمال عنف قد تصاحب تظاهرات السترات الصفراء تزامنًا مع عيد العمال.
 
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنَّ السلطات قررت نشر أكثر من 7400 شرطي في العاصمة باريس، وتسيير طائرة دون طيار لضمان حسن السير في مسيرات عيد العمال، في وقت هدّدت جماعة تُدعى "بلاك بلوك" بتحويل باريس إلى عاصمة الشغب.
 
في سياق متصل، حذَّر وزير الداخلية كريستوف كاستانر من أنَّ ألفي ناشط وصفهم بـ«المتطرفين» ربما يحاولون نشر العنف وإشاعة الاضطراب وينضمون إلى متظاهرين متطرفين من حركة السترات الصفراء.
 
وقررت السلطات إغلاق واجهات محلات تجارية تحسبًا لمخاطر وقوع أعمال عنف، فيما ذكرت تقارير صحفية أنّه تم صدور أوامر بإغلاق الشركات على طول طريق المسيرة التي تنظمها النقابة العمالية الرئيسية بمنطقة ليفت بنك بالمدينة عصر اليوم.
 
وتشهد فرنسا منذ 17 نوفمبر الماضي، مظاهرات أسبوعية مستمرة يُنظّمها محتجو السترات الصفراء اعتراضًا على السياسات الاقتصادية، لكنّ احتدام المواجهات حوّلتها إلى مطالب إضافية ارتقت إلى تنحي الرئيس إيمانويل ماكرون.
 
وكان ماكرون قد دعا أمس الثلاثاء، إلى الرد بـ«حزم بالغ» في حال وقوع أعمال عنف على الناشطين المعادين للرأسمالية والفاشية الذين يتظاهرون مرتدين ملابس سوداء وملثمين ويعرفون بـ"بلاك بلوك" أو الكتل السوداء، وذلك بعد ورود دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل تحويل باريس إلى "عاصمة الشغب".
 
يأتي هذا في وفتٍ تحرص فيه النقابات العالقة ما بين المتظاهرين المتطرفين والسترات الصفراء، على إبراز حضورها، من خلال تنظيم تجمعات وتسيير موكب كبير، فيما نقلت الوكالة الفرنسية عن فيليب مارتينيه الأمين العام للكونفدرالية العامة للعمل «سيه جيه تيه» - إحدى أكبر النقابات الفرنسية - قوله: "يجب أن يكون الأول من مايو تجمع كل الذين يتظاهرون منذ أشهر وأشهر ليقولوا إنه ينبغي تغيير السياسة الاجتماعية".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان