رئيس التحرير: عادل صبري 04:45 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تحقيق مولر.. قصة تقرير أزعج ترامب وهز البيت الأبيض

تحقيق مولر.. قصة تقرير أزعج ترامب وهز البيت الأبيض

العرب والعالم

ترامب ومولر

أمام الكونجرس..

تحقيق مولر.. قصة تقرير أزعج ترامب وهز البيت الأبيض

أيمن الأمين 24 مارس 2019 12:35

22 شهرا، هي المدة التي أعد فيها المحقق الأمريكي روبرت مولر تحقيقه الذي وصف بالأهم في السنوات الأخيرة، كما أنها هي المدة ذاتها التي لطالما هاجم فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مولر، على خلفية تحقيق الأخير في اتهامات لإدارة ترامب عن تعاون روسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

 

وقبل ساعات، قدم المحقق الخاص روبرت مولر تقريره النهائي، من دون أن يُكشف عن مضمونه، وإذا كان يوجّه اتهامات مباشرة للرئيس الأميركي بالتواطؤ مع روسيا، بما يفتح باباً يستغله خصومه الديمقراطيون لمحاسبته، فيما يُتوقع أن تبدأ معركة جديدة محورها هل سيُنشر تقرير مولر كاملاً أم أجزاء منه، ومن سيكون لديه الإذن للاطلاع عليه قبل نشره؟ وماذا سيفعل الكونجرس لو ثبت إدانة ترامب؟ مالسيناريوهات؟

 

ولم يتوانَ ترامب منذ إطلاق التحقيقات في 2017، عن مهاجمتها هي والمحقق مولر، واصفاً إياها بـ"مطاردة الساحرات". ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان التقرير يتضمّن تبرئة ساحة الرئيس الأميركي أم إدانته هو أو أحد أفراد عائلته أو مستشارين سابقين له بالتواطؤ مع روسيا.

 

 

ويعيش الشعب الأمريكي حالة ترقب شديدة قبيل ساعات من تقديم وزير العدل الأميركي وليام بار خلاصة تقرير المحقق الخاص روبرت مولر إلى الكونجرس.

 

وبدأ مولر تحقيقه المطول في العام 2017، وهدف إلى معرفة ما إذا كانت حملة ترامب قد تواطأت مع موسكو للتأثير في الانتخابات، وما إذا كان الرئيس قد حاول فيما بعد عرقلة سير التحقيق.

 

وقبيل عرض التقرير أو خلاصته أمام الكونجرس، ابتعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الأنظار والتزم الصمت بشأن نتائج وخلاصات التحقيق الذي كان أيضا يبحث عن مخالفات محتملة للرئيس.

وذكرت شبكة "سي أن أن" أن الرئيس ترامب لم يتخذ ترتيبات استثنائية بعد تسليم تقرير مولر، ولم يعقد أي اجتماعات خاصة أو يكتب تغريدات قوية على تويتر كعادته، بل توجه إلى منتجعه في فلوريدا حيث يمضي الوقت مع زوجته وابنه.

 

وأضافت الشبكة أن العديد من مساعدي ترامب سافروا أيضا إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إذ إن هذا التحقيق في نظرهم ونظر الرئيس انتهى دون أن يجد دليلا كافيا لتوجيه اتهام للرئيس أو المقربين منه.

 

وذكر موقع واشنطن إكزامينر أن الرئيس توجّه إلى نادي ترامب الدولي للجولف في مدينة وست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

 

واستبق الديمقراطيون الإحالة المنتظرة اليوم لوزير العدل أمام الكونجرس بتحركات واسعة تهدف من ناحية للضغط على الوزير لنشر التقرير كاملا، وللالتزام بأقصى الشفافية بشأنه نتائجه وخلاصاته، كما تهدف من ناحية أخرى لاستثمار تلك الخلاصات في معركتهم السياسية ضد ترامب.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن قادة الحزب الديمقراطي في الكونجرس أجروا اتصالات هاتفية عدة شملت 120 عضوا في مجلس النواب مساء السبت لإعادة ترتيب صفوف الحزب للرد على ملخص تقرير المحقق الخاص روبرت مولر.

 

وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن نشر خلاصة فقط عن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر أمر غير كاف، في حين حذر مسؤولون من أن إخفاء محتويات التقرير يشكل جريمة.

 

وطالبت بيلوسي في بيان بمدّ المشرعين بالتقرير كاملا حتى تتمكن اللجان من ممارسة صلاحياتها، كما طالبت بتقديم إحاطة بشأن التقرير في الكونغرس.

 

وهدد الديمقراطيون باستخدام كافة الخيارات لضمان الشفافية بشأن نتائج التقرير، بما في ذلك استدعاء مولر نفسه لجلسة استماع علنية تحت القسم ليكشف أمام الكونجرس ما انتهت إليه تحقيقاته التي استمرت 22 شهرا.

وذكر كبير مراسلي واشنطن بوست دان بالز في مقال له بالصحيفة أن تسليم المحقق الخاص روبرت مولر تقريرَه إلى وزير العدل وليام بار يشير إلى نهاية مرحلة من التحقيق الطويل وبداية أخرى.

 

وأضاف أن ما كان قانونيا مع دلالات سياسية، أصبح الآن معركة سياسية شاملة ستُشكل في نهاية المطاف وربما تقرر نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

ورأى بالز أنه إذا كانت استنتاجات التقرير لا تشير إلى وجود أي تهديد للرئيس، فسوف يدعي ترامب النصر على الديمقراطيين ووسائل الإعلام وجميع منتقديه الآخرين.

 

ووفقا لتسريبات أولية فإن المحقق مولر الذي يعيب عليه البعض عدم إصراره على استنطاق الرئيس لن يوجه أي اتهامات إضافية في القضية، وهو ما جعل محيط الرئيس يبدو مطمئنا وإن بحذر من أن التقرير لن يفجر فضيحة كبرى.

 

لجدير بالذكر أن هذه التحقيقات قد بدأت بعد إقالة جيمس كومي في مايو 2017، ومن ثم جاء تعيين المحقق مولر من قبل وزارة العدل لتولي التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية 2016، واحتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا.

 

واتهمت جهات أمريكية روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية ومساعدة ترامب في الوصول إلى الرئاسة والتغلب على منافسته هيلاري كلينتون.

 

وأقر 6 من مساعدي ترامب إلى الآن بارتكابهم مخالفات، من بينهم مايكل كوهين، محاميترامب السابق؛ وبول مانافورت، الذي كان مديراً لفريق حملة ترامب.

 

ونفت روسيا أكثر من مرة، اتهامات الاستخبارات الأمريكية بمحاولة التأثير على الانتخابات في الولايات المتحدة.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان