رئيس التحرير: عادل صبري 02:51 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بسبب جبران والحريري.. هل تسقط حكومة لبنان؟

بسبب جبران والحريري.. هل تسقط حكومة لبنان؟

العرب والعالم

الحريري وعون

بيروت في مأزق..

بسبب جبران والحريري.. هل تسقط حكومة لبنان؟

أيمن الأمين 19 مارس 2019 13:24

رغم أنه لم يمر على عمل الحكومة اللبنانية سوى أسابيع معدودة ، إلا أنها تواجه خطر الانهيار، في ظل تحديات ربما لم تستطع تحملها، بحسب مراقبين.

 

الأزمة بلبنان ربما لم يستطيع أي أحد إيقافها حال انفجرت، فالوضع متأزم بشكل كبير، خصوصا بعد اللقاء الأخير الذي جمع بين رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير خارجيته جبران باسيل.

 

ومؤخرا، وفي لقاء بين الرجلين، الحريري وباسيل، في منزل الأول يوم الأربعاء الماضي دام 4 ساعات، خرجت الخلافات المتراكمة إلى السطح، توسّع بها باسيل في خطابه باحتفالات 14 آذار، وردّ عليه تلفزيون المستقبل الذي يملكه الحريري، لكن لغة التراشق وتوقيته، عمّما انطباعات بأن المطلوب هذه المرة أكثر من الاكتفاء بالانتقاد.

 

وتسجّل أوساط المتابعة أربعة ملفات أساسية تُشكّل مادة الخلاف والاختلاف بين مجموعتي رئيس الحكومة (الحريري) ورئيس الجمهورية ميشال عون، ومعه التيار الوطني الحر وحزب الله وآخرون.

 

وهذه الملفات تتصل بالنازحين السوريين، والحصص الطائفية في التعيينات الإدارية، والكهرباء ومكافحة الفساد.

 

في ملف النازحين السوريين، يريد فريق رئيس الجمهورية، ومنهم  حزب الله، أن يفصل هذا الموضوع عن التسوية السياسية في سوريا، ويستعجل بإعادة النازحين إلى ديارهم، مؤكداً أن لديه ضمانات من روسيا ودمشق بأن عودتهم ستكون آمنة.

 

وكانت صحيفة الديار اللبنانية الموالية لسوريا نشرت تقريرًا قالت إنه معلومات خاصة، يتحدث عن إغراءات مالية سيعلن عنها النظام السوري لتحفيز عودة مواطنيه المهاجرين والنازحين، وهو تقرير فُهم أنه تسريبه للرد على الحريري ومجموعته المؤيدين بمواقف أمريكية – أوروبية تطلب عدم التسرع في موضوع إعادة النازحين، لأسباب إنسانية.

 

وفي ملف التوزيعة الطائفية للموظفين، فإن الخلاف بين الحريري وباسيل يتصل بموضوع رغبة  الأخير في الاستئثار بتوزيعة الكوتا المسيحية على حساب أحزاب مسيحية أخرى، فضلًا عن خلافات مرتبطة بوضع المساعدات الدولية التي اشترطها مؤتمر سيدر العام الماضي بأن تكون مصحوبة ومسبوقة بإصلاحات مالية وإدارية تتضمن خفض الإنفاق الحكومي والتوقف عن التوسع في التوظيف.

 

وفي ملف الكهرباء العالق منذ سنوات، فإن المصالح تتقاطع من خلال الدراسات الاستشارية والحلول المقترحة. أحد الحلول يذهب إلى شراء التيار الكهربائي من دول مجاورة لديها فائض، فيما يرى اقتراح آخر استخدام بواخر مجهّزة بمولدات للطاقة، بينما يرى آخرون أن يكون حل معضلة الكهرباء بتصنيعها محليًا بدلًا من استيرادها أو استخدام البواخر.

 

جبران باسيل

 

وفي ملف مكافحة الفساد، الذي يشاع أن حزب الله يريده للضغط على الحريري، فإن الموضوع متحرّك، ولدى كل طرف ملفاته التي يمكن أن يهدد بها الفريق الآخر.

 

المقلق أن توقيت انفجار الأزمة الحكومية، ممثلة بتراشق باسيل والحريري، يأتي قبل أيام من وصول وزير الخارجية  الأمريكي مايك بومبيو الذي يعرف الجميع أنه سيفتح مع الإدارة اللبنانية قضايا ومواقف مستحقة ترى واشنطن أن أساسها هيمنة حزب الله على الحكومة والوضع اللبناني.

 

وبعد أيام من زيارة بومبيو، سيغادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى موسكو في رحلة تتضمن ملفات رئيسية بينها الدفاع والتسليح، وهو ما سيحذّر منه بومبيو وبلغة قيل إنها ستكون ثقيلة.

 

سعد الحريري

 

حجم الأزمة الحكومية التي اتخذت عنوانها من مغادرة رئيسها إلى باريس في وقت غير محسوب، عمّم تساؤلات عما إذا كانت هذه هي نهاية التوافق الذي تشكلت الحكومة على أساسه.

 

وتعيش لبنان مؤخرا على وقع أزمات سياسية واقتصادية وأمنية، زادت من معاناة المواطن اللبناني.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان