رئيس التحرير: عادل صبري 07:44 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بـ اجتماع ثاني في الأردن.. محاولات أممية جديدة لانقاذ اتفاق السويد

بـ اجتماع ثاني في الأردن.. محاولات أممية جديدة لانقاذ اتفاق السويد

العرب والعالم

اتفاق السويد

بـ اجتماع ثاني في الأردن.. محاولات أممية جديدة لانقاذ اتفاق السويد

وائل مجدي 03 فبراير 2019 16:45

ضمن الجهود الأممية التي تبذلها الأمم المتحدة لانقاذ اتفاق السويد، أعلن الأردن موافقته على استضافة جولة جديدة من المباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.

 

ومن المقرر استضافة المباحثات في عمان الأسبوع المقبل، لبحث اتفاق الأسرى، بناءً على طلب من الأمم المتحدة.

 

ومؤخرًا استضافت الأردن جولة أولى للمباحثات اليمنية حل ملف الأسرى، وذكرت الأمم المتحدة حينها أن الاتفاق انتهى بتبادل قوائم الأسرى بين الطرفين.

 

مباحثات الأردن

 

 

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة في بيان إن "الأردن وافق على طلب جديد مقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن (مارتن غريفيثس) لعقد اجتماع في عمان الأسبوع القادم بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، لمتابعة مناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين".

 

وأضاف أن "موافقة المملكة على عقد الاجتماع في عمان يأتي في إطار دعمها لجهود إنهاء الأزمة اليمنية ولجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة".

 

وكان ممثلو الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون عقدوا منتصف الشهر الماضي جولة أولى من المباحثات منذ اتفاق السويد في عمان، مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن، لبحث تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.

 

ولم يرشح شيء عن هذا الاجتماع الذي عقد بحضور ممثلي مكتب مبعوث المنظمة الدولية إلى اليمن والصليب الأحمر.

 

وحققت الأمم المتحدة اختراقاً في 13 ديسمبر بعد ثمانية أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة ثانية.

 

وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في 18 من ديسمبر في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، على أن يلتزم المقاتلون الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة إلى جانب الاتفاق على تبادل الأسرى الذي يتعلق بنحو 15 ألف شخص من الطرفين.

 

جولة أولى

 

 

وعقدت الأمم المتحدة مؤخرًا مفاوضات جديدة بين الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية عمان.

 

وأعلنت الأمم المتحدة ان الاجتماع بين ممثلي الحكومية اليمنية والحوثيين حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.

 

وكشف وفدا الحكومةِ اليمنية والحوثيين من عمّان التوصّل إلى تفاهماتٍ أولية حول تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.

 

وفي إطار هذه الجهود، تبادل الجانبان قوائم تضم نحو 15 ألفًا من الأسرى من أجل مبادلة قال موفدون إنها ستتم عبر مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن ومطار سيئون الواقع تحت سيطرة الحكومة بجنوب البلاد.

 

وتشمل الإجراءات أيضًا خطة للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية المتنازع عليها، والتي تمثل شريان حياة لملايين من اليمنيين يواجهون المجاعة ووضعها تحت سيطرة إدارة مؤقتة.

 

وقال هادي الهيج رئيس وفد الحكومة اليمنية، إن الجانبين يتحققان من قوائم الأسرى ضمن عملية من خمس مراحل قبل إجراء التبادل.

 

وتشرف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تبادل الأسرى.

 

وقال الصليب الأحمر إن عملية التبادل تتطلب من التحالف بقيادة السعودية ضمان أن يكون المجال الجوي اليمني آمنا للرحلات.

 

خروقات حوثية

 

 

وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن تسجيل 20 خرقا لإطلاق النار من جانب الحوثيين في يوم واحد، في المدينة الواقعة على الساحل الغربي لليمن، تضاف إلى عشرات الخروق على مدار الأسابيع الماضية.

 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن المتمردين الحوثيين في اليمن، لم يحترموا بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

 

وقال بومبيو للصحفيين الذين يرافقونه في جولته بالشرق الأوسط، بعد لقائه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "تحدثنا عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن كان جيدا، ولكن نحتاج إلى التزام الطرفين باحترام تلك الالتزامات، إلا أن الحوثيين المدعومين من إيران اختاروا عدم القيام بذلك".

 

وأشارت السفارة الأمريكية في الرياض في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، إلى أن بومبيو وولي العهد اتفقا "على الحاجة إلى استمرار التهدئة والتقيد ببنود اتفاقية السويد، وخاصة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

 

جهود أممية

 

وتحاول الأمم المتحدة في الفترة الأخيرة إنقاذ ما تبقى من اتفاق السويد بين فرقاء اليمن.

 

وعقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اجتماعات مكثفة مع الحوثيين وحلفائهم حول سبل إنقاذ اتفاقيات السويد والترتيبات المطلوبة لتأمين البعثة الأممية الموسعة التي تأمل المنظمة الدولية إرسالها إلى الحديدة الشهر المقبل.

 

وقد بحث مع رئيس مجلس الحكم في صنعاء عدة مواضيع منها قضية تبادل الأسرى.

 

ولا يزال إتفاق السويد يواجه صعوبات في ظل الخلافات والانتقادات العلنية التي يوجهها الحوثيون لرئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة باتريك كامريت واتهامه بالانحياز لصالح قوات هادي ومحاولة حرف سياق ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

 

كما أن غريفيث سمع شرطا جديدا في صنعاء إذ يطالب انصار الله بعدم إشراك الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر في العملية السياسية المنتظرة في اليمن.. كما ان عملية تبادل الاسرى التي أتفق عليه في اليمن تواجه بعض العراقيل ومازالت لم تصل الى نقطة التنفيذ.

 

اتفاق السويد

 

 

وينص اتفاق السويد على تسليم مرافئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى الإدارات التي كانت تتولى الإشراف عليها قبل وصول الحوثيين في نهاية 2014، وإعطاء دور للأمم المتحدة في إدارة هذه المرافىء.

 

ولم يتم فتح ممر إنساني كان مقرّرًا في 29 ديسمبر المنصرم، بين الحديدة والعاصمة صنعاء، بحسب بيان للأمم المتحدة.

 

وعبّر الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، كبير المراقبين المدنيين التابعين للأمم المتحدة المكلفين بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة، عن استيائه، وعن أسفه لـ"ضياع فرصة" تعزيز الثقة بين المتنازعين، بحسب ما جاء في البيان.

 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتحقّق من أي انسحاب كي "يكون ذا مصداقية"، الأمر الذي لم يحصل بالنسبة إلى الانسحاب الحوثي المعلن.

 

وتنص المرحلة الثانية من إعادة الانتشار في الحديدة على انسحاب كل القوى العسكرية من كل أنحاء المدينة.

 

إلا أن سكانًا قالوا إن الحوثيين لم يكونوا يومًا بهذه الكثافة في المدينة، وإن العديد منهم ارتدوا بزات خاصة بقوى أمنية تابعة لأجهزة مختلفة.

 

كما اتفق المتنازعون على تبادل آلاف المعتقلين والأسرى، وعلى ترتيبات أمنية في تعز، كبرى مدن جنوب غرب اليمن التي يطوقها المتمردون.

 

لكن لم يحصل على صعيد إطلاق السجناء إلا تبادل لوائح بأسمائهم، ولم يتمّ الإعلان عن أي تقدم آخر في هذا الملف، ولا في موضوع الترتيبات الأمنية في تعز.

 

ويواصل الحوثيون الضغط من أجل إعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة.

 

ويسيطر الحوثيون على صنعاء منذ أربع سنوات، لكن التحالف العسكري بقيادة السعودية والداعم للحكومة اليمنية يسيطر على أجواء اليمن.

 

ويتهم التحالف الحوثيين بخروقات عدة للهدنة، ويؤكد عدم ثقته بالتزام الحوثيين بالاتفاق.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان