رئيس التحرير: عادل صبري 11:37 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

مع استسلام وأسر المئات من داعش.. «الخلافة» في سوريا على وشك الانهيار

مع استسلام وأسر المئات من داعش.. «الخلافة» في سوريا على وشك الانهيار

العرب والعالم

المئات من مقاتلي داعش استسلموا للقوات

مع استسلام وأسر المئات من داعش.. «الخلافة» في سوريا على وشك الانهيار

إسلام محمد- وكالات 07 مارس 2019 14:23

قال قائد عسكري كبير في قوات سوريا الديمقراطية إن مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استسلموا، وأسر مئات آخرين منهم أثناء محاولة الفرار من آخر جيب للتنظيم في شرق سوريا، مما يشير إلى أن الخلافة التي أعلنتها الدولة الإسلامية على أراض مأهولة، توشك على النهاية.

 

ويستسلم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنون في جيب الباغوز القريب من الحدود مع العراق بأعداد كبيرة هذا الأسبوع بعد هجوم ضار يومي السبت والأحد، لكن من غير الواضح عدد من تبقى منهم بالداخل.

 

وأبطأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتيرة هجومها للسماح لآلاف المدنيين بمغادرة الباغوز، ليستمر بذلك النزوح الذي بدأ عندما أعلنت القوات الشهر الماضي أنها ستبدأ معركة أخيرة للسيطرة على الجيب.

 

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن هناك عددا أكبر بكثير من الناس في الباغوز مما كانت تتوقع، وإنها تريد أن يغادروا قبل أن تقتحم المنطقة أو تجبر الدولة الإسلامية على الاستسلام هناك.

 

وسيمثل سقوط الباغوز نهاية دولة "الخلافة" التي أعلنتها الدولة الإسلامية على أراض مأهولة، بيد أن بعض المقاتلين لا يزالون مختبئين في صحراء نائية أو بدأوا العمل سرا لشن هجمات على غرار حرب العصابات.

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن هناك استعدادات في شرق سوريا لإعلان نهاية الدولة الإسلامية هناك، لكن الكولونيل "شون رايان" المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم قوات سوريا الديمقراطية قال :إن" القوة الدولية تعلمت ألا تضع أي جدول زمني للمعركة الأخيرة".

 

والضربات الجوية التي توجهها القوات الحكومية السورية للمقاتلين المتشددين على مسافة أبعد باتجاه الغرب، في صحراء وسط البلاد، بتحذيرات مسؤولين عرب وغربيين من أن تنظيم الدولة الإسلامية سيواصل تشكيل تهديد أمني كبير.

 

وبعد تقدم مفاجئ عبر مساحات شاسعة من سوريا والعراق، سيطر التنظيم في أوج قوته على نحو ثلث أراضي البلدين في عام 2014، لكن عمليات الذبح الجماعي أو الاستعباد الجنسي لأقليات وعمليات القتل العلنية المروعة أثارت غضبا دوليا.

 

ودفعتهم هجمات منفصلة نفذتها قوى مختلفة في البلدين للتراجع وألحقت بهم هزائم كبيرة في عام 2017، وأجبرتهم على التقهقر في نهاية المطاف إلى الباغوز، التي تتألف من مجموعة صغيرة من القرى والمزارع على نهر الفرات عند الحدود العراقية.

 

وأعلن القائد العسكري الكبير في قوات سوريا الديمقراطية أسر نحو 400 من إرهابي داعش أثناء محاولتهم الفرار من الباغوز برفقة مهربين، ومئات أخرين استسلموا، لكن لم يتضح عددهم بعد.

 

وهؤلاء الذين استسلموا جزء من أكثر من ألفي شخص غادروا الباغوز الأربعاء في أحدث عمليات الإجلاء، ونقلتهم شاحنات إلى منطقة صحراوية يتم فيها استجوابهم وتفتيشهم وإعطاؤهم الطعام والماء.

 

وأفادت قوات سوريا الديمقراطية بأن أكثر من 6500 شخص غادروا المنطقة خلال اليومين الماضيين، بينهم مئات الرجال. وتوجه معظم المدنيين الذين جرى إجلاؤهم إلى مخيم الهول في شمال شرق سوريا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان