رئيس التحرير: عادل صبري 05:26 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

قوة خاصة نيوزيلندية تتوغل في سوريا.. ماذا تفعل؟

قوة خاصة نيوزيلندية تتوغل في سوريا.. ماذا تفعل؟

العرب والعالم

قوة خاصة نيوزيلندية

قوة خاصة نيوزيلندية تتوغل في سوريا.. ماذا تفعل؟

وائل مجدي 15 أبريل 2019 11:56

توغلت قوة نيوزيلندية خاصة، اليوم الاثنين، في سوريا لتفيذ عملية بحث عن "لويزا أكافي" الممرضة النيوزيلندية التي أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها بين موظفيها الثلاثة الذين خطفهم تنظيم داعش في سوريا عام 2013.

 

وعبّر وزير الخارجية النيوزيلندي "وينستون بيترز" عن ثقته بأن "أكافي"، 52 عامًا، لا تزال محتجزة لدى عناصر من داعش، مشيرا إلى أن العمل مستمر حاليا بمشاركة فريق متمركز في العراق لتحديد مكان وجودها.

 

وأوضح أن العملية تضم عناصر من قوات الدفاع النيوزيلندية تابعين لقوات العمليات الخاصة.

 

استعادة ممرضة

 

 

وبين أن عناصر القوة توجهوا بين الحين والآخر إلى سوريا حين كان ذلك ضروريا وركزوا عملهم بصورة خاصة على تحديد موقع لويزا وفرص استعادتها.

 

وجاءت تصريحات بيترز بعد أن أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأحد أن أكافي كانت بين موظفيها الثلاثة الذين خطفهم "داعش" في سوريا عام 2013.

 

ولم يكشف عن تفاصيل خطف أكافي والسائقين السوريين علاء رجب ونبيل بقدونس منذ أكثر من خمس سنوات، إلى أن قررت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأحد، توجيه نداء لإبلاغها بأي معلومات عن مصير موظفيها، بحسب وكالة "فرانس برس".

 

تفصيل الخطف

 

 

فيما أشار وينستون بيترز نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندية الاثنين إلى أنه "لم يتم كشف المعلومات حول عملية الخطف لحماية الرهائن".

 

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إنها "توجه نداء عاما التماسا لمعلومات عن ثلاثة من موظفيها اختطفوا في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات".

 

ونشرت اللجنة الاثنين أسماء موظفيها الثلاثة، وهم ممرضة نيوزيلندية وسائقان سوريان.

 

وتابع البيان أن "لويزا أكافي هي مواطنة نيوزيلندية تعمل ممرضة، وهي ذات خبرة وتتحلى بالتفاني والمثابرة، إذ اضطلعت بـ17 مهمة ميدانية مع اللجنة الدولية والصليب الأحمر النيوزيلندي".

 

أما بالنسبة إلى المختطفين الباقيين فيدعيان "علاء رجب ونبيل بقدونس، وهما مواطنان سوريان كانا يعملان سائقين باللجنة الدولية ويضطلعان بإيصال المساعدات الإنسانية في البلد"، وفق البيان الذي أشار إلى أنهما متزوجان ولديهما أولاد.

 

وأشار البيان إلى أن الثلاثة اختطفوا "أثناء سفرهم مع إحدى قوافل الصليب الأحمر التي كانت تنقل إمدادات إلى مرافق طبية في إدلب، شمال غربي سوريا، عندما أوقف مسلحون المركبات التي كانت تقلهم في 13 أكتوبر 2013".

 

وأشارت اللجنة الدولية في بيانها إلى أنه يومها "اختطف المسلحون سبعة أشخاص وأطلقوا سراح أربعة من المختطفين في اليوم التالي".

 

وقد علمت اللجنة الدولية منذ البداية أن الممرضة النيوزيلندية رهينة لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، حسب البيان.

 

قيد الاحتجاز

 

 

وأكدت اللجنة أنها "بذلت جهودا متكررة، خلال السنوات العديدة التي أمضتها لويزا قيد الاحتجاز لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، من أجل أن تنال حريتها، حتى في ظل استمرار تغير الديناميات في سوريا".

 

وتابعت أن "أحدث المعلومات الموثوق بها التي حصلنا عليها تشير إلى أن لويزا كانت على قيد الحياة في

أواخر عام 2018".

 

أما بشأن السائقين السوريين فأفادت اللجنة الدولية بأنها "لم تتمكن قط من معرفة المزيد من المعلومات عن علاء ونبيل، ولا يزال مصيرهما مجهولا".

 

ونقل البيان عن دومينيك شتيلهارت، مدير عمليات اللجنة الدولية، مناشدته "كل من لديه معلومات عن هؤلاء الأشخاص الثلاثة الإدلاء بها".

 

وأضاف "إذا كان زملاؤنا لا يزالون محتجزين، فإننا ندعو إلى إطلاق سراحهم فورا وبشكل غير مشروط".

وأوضحت اللجنة الدولية في بيانها أنه "بعد سقوط آخر منطقة يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، نخشى من تضاعف خطر فقدان أثر لويزا، وإن كنا نأمل أن تتيح هذه الفترة فرصا جديدة لمعرفة المزيد عن مكان وجودها وسلامتها".

 

ووفق شتيلهارت فإن اللجنة قد قررت نشر أسماء موظفيها المخطوفين الآن بقصد "تقدير ما يتعرضون له من مشقة ومعاناة" ولكي "يعرف زملاؤنا الثلاثة أننا لم نتوقف عن البحث عنهم يوما، وأننا لا نزال نبذل أقصى ما في وسعنا من أجل العثور عليهم".

 

ونشرت اللجنة صورا للمخطوفين الثلاثة. ويعمل لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا حاليا 98 أجنبيا و580 سوريا.

 

عيادات داعش

 

ويعتقد الصليب الأحمر أن الممرضة لا تزال على قيد الحياة إذ أفاد شخصان على الأقل برؤيتها في عيادة

بقرية السوسة شرقي سوريا، سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية في يناير.

 

وذكر الشهود أنها كانت تعمل في عيادات تابعة لـ"داعش"، وأنها لم تكن محتجزة في زنزانات التنظيم.

 

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد خطف آلاف الأشخاص منذ سيطرته على مناطق شاسعة في سوريا والعراق عام 2014. وإذا كانت غالبية هؤلاء المخطوفين في سوريا هم مواطنون سوريون فإن في عدادهم أيضا قلة من الأجانب.

 

وفي 23 مارس أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، القضاء التام على "الخلافة" التي أعلنها التنظيم المتطرف في 2014، بعدما دحرت الجهاديين من آخر جيب كانوا يتحصنون فيه ببلدة الباغوز في شرق سوريا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان