أعلن رئيس سريلانكا مايثريبالا سيريسينا، حظر كافة أشكال النقاب التي تغطي الوجه في الأماكن العامة، بداية من اليوم الإثنين، على خلفية التفجيرات التي أودت بحياة 253 شخصًا.

وأكد رئيس سريلانكا أنه يستخدم صلاحياته بموجب قانون الطوارئ، لمنع كل أشكال إخفاء الوجه في الأماكن العامة، موضحًا أن الحظر يضمن الأمن الوطني، مطالبًا كل فرد أن لا يغطي وجهه بشكل يصعب معه التعرف على هويته.

جاء هذا بعد أن حث رجال دين محليون النساء المسلمات على عدم تغطية وجوههن وسط مخاوف من ردود فعل بعد التفجيرات التي نفذها إرهابيون مرتبطون بتنظيم داعش.

ويشكل المسلمون 10% من مواطني الدولة ذات الغالبية البوذية التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، ولا ترتدي النقاب سوى نسبة قليلة جدا من النساء.

وكان رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينجي، أعلن أن قوات الأمن السريلانكية قتلت وأوقفت معظم المتورطين بهجمات الفصح الدامي، مؤكدًا أن بلاده باتت جاهزة لاستعادة حياتها الطبيعية.

وعلقت الكنائس في أنحاء سريلانكا إقامة قداس أمس الأحد، في ظل استمرار المخاوف الأمنية بعد أسبوع من مقتل أكثر من 250 شخصًا في تفجيرات انتحارية استهدفت عدد من الكنائس والفنادق.

والأسبوع الماضي، استهدفت 8 هجمات كنائس وفنادق، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بـ "عيد الفصح" في سريلانكا.

ووفق أحدث حصيلة رسمية، أسفرت الهجمات عن مقتل 253 شخصًا، فضلاً عن إصابة أكثر من 500 آخرين.

ويوم الإثنين الماضي، كشفت السلطات السريلانكية أن بين القتلى 39 أجنبيا، من الهند، وبريطانيا، والدنمارك، والولايات المتحدة، والصين، وفرنسا، وتركيا، وأستراليا، وسويسرا، والسعودية، وهولندا، وإسبانيا، والبرتغال، وبنغلاديش، واليابان.

وكان تنظيم داعش الإرهابي، أعلن يوم الثلاثاء الماضي، مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات سريلانكا ، التي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، واتهمت السلطات السريلانكية تتهم "جماعة التوحيد الوطنية" و"جماعة ملة إبراهيم" المتشددتين بالضلوع في الاعتداءات الإرهابية.

ونشر التنظيم تسجيلًا مصورًا في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، عبَّر وكالة "أعماق" للأنباء التابعة له، ظهر فيه ثمانية رجال منهم سبعة ملثمون وهم يقفون تحت راية التنظيم، معلنين البيعة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.