أعلنت حكومة الوفاق الليبية، اليوم الأربعاء، أنّها طلبت لجنة دولية لتوثيق ما وصفتها بـ"جرائم" قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش بالشرق، ولم تطلب مراقبين لوقف إطلاق النار.

 

وصرح الناطق باسم الحكومة المعترف بها دوليًا مهند يونس، بحسب "الأناضول"، بأنّ رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يشرف على إدارة العمليات العسكرية ضد قوات حفتر، مشدِّدًا على أنّه لا تفاوض أو حوار إلا بعد دحر "المعتدين"، حسب تعبيره. 

 

وأشار إلى أنَّ طلب السراج من مجلس الأمن إرسال لجنة تقصي حقائق يهدف إلى توثيق الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات حفتر بحق المدنيين وفق قوله، مؤكّدًا أنَّ السراج لم يطلب مراقبين دوليين لوقف إطلاق النار. 

 

من جهة أخرى، أفادت الوكالة بأنّ قوات حفتر أعادت السيطرة على بوابة ومنطقة الهيرة (جنوب طرابلس) بعد انسحاب قوات حكومة الوفاق، تحت ضغط القصف الجوي المكثف.

 

وقال مصدر ليبي، إنَّ القصف الجوي الذي شنه طيران حفتر، منذ أمس، أدى إلى مقتل أربعة عناصر يتبعون لقوة حماية غريان. 

 

وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، نزوح 30 ألف شخص منذ اندلاع المعارك بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، قبل نحو 3 أسابيع.

 

وقالت المنظمة، في بيان عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إنّها تعمل وشركاؤها على التأكد من أن مرافق الرعاية الصحية الأولية لديها اللوازم والموارد لخدمة الأسر النازحة، كما أشارت إلى سقوط 272 قتيلًا و1282 جريحًا، من دون تفصيل أعداد المدنيين والعسكريين من الجانبين.