رئيس التحرير: عادل صبري 09:26 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد الأنباء المتداولة| جدار عفرين.. هل تعزل تركيا المدينة الكردية عن سوريا؟

بعد الأنباء المتداولة| جدار عفرين.. هل تعزل تركيا المدينة الكردية عن سوريا؟

العرب والعالم

جدار عازل

بعد الأنباء المتداولة| جدار عفرين.. هل تعزل تركيا المدينة الكردية عن سوريا؟

وائل مجدي 24 أبريل 2019 16:30

اتهمت وكالة أنباء "سونا" التابعة للنظام السوري،  الجيش التركي ببناء جدار إسمنتي في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الهدف من بناء الجدار "عزل عفرين عن محيطها الجغرافي الطبيعي كجزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، وتقطيع أوصال المنطقة عن بعضها".

 

فيما نفت قوات عسكرية مدعومة من تركيا وموجودة في عفرين الأمر، مؤكدين أنها مجرد مزاعم يبثها إعلام بشار الأسد.

 

جدار عفرين

 

 

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية وتقارير إعلامية متطابقة، أن القوات التركية نفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عمليات هدم وجرف واسعة النطاق لمنازل وأملاك المدنيين في قرية جلبل، استكمالا لأعمال بناء الجدار العازل، بدءا من قرى مريمين شمالا إلى كيمار جنوبا، فبلدة جلبل في الجنوب الغربي، لعزل مدينة عفرين عن مناطق شمال حلب.

 

وتحدثت المصادر عن "خطة عاجلة لبناء نحو 70 كيلومترا من الجدار في المنطقة داخل الأراضي السورية، مع أبراج المراقبة التي تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية للقوات التركية في إدلب القريبة من عفرين".

 

وبحسب المصادر فإن القوات التركية أتمت بناء 564 كيلومترا من الجدار المقرر على طول الحدود مع سوريا، على أن يصل طول هذا الجدار إلى 711 كيلومترا بعد الانتهاء من القسم المتبقي قرب عفرين.

 

 

وأشارت "سانا" إلى أن القوات التركية طردت قسما من أهالي عفرين، بهدف "إحلال مجموعات إرهابية مكانها"، كما "عملت على قطع أشجار الزيتون وتهديم العديد من البيوت والاستيلاء على ما تبقى منها".

 

يشار إلى أن تركيا أطلقت عملية عسكرية واسعة برا وجوا في عفرين التي تقطنها أغلبية كردية، لطرد

وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تقول أنقرة إنها على صلة بمسلحي حزب العمال الكردستاني المصنف لديها إرهابيا.

 

نفي مقابل

 

 

وفي المقابل أكد يوسف حمود، المتحدث باسم فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، والمتمركزة في ريف حلب الشمالي، نفيه لأنباء تشييد الجدار، قائلا إن “الموضوع منفي وعار عن الصحة”.

 

وزعم حمود أن الكتل الإسمنتية التي تم إدخالها إلى عفرين تتعلق بالقاعدة العسكرية التركية الموجودة في ناحية جلبل، وبعض النقاط العسكرية المكشوفة، من أجل تحصينها في حال أي هجوم بالصواريخ عليها من قبل ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وسيطرت فصائل “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، في 18 من مارس الماضي، على كامل مدينة عفرين، بعد طرد الميليشيات الكردية منها، وهددت الأخيرة بتنفيذ عمليات ضد الجيش التركي والفصائل التابعة له.

 

وأعلن قادة حزب الاتحاد الديمقراطي، الذراع السياسي لوحدات حماية الشعب الكردية، أن “تحرير عفرين من الفصائل المدعومة من أنقرة أولوية”، ووصفوا وجود الجيش التركي في المدينة بـأنه “احتلال”.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان