رئيس التحرير: عادل صبري 06:30 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صواريخ S300.. «كلمة السر» في لقاء نتنياهو وبوتين

صواريخ S300.. «كلمة السر» في لقاء نتنياهو وبوتين

العرب والعالم

بوتين ونتنياهو

صواريخ S300.. «كلمة السر» في لقاء نتنياهو وبوتين

وائل مجدي 04 أبريل 2019 12:04

يزور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، العاصمة الروسية موسكو.

 

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمناقشة آخر التطورات في سوريا.

 

وقال نتنياهو: "أغادر البلاد لعقد لقاء آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سنبحث الأحداث المتراكمة في سوريا والتنسيق المستمر والخاص الذي يجري بين جيشينا".

 

وأضاف في تصريحات صحفية أدلى بها قبيل مغادرته: "سنبحث أيضا قضايا أخرى تحظى بأهمية بالنسبة لنا".

 

ويأتي اللقاء المرتقب بين نتنياهو وبوتين، قبل 5 أيام من موعد انعقاد الانتخابات الإسرائيلية العامة، والمقرر لها الثلاثاء 9 أبريل الجاري.

 

منظومة S300
 

 

ونقلت تقارير عبرية، عن مصادر مقربة من نتنياهو، قولها إنه سيحاول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائهما المرتقب بعدم تزويد النظام السوري بمنظومة ”S300“ الصاروخية الروسية.

 

وقالت المصادر إن "نتنياهو يحمل إضافة إلى ذلك الموضوع، ملفات أخرى حساسة أهمها مناقشة التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وتعزيز التنسيق الأمني بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، وإقناع موسكو بضرورة إبقاء بضع مئات من الجنود الأمريكيين في سوريا".

 

وقال المحلل العسكري بصحيفة "يدعوت أحرونوت" روني بن يشاي، إنه "ستتم مناقشة الاتفاق على تعزيز التنسيق الأمني بين القوات الجوية الإسرائيلية والروسية في المجال الجوي السوري لمنع النزاعات".

 

وتوقع أن يتم توقيع اتفاقية جديدة مطورة في موسكو لمنع الأخطاء والحوادث غير المرغوب فيها مثل سقوط طائرة استخبارات روسية في الخريف الماضي.

 

وذكر أن "نتنياهو سيناقش بالطبع مسألة نقل السيطرة على صواريخ S300 إلى الجيش السوري، حيث تم تسليم بطاريتي صواريخ روسيتين قادرة على اعتراض الطائرات فوق كامل أراضي إسرائيل إلى سوريا بعد إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية، لكن لا يزال يسيطر عليها المشغلون العسكريون الروس".

 

ضوء أخضر

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن نتنياهو قام بزيارة إلى موسكو أواخر  فبراير الأخير، ومكث فيها ساعات معدودة قبل أن يعود إلى تل أبيب، لكنه أطلق خلال زيارته الأولى منذ أزمة الطائرة مع موسكو، تصريحات تدل على أن الموقف الروسي كان مشجعًا، حيث توعد نتنياهو طهران بالعمل بقوة ضدها داخل الأراضي السورية.

 

وعقب الزيارة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تلقت ضوءًا أخضر من موسكو، للمضي في تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بإخراج الميليشيات الموالية لإيران من الأراضي السورية، ومنع فتح جبهة عسكرية إيرانية جديدة من الجولان السوري.

 

وأشارت إلى أن ما تم الاتفاق عليه بين بوتين ونتنياهو، خلال زيارة الأخير القصيرة إلى موسكو، يتعلق بنقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بالتواجد الأجنبي على الأراضي السورية ”عدا التواجد الروسي“، والثانية تتعلق باستخدام التكنولوجيا العسكرية الروسية من قبل الجيش السوري النظامي، لتقويض الهجمات الإسرائيلية الجوية، زاعمة أن موسكو تعهدت بعدم تفعيل أنظمة ”S-300“ الروسية في سوريا في مواجهة المقاتلات الإسرائيلية، حيث إن هذه الأنظمة تشكل العائق الأكبر بالنسبة لإسرائيل.

 

بوتين والجولان

 

 

ويعد هذا اللقاء الأول منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الشهر الماضي، الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

 

وفي 25  مارس الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرسوما رئاسيا يعترف بـ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتلة، بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

 

ولاقى اعتراف ترامب رفضاً واسعاً على المستويين العربي والدولي، وسط تحذيرات إقليمية من تداعيات خطيرة للقرار المخالف لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة.

 

وكانت موسكو قد عارضت هذا الإعلان الأمريكي.‏

 

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.

 

وتنفذ إسرائيل منذ عدة سنوات غارات واسعة على أهداف في سوريا، تقول إنها تأتي في إطار مواجهة “التموضع العسكري ‏الإيراني” في سوريا.‏

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان