رئيس التحرير: عادل صبري 05:46 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

3 آلاف داعشي يسلمون أنفسهم| معركة الباغوز.. تسطر نهاية التنظيم الإرهابي

3 آلاف داعشي يسلمون أنفسهم| معركة الباغوز.. تسطر نهاية التنظيم الإرهابي

العرب والعالم

استسلام داعش في الباغوز

3 آلاف داعشي يسلمون أنفسهم| معركة الباغوز.. تسطر نهاية التنظيم الإرهابي

وائل مجدي 13 مارس 2019 15:45

باتت قوات سوريا الديمقراطية قاب قوسين أو أدنى من إبادة تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الباغوز، آخر معاقل التنظيم في سوريا.

 

وألحقت قوات سوريا خسائر فادحة في صفوف التنظيم، الذي قتل العديد من عناصره في المعركة الأخيرة المشتعلة، فيما اضطر الآلاف من الداعشين لتسليم أنفسهم.

 

وأجلت القوات التي تضم فصائل عربية وكردية أكثر من مرة الهجوم النهائي على الباغوز، القريبة من الحدود العراقية، في انتظار تسليم من تبقى من مسلحي داعش، لكن رفض هؤلاء دفع القوات المتحالفة مع واشنطن لشن الهجوم.

 

استسلام داعش

 

 

سلم ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" أنفسهم في بلدة الباغوز شرق سوريا، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية. ويأتي ذلك في ظل الهجوم الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية على آخر جيب للتنظيم المتطرف في سوريا.

 

قالت قوات سوريا الديمقراطية منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء إن نحو ثلاثة آلاف مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" "استسلموا" في بلدة الباغوز في شرق سوريا في غضون 24 ساعة، في خطوة من شأنها أن تمهد لحسم المعركة ضد الجهاديين.

 

وتضمنت تغريدة على تويتر لمدير المركز الإعلامي في صفوف هذه القوات مصطفى بالي "خلال 24 ساعة، استسلم ثلاثة آلاف إرهابي لقواتنا في الباغوز"، مؤكدا أن "المعركة مستمرة وساعة الحسم أصبحت أقرب من أي وقت مضى".

 

ويذكر أن هذه الفصائل العربية والكردية تشن بدعم من التحالف الدولي منذ ليل الأحد هجومها الأخير على البقعة المحاصرة في الباغوز، تمهيدا للقضاء على من تبقى من مقاتلي التنظيم.

 

وقال بالي في وقت سابق الثلاثاء إنه "مع مواصلة قوات سوريا الديمقراطية هجومها الأخير على ما تبقى مما يسمى الخلافة، يستسلم الجهاديون بشكل جماعي".

 

قصف مستمر

 

 

وبعدما كان القصف على جيب التنظيم شبه متوقف منذ ساعات الصباح إفساحا في المجال أمام خروج المحاصرين، استأنفت قوات سوريا الديمقراطية قصفها المدفعي الكثيف بدءا من الساعة 18،00 بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ) تزامنا مع توجيه التحالف الدولي ضربات جوية.

 

وأحدث القصف وميضا في السماء وتسبب باندلاع حرائق ارتفعت منها سحب الدخان الأسود. وقبل وقت قصير من استئناف المعارك، تجمع عشرات المقاتلين مدججين بأسلحتهم، وكانوا على أهبة الاستعداد لاقتحام جيب التنظيم، فور تلقيهم أوامر القيادة.

 

وقال قائد المجموعة وقدم نفسه باسم شريف "جهزنا أنفسنا اليوم ومعنوياتنا مرتفعة".

 

وتابع الشاب الذي يقاتل التنظيم منذ سنوات وهو يمسك جهاز لاسلكي بيده ولف رأسه بشال أزرق "طلبوا منا القدوم ووصلنا للتو، يرتاح الشباب حاليا بانتظار الدخول مساء (..) وسنكون نحن في المقدمة".

 

استئناف الهجوم

 

 

ويقتصر وجود التنظيم في الباغوز حاليا على مخيم عشوائي على الضفاف الشرقية لنهر الفرات محاط بأراض زراعية تمتد حتى الحدود العراقية.

 

وأوضح قيادي رفض الكشف عن اسمه صباح الثلاثاء، أن قوات سوريا الديمقراطية وطائرات التحالف تستهدف مواقع التنظيم خلال الليل فقط، قبل أن تتراجع وتيرة قصفها خلال النهار. ويهدف هذا التكتيك وفق ما شرح القائد الميداني علي الشير (27 عاما) إلى "تخويف الدواعش من أجل تسليم أنفسهم، وفي الوقت ذاته خروج المدنيين".

 

واستأنفت قوات سوريا الديمقراطية الأحد هجومها الأخير ضد التنظيم، بعدما أعلنت أن مهلة "استسلام" مقاتليه قد انتهت. وقال متحدث باسم التحالف الدولي في رسالة إلكترونية الثلاثاء إن التنظيم "قرر البقاء والقتال حتى النهاية".

 

وفي الأسابيع الأخيرة، علقت هذه القوات مرارا هجومها ضد جيب التنظيم، ما أتاح خروج عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم نساء وأطفال من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم.

 

هزيمة داعش

 

 

وحلقت الطائرات الحربية فوق الباغوز التي تضم مجموعة من المنازل على ضفتي نهر الفرات عند الحدود مع العراق، كما قصفت هذه الطائرات مواقع المسلحين الإرهابيين.

 

وهزيمة داعش في الباغوز سيكون علامة فارقة في الحرب على التنظيم الإرهابي وستنهي سيطرته على أراض مأهولة في المنطقة الممتدة في العراق وسوريا والتي اتسعت رقعتها بشكل مفاجئ في 2014.

 

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن مسلحي داعش حاولوا تنفيذ أربع هجمات انتحارية وعثرت القوات على مخزن للسلاح، وقتل أحد مقاتلي القوات وأصيب أربعة آخرون.

 

وفي وقت سابق،  قال أراس أوركيش، القيادي في القوات التي يقودها الأكراد، إن لديهم نحو 2500 مقاتل مستعدون للمعركة في قرية الباغوز والمناطق المحيطة بها شرق سوريا، حيث لا يزال مقاتلو التنظيم المتطرف يتحصنون هناك.

 

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية منذ  سبتمبر عملياتها العسكرية ضد منطقة سيطرة الجهاديين في شرق سوريا. وعلى وقع تقدمها العسكري، خرج نحو 59 ألف شخص منذ ديسمبر من مناطق التنظيم، بينهم أكثر من ستة آلاف مقاتل تم توقيفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

ولا يعني حسم المعركة في منطقة دير الزور انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف.

 

وتعد الباغور آخر بقعة يسيطر عليها التنظيم المتطرف داخل الأراضي السورية، حيث يقتصر وجود التنظيم الإرهابي فيها على مخيم عشوائي محاط بأراض زراعية يقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية على جزء صغير منه.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان