في محاولة منه لإظهار تودده للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كذبه جديده بشأن مكان مولد والده ،مما أعاد إلى الأذهان سلسلة أكاذيبه خلال فترة رئاسته والتي حطمت الأرقام القياسية.
وقال ترامب عن والده أثناء لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ، الثلاثاء : "والدي ألماني، كان ألمانياً. وُلد في مكان رائع جداً في ألمانيا"، وفقاً لما نشره موقع Business Insider الأمريكي.
وأضاف ترامب للصحفيين: "أنا احترام ألمانيا كثيرا بالرغم من عدم دفعها المستحقات المتوجبة عليها للناتو".
وأضاف قائلا: "أنا احترم أنجيلا ميركل وبلدها ألمانيا الذي ولد فيه والدي وترعرع هناك لفترة طويلة في منطقة جميلة، لذلك لدي مشاعر دافئة لهذا البلد".
ووفقًا لتقرير صادر عن "واشنطن بوست"، فهذه هي المرة الرابعة التي يقدم فيها ترامب علانية على مثل هذا الادعاء الخاطئ، إذ يبدو أنه يخلط دائما بين والده وجده.
ففي مقابلة مع ترامب في يوليو 2018 قال: «وُلد والداي في دول الاتحاد الأوروبي. إنني أحب هذه البلدان: ألمانيا واسكتلندا، وهي لا تزال هناك، أليس كذلك؟».
ما هي أصوله الحقيقية؟
ولدت والدة ترامب، ماري ماكلويد، في اسكتلندا. وأيضاً فإن جد ترامب، فريدريك ترامب، وُلد في قرية كالستادت الألمانية.
وحصلت والدته على الجنسية الأمريكية في عام 1942، بعد 12 عامًا من مغادرتها مسقط رأسها اسكتلندا وتوجهها إلى الولايات المتحدة.
رُحِّل جد ترامب في وقت ما من ألمانيا عندما عاد إلى بلده الأصلي بعد قضاء بعض الوقت في الولايات المتحدة لتجنب الخدمة العسكرية الإلزامية عندما كان مراهقاً.
وصل فريدريش ترامب، الذي عرف فيما بعد باسم فريدريك ترامب إلى الولايات المتحدة من مسقط رأسه ألمانيا في عام 1885، حين كان عمره 16 عاما، وفقا لما أظهرته سجلات الهجرة الأمريكية.
وولد ابنه، والد دونالد فريد ترامب، في برونكس، نيويورك، في عام 1905.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي دائم الخلط بين أماكن الميلاد. فقد اشتهر بتصريحاته، التي أثبت لاحقا أنها كانت خاطئة بشأن محل ميلاد أجداد الرئيس باراك أوباما وأدعى حينها أنهم لم يولدوا في الولايات المتحدة، وظن ترامب آنذاك أن العثور على هذه المعلومة من الممكن أن تجعل من الرئيس السابق باراك أوباما غير مؤهل ليكون رئيسًا. ثم تخلى ترامب في وقت لاحق عن المسألة برمتها وطويت الدعوى وكأنها لم تكن.
الأرقام القياسية في الكذب
قام ترامب بتقديم 9451 تصريحا كاذبا أو مضللا في حوالي 800 يوم في منصبه الرئاسي.
ولدى ترامب عادة في تقديم تصاريح مضللة بشكل منتظم، حيث بلغت ذروتها، خلال 200 يوم أخير ووصلت إلى 22 تصريحا كاذبا في اليوم، مقارنة بـ5.9 تصريح كاذب في اليوم في السنة الأولى في منصبه الرئاسي، بحسب "سي إن إن".
وهذا يعني أن عدد تصريحاته الكاذبة ارتفعت أربع مرات مقارنة بالعام الأول من رئاسته.
وهناك عدة مخاوف من ترشيحه للانتخابات في عام 2020 حيث أنه قام بالكذب أو التضليل أكثر من أي رئيس في تاريخ أمريكا.
وكلما زادت مدة رئاسته زاد ابتعاده عن قول الحقيقة ، وتوقعت الشبكة أنه سيكون أقل صدقا خلال حملة إعادة انتخابه لعام 2020
كما قامت "واشنطن بوست"، سابقا بتسليط الضوء على أحد أبرز أكاذيبه، منها إخراج القوات من سوريا، إلغائه عقوبات ضد كوريا الشمالية لم يعلن عنها ومبالغته بإنجازاته المستمرة على أنه حقق أفضل اقتصاد في التاريخ ومزاعم عن بدء بناء الجدار المكسيكي.
في سياق آخر، كشف تحليل صحفي أمريكي، أن الرئيس دونالد ترامب، أدلى بآلاف التصريحات الكاذبة خلال عام 2018، بمعدل يصل إلى 15 كذبة في اليوم.