رئيس التحرير: عادل صبري 11:30 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

إيقاف خدمات المترو في الجزائر... هل تسيطر على الاحتجاجات؟

إيقاف خدمات المترو في الجزائر... هل تسيطر على الاحتجاجات؟

العرب والعالم

المظاهرات في الجزائر تتزايد رفضا لترشح بوتفليقة

إيقاف خدمات المترو في الجزائر... هل تسيطر على الاحتجاجات؟

إسلام محمد - وكالات 08 مارس 2019 21:05

أوقفت السلطات الجزائرية خدمات القطارات والمترو في العاصمة ،الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة لمحاولة محاصرة احتجاجات ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

 

وتدخل الاحتجاجات الحاشدة أسبوعها الثالث فيما يمثل أكبر تحد للرئيس البالغ من العمر 82 عاما الذي يحكم البلاد منذ 20 سنة ويخوض الانتخابات في 18 أبريل سعيا للفوز بفترة جديدة.

 

ويطالب عشرات الآلاف من الجزائريين بتنحي بوتفليقة إذ ضاقوا ذرعا بهيمنة قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962 لكن على الرغم من اعتلال صحته فإنه قدم أوراق ترشحه.

 

ووجه الرئيس الجزائري أول تحذير للمحتجين قائلا :إن" الاضطرابات وهي الأكبر منذ موجة انتفاضات الربيع العربي في 2011 قد تزعزع استقرار البلاد".

 

ولم يتحدث بوتفليقة في أي مناسبة علنية منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وهو حاليا في مستشفى بجنيف.

 

ووجه حزب مغمور دعوة للجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم "مسيرة العشرين مليون" وتجمع مئات المحتجين في العاصمة قبل ما يمكن أن تصبح أكبر مظاهرة حتى الآن في العاصمة ومدن أخرى.

 

وانتشرت شرطة مكافحة الشغب بأعداد متزايدة في الأيام القليلة الماضية لكن الجيش لا يزال في ثكناته حتى الآن، وقال محمد وهو مدرس بالعاصمة "سيكون اليوم حاسما".

 

وتدخل الاحتجاجات الحاشدة أسبوعها الثالث في أكبر تحد للرئيس الذي سافر للعلاج في سويسرا منذ الأحد الماضي وهو يحكم البلاد منذ 20 عاما ويخوض الانتخابات سعيا للفوز بفترة جديدة.

 

وأثار إيداع بوتفليقة ملف ترشحه رسميا لدى المجلس الدستوري في 3 مارس، غضب الشارع الجزائري الذي اعتبر ذلك "تجاهلا لصرخاتهم التي تعلو منذ أسبوعين".

 

وعكس المرات السابقة تم تداول دعوات الخميس لحث المواطنين على القدوم من محافظات محيطة بالعاصمة للمشاركة في المظاهرات عبر شوارعها وسط نداءات أخرى من ناشطين ببقاء كل المتظاهرين في ولاياتهم .

 

وحذرت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر رعاياها من مظاهرات اليوم الجمعة في جل محافظات البلاد.

 

وأعلنت سفارة واشنطن في تغريدة على تويتر أن "المظاهرات والإضرابات في جميع أنحاء الجزائر ستستمر. ندعو المواطنين الأميركيين للحد من تنقلاتهم غير الضرورية وعدم المشاركة في المظاهرات وتفادي الحشود".

 

ويطالب الشباب الجزائري، بالحفاظ على سلمية الاحتجاجات، خوفا من أي منعطف قد تأخذه المظاهرات.

 

وقال، إلياس فيلالي، رئيس جمعية ناس الخير، وهي أكبر جمعية شبابية بالجزائر، أن عددا من الشباب "الواعي خرجوا لشوارع العاصمة ليتقصوا أي حركة غريبة أو محاولات لزرع أي شيء قد يعكر مسار الاحتجاج السلمي"، وذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وانتشر الجمعة، عدد من مقاطع الفيديو، لشباب في بث مباشر يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة على طول شارع "بلكور إلى أول مايو " (بقلب العاصمة) مؤكدين أنه يوجد تخطيط لجر المسيرات نحو العنف.

 

وحسب شهود عيان بمختلف ولايات الجزائر، ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية التي تشهد الاحتشاد، في الوقت الذي يحضر الشباب شعاراتهم التي سترفع اليوم للمطالبة برفض ملف بوتفليقة على مستوى المجلس الدستوري.

 

وتبرأ الجزائريون المحتجون من العنف الذي تلى مظاهرات يوم الجمعة الماضي، مؤكدين أن "المجموعة المنحرفة التي دخلت في اشتباكات مع رجال الشرطة حتى ساعة متأخرة من الليل، بعد انتهاء المسيرات، هي مندسة وهدفها جذب الاحتجاجات السلمية نحو ميدان الدم ".

 

ويرى، اسماعيلي محند (52 عاما)، حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، وأحد المتظاهرين المناهضين للعهدة الخامسة،أن "اليوم يوم عظيم بالنسبة للجزائر، سوف يسجله التاريخ، حيث ستكون مسيرات اليوم أكبر و أعظم بكثير من كل تلك التي سبقتها، إنها المسيرة المفصلية التي ستقرر سقوط النظام الفاسد والمستبد في الجزائر".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان