قررت السلطات الباكستانية، إقامة سياج على حدودها مع إيران، على خلفية هجوم مسلح في ولاية بلوشستان جنوب غربي باكستان.

وأعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن ذلك التحرك يأتي على خلفية هجوم مسلح أسفر عن مقتل 14 شخصا في ولاية بلوشستان جنوب غربي باكستان، يوم الخميس الماضي، جنوب غربي البلاد".

وأضاف: "من أجل تعزيز أمن الحدود ومنع مثل هذه الحوادث، قررت باكستان تسييج حدودها مع إيران"، متابعًا: "رغم المشكلات المالية، اختارت باكستان إقامة السياج الحدودي".

وفي وقت سابق اليوم، أرسلت باكستان مذكرة احتجاج إلى السفارة الإيرانية لدى اسلام آباد، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي وقع الخميس الماضي، جنوب غربي البلاد.

وأقدم مسلحون مجهولون، الخميس، على قتل 14 شخصًا بعد إيقاف حافلات ركاب في ولاية بلوشستان جنوب غربي باكستان.

وقالت الخارجية في المذكرة، إن الإرهابيين كانوا متمركزين في أراضي إيران، وأن قواتها الأمنية لم تتحرك لصدهم، وفق ما أوردته الصحافة المحلية، اليوم السبت.

ولفتت المذكرة إلى أن نحو 15- 20 إرهابيا متنكرين بزي حرس الحدود، نصبوا حاجزا على أحد الطرقات، صبيحة 18 أبريل وأوقفوا 3 - 4 حافلات وقتلوا 14 عسكريا ينتمون للجيش الباكستاني.

وأوضحت المذكرة أن الإرهابيين القادمين من المنطقة الحدودية عادوا إلى نفس المنطقة عقب الهجوم.

وأشارت إلى أن السلطات الباكستانية أطلعت إيران مرارا على معلومات استخباراتية، حول مقار ومعسكرات المنظمات الإرهابية البلوشية، على الحدود الإيرانية.

وأبدت الخارجية أسفها حيال عدم تحرك الجانب الإيراني حتى الآن، حيال هذا الموضوع، ودعت طهران إلى التحرك ضد التنظيمات الإرهابية الناشطة على الأراضي الإيرانية.

وكانت "جبهة تحرير بلوشتسان" التي تتشكل من 3 منظمات بلوشية، أعلنت مسؤوليتها عن هجوم الخميس، الذي أدانته الخارجية الإيرانية.

ومن المنتظر أن يزور رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان طهران، الأحد، تلبية لدعوة رسمية، من الرئيس الإيراني حسن روحاني.