رئيس التحرير: عادل صبري 11:58 مساءً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

عملية طرابلس تشعل فتيل التوتر بين حفتر والجزائر

عملية طرابلس تشعل فتيل التوتر بين حفتر والجزائر

العرب والعالم

خليفة حفتر

عملية طرابلس تشعل فتيل التوتر بين حفتر والجزائر

أحمد علاء 30 أبريل 2019 21:42
أحدثت العملية العسكرية التي يقودها اللواء خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة طرابلس بوادر أزمة سياسية بين قائد قوات شرق ليبيا والجارة الجزائر.
 
الحكومة الليبية المؤقتة (المؤيدة لحفتر) رفضت ما صرح به وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم خلال وجوده في تونس، حين انتقد قصف طرابلس، وأكّدت أنّ ما يحدث شأن داخلي ليبي، وأنّها لن تسمح لأي طرف بالتدخل في شؤونها.
 
وقالت الحكومة في بنغازي، إنّها تابعت بانشغال كبير تصريحات وزير خارجية الجزائر التي قال فيها: "نحن لا نقبل أن تُقصف أي عاصمة عربية وعاصمة مغاربية ونحن صامتون".
 
وأضافت: "إذا (كنا) لا نقبل ونرفض رفضًا تامًا أن تقصف أي عاصمة عربية ومغاربية، فإننا نعتبر هذه التصريحات تنم عن جهل عميق بحقيقة الأوضاع التي تعرفها العاصمة الليبية طرابلس".
 
في هذا السياق، رأى المتخصص في العلاقات الدولية نزار مقني، أنّ البيان يمثل امتدادًا لاستراتيجية القفز في المجهول، مضيفًا: "الرجل يرفض التدخل في الشأن الليبي، في حين أن ما يحصل في طرابلس هو حرب أجندات متعددة وتحالفات عديدة ومصالح دولية متقاطعة". 
 
 
وأشار إلى أنّ التصريح يعتبر رفضًا من سلطات بنغازي لدعوات الحوار التي أطلقتها تونس والجزائر.
 
في الوقت نفسه، قال النائب البرلماني الليبي أحمد التكالي: "حفتر عقد تحالفات عديدة قبل إعلانه الحرب على طرابلس، ولولا مباركة تلك الدول التي تحالف معها، ما كان ليستطيع أن يتقدم خطوة واحدة باتجاه الغرب الليبي".
 
وأكّد أنّ رفض الجزائر لهذا العمل العسكري، يندرج في سياق البحث عن توازن وعدم إفساح المجال أمام الدول الداعمة لحفتر للاستفراد بالمشهد الليبي. 
 
وخلص إلى أنّ الجزائر لم تتجاوز حدودها، بل سعت إلى استقرار الأوضاع في الجانب الليبي.
 
في المقابل، اعتبر الإعلامي الجزائري فيصل حملاوي أنَّ موقف بلاده، نابعٌ من الإيمان الراسخ بالحل السياسي سبيلًا وحيدًا للخروج بليبيا إلى بر الأمان، وهو الطرح الذي ترعاه الأمم المتحدة وعدد من الدول المساندة لفايز السراج رئيس حكومة الوفاق.
 
 
وأضاف: حفتر لا يمثل إلا قائد ميليشيات، مدعومًا من جهات غربية وأمريكية".
 
ولا تتزال يترقب العالم بحذر ما يمكن أن يسفر عن تصاعد الأوضاع الراهنة في مدينة طرابلس، إذ حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الدول الداعمة لحفتر من مواصلة تأييد هجومه على طرابلس، قائلًا: "حفتر ليس ديمقراطيًا كما أن معظم الليبيين لا يؤيدون برنامجه السياسي".
 
وأضاف في حديثٍ لإذاعة فرنسا الدولية،: "يساورنا القلق من الأساليب التي يستخدمها لأنه لا يحكم بأسلوب لين وإنما بقبضة حديدية في المناطق التي يحكمها".
 
وفي إشارة إلى مشروع قرار اعترضت عليه روسيا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي، صرّح سلامة: "أعاني من انقسام عميق للغاية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حال دون إقرار مشروع قرار بريطاني لوقف إطلاق النار".
 
وأضاف: "إغواء الرجل القوي (فكرة) واسعة الانتشار.. المشكلة أن الرجل القوي ربما ليس قويا مثلما يبدو، وهذه هي المعضلة لمن يدعمونه".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان