رئيس التحرير: عادل صبري 07:27 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

الجمعة التاسعة في ميادين الجزائر.. حشود الثورة ترفض التنازل

الجمعة التاسعة في ميادين الجزائر.. حشود الثورة ترفض التنازل

العرب والعالم

الاحتجاجات في الجزائر أسفرت عن رحيل بوتفليقة

الجمعة التاسعة في ميادين الجزائر.. حشود الثورة ترفض التنازل

أحمد علاء 19 أبريل 2019 21:18
احتشد مئات الآلاف من الجزائريين في العاصمة وكبرى مدن البلاد، للجمعة التاسعة على التوالي، معززين بالتنازلات التي حصلوا عليها منذ بداية حركتهم الاحتجاجية، وآخرها استقالة رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، رافضين العملية الانتقالية التي أعلنت بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
 
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنّه لم تصدر أي أرقام رسمية من السلطات ولا من حركة الاحتجاج، لكن شوارع وسط العاصمة الجزائرية غصت بالمحتجين، وبدت التعبئة شبيهة بما حدث في أيام الجمعة السابقة والتي وصفها مراقبون بأنها تاريخية.
 
وفي العاصمة الجزائر، هتف آلاف المحتجين الذين تجمعوا أمام مبنى البريد المركزي بشعارات تؤكد تصميمهم على المضي في التحرك لحين رحيل النظام ورموزه منها "بركات بركات (كفى) من هذا النظام" و"الشعب يريد يتنحاو قاع (أن يتنحوا جميعهم)".
 
كما تظاهرت أعدادٌ كبيرة أيضًا في وهران (شمال غرب) وعنابة (شمال شرق) وهما ثاني ورابع أكبر مدن البلاد وأيضًا في مدن أقل أهمية على غرار برج بوعريريج التي تقع على بعد 150 كيلو مترًا جنوب شرقي العاصمة.
 
وأظهرت مشاهد للتلفزيون الجزائري العام أيضًا حشودًا كبيرة من المتظاهرين في قسنطينة (شمال شرق) ثالث أكبر مدن البلاد وسطيف (شمال شرق) وفي الوادي الواقعة في الصحراء (شرق)، ونجح ملايين المتظاهرين عبر البلاد في دفع (الرئيس المستقيل) عبد العزيز بوتفليقة إلى التخلي عن ولاية رئاسية أخرى ومغادرة الحكم حتى قبل انتهاء ولايته الرابعة في 28 أبريل.
 
ولم تكف استقالة الطيب بلعيز لتهدئة المتظاهرين الذين حصلوا بعد كل تعبئة ضخمة ليوم جمعة على تنازل أو تراجع أو رحيل أحد رموز النظام، كما أنَّ كمال فنيش الذي حلّ محل بلعيز وهو عضو في المجلس الدستوري منذ 2016 وغير معروف لدى عموم الناس، يملك بحسب المحتجين مواصفات المخلص للنظام"، وكتب على إحدى اللافتات التي رفعها أحد المحتجين: "(كمال) فنيش (رئيس المجلس الدستوري الجديد).. بلعيز.. كيف .. كيف (مثل بعضهما)" وفي لافتة أخرى "شعب مسالم وحكومة عنيفة".
 
وأغلقت قوات الأمن نفقًا في العاصمة بطول 100متر، عادةً ما يعبره المحتجون وكانت قد اتهمت بإلقاء غاز مسيل للدموع داخله ما تسبب في حركة خطرة للمتجمعين الأسبوع الماضي، وما زال المتظاهرون يرفضون تولي مؤسسات وشخصيات من عهد بوتفليقة إدارة المرحلة الانتقالية بعد رفضهم الاقتراع لاعادة انتخاب بوتفليقة، يرفضون تنظيم انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو حسب الإجراءات التي ينص عليها الدستور.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان