رئيس التحرير: عادل صبري 06:16 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في القمة العربية الـ30.. ماذا قال الزعماء العرب؟

في القمة العربية الـ30.. ماذا قال الزعماء العرب؟

العرب والعالم

الزعماء العرب

في القمة العربية الـ30.. ماذا قال الزعماء العرب؟

محمد عبد الغني 31 مارس 2019 15:48

 

انطلقت اليوم أعمال القمة العربية الثلاثون في تونس برئاسة الرئيس التونسي قايد السبسي، حيث صادق وزراء الخارجية العرب على مشاريع اللوائح والقرارات التي ستناقشها القمة التي يغيب عنها 8 رؤساء، بحسب الناطق الرسمي باسم القمة العربية محمود الخميري.

 

القمة العربية انطلقت علة وقع عدة أزمات تشهدها المنطقة أبرز ما يحدث في الجزائر والسودان من اضطرابات سياسية، وتواجه دول عربية ضغوطا دولية جراء الحرب في اليمن وانقسامات أثارها نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، وخلافا مريرا بين دول الخليج العربية.

 

لكن المنطقة تواجه تحديا جديدا بعد أن وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعلانا الأسبوع الماضي يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتل، بعد أقل من أربعة أشهر على اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

 

العاهل السعودي الملك سلمان 

 

أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على رفض بلاده لأي إجراءات من شأنها النيل من السيادة السورية على مرتفعات الجولان، وذلك في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإعلان الأخير سيادة إسرائيل على هذه المنطقة.

 

وقال في كلمته الافتتاحية في القمة العربية، حيث قال: " نجدد التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بسيادة السورية على الجولان، ونؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي"، مؤكدا على أن " القضية الفلسطينية ستظل على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جمع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".

 

الرئيس التونسي

 

أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في بداية أعمال القمة العربية اليوم في تونس، على أهمية إقامة دولة فلسطينية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، فيما شدد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن التدخلات في شؤون بعض الدول العربية قام من أزماتها.

 

وفي كلمته طالب السبسي القادة العرب إبلاغ رسالة واضحة إلى أطراف المجتمع الدولي (تفيد) أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بل في العالم بأسره، يمر حتما عبر إيجاد تسوية عادلة وشاملة" للقضية الفلسطينية.

 

وأضاف أن التسوية يجب أن "تضمن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".

 

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه لا مخرج من الصراع مع إسرائيل إلا بتحرير جميع الأراضي العربية.

 

وأضاف في كلمته في افتتاح القمة العربية في تونس إنه لا مخرج نهائيا من الصراع "إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق إلى أصحابها حيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعود الجولان إلى سوريا وتتحرر جميع أراضي الدول العربية المحتلة".

 

 

الرئيس الفلسطيني

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين يتطلعون للزعماء العرب لنصرة القضية الفلسطينية، وأضاف في كلمته:"نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى".

 

وانتقد الدعم الأمريكي لإسرائيل قائلا "ما تشهده فلسطين من ممارسات قمعية ونشاطات استيطانية وخنق للاقتصاد الفلسطيني ومواصلة إسرائيل لسياستها العنصرية والتصرف كدولة فوق القانون ما كان له أن يكون لولا دعم الإدارة الأمريكية للاحتلال الاسرائيلي".

 

وأضاف "في ظل غياب حل سياسي يستند للشرعية الدولية دعونا لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنشاء آلية دولية متعددة الأطراف" لرعاية المفاوضات.

 

أمير الكويت

 

تصريحات أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، جاءت مؤيدة لموقف السبسي، حيث قال:"أي ترتيبات لعملية سلام في الشرق الاوسط لا تستند إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ستبقى بعيدة عن أرض الواقع".

 

وقال في كلمته في افتتاح القمة العربية بتونس يوم الأحد إن "العالم واستقراره سيبقى يعاني صداما وتدهورا ما لم تتحقق التسوية العادلة في القضية الفلسطينية والتي تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وأضاف "أي ترتيبات لعملية السلام في الشرق الأوسط لا تستند على تلك المرجعيات ستبقى بعيدة عن أرض الواقع ولا تحقق الحل العادل والشامل".

 

جامعة الدول العربية

 

من ناحيته قال أبو الغيط إن تدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية فاقمت الأزمات فيها وأبعدتها عن الحل، وأضاف:"التدخلات من (جانب) جيراننا في الإقليم، خاصة من إيران وتركيا، فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها واستعصائها على الحل".

 

وتتهم دول عربية إيران بزعزعة الاستقرار في عدد منها كما تبدي اعتراضات على الدور التركي في حرب سوريا.

 

موقف الأمم المتحدة

 

وفي الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أي حل للصراع السوري يجب أن يضمن وحدة أراضي سوريا بما في ذلك هضبة الجولان المحتلة.

 

وقال غوتيريش في كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في تونس إن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أمر "ضروري".

 

كما رحب غوتيريش بالجهود الرامية لانتقال سلمي وديمقراطي في الجزائر "يهدئ مخاوف الشعب في التوقيت المناسب".

 

مشاركة الاتحاد الأوروبي

 

مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجولان "ليس حلا".

 

وأضافت في كلمتها أمام القمة العربية المنعقدة في تونس أن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو "الحل الوحيد الواقعي والقابل للاستمرار... علينا مسؤولية لمنع حل الدولتين من أن يتبدد دون رجعة".

 

وتابعت موغيريني قائلة "أي خطة مستقبلية يجب أن تعترف بالمعايير المتفق عليها دوليا بما يشمل حدود 1967 وبالتبادلات المتفق عليها ووضع القدس باعتبارها العاصمة المستقبلية للدولتين".

 

مغادرة تميم 

 

غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشكل مفاجئ الجلسة الافتتاحية للقمة العربية، بمجرد انتهاء الرئيس التونسي باجي قائد السبسي كلمته، بحسب مراسلة يورونيوز.

 

وخلال إلقاء الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط كلمته، غادر أمير قطر قاعة الاجتماعات بشكل مفاجئ، دون أن يلقي كلمته، متوجها إلى المطار.

 

وتعد هذه القمة الأولى التي تجمع أمير قطر بالملك سلمان منذ أعلنت السعودية ودول عربية حليفة لها مقاطعة الدوحة.

 

 

وفي كلمته شكر أبو الغيط المملكة العربية السعودية، وتناول فيها الميليشيات المسلحة التي تسببت بخراب دول عربية، وقال إن تدخلات إيران وتركيا في شؤون عدد من الدول العربية فاقمت الأزمات فيها وأبعدتها عن الحل.

 

رسالة بوتين 

 

بدوره، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، برقية للمشاركين في القمة العربية في تونس.

 

 وأعلن بوتين، خلال برقية ترحيب بالمشاركين في قمة الجامعة العربية، أن "روسيا على استعداد للتعاون مع الدول العربية في جميع المجالات".

 

 

وجاء في نص البرقية على الموقع الرسمي للكرملين: "السادة المحترمين رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في جامعة الدول العربية! يسعدني أن أرحب بكم بمناسبة افتتاح القمة القادمة لجامعة الدول العربية".

 

وأشار بوتين، في برقيته، إلى أن الوضع المتوتر في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يزيد من أهمية جامعة الدول العربية كآلية للحوار والتفاعل متعدد الأطراف.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان