قال رئيس الوزراء السوداني، معتز موسى: إن مطالب الشباب ستجد قلبا مفتوحا وسعة صدر، واصفا الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبرالماضي بأنها "صوت شبابي محترم".

ونقلت قناة "الشروق" المقربة من الحكومة عن موسى قوله خلال "ملتقى الصحفيين" الذي نظمته صحيفة "السوداني"، إن "هناك شباب لهم أفكار ومطالب بصرف النظر عن الانفلاتات".

ووصف موسى الاحتجاجات الشبابية بأنها "صوت شبابي يحترم"، مضيفا أن الدولة تنظر لمطالبهم "المشروعة".

ومنذ 19 ديسمبرالماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.

وحذر، رئيس الوزراء، من الانصياع وراء وسائل التواصل الاجتماعي، والانقياد لما تبثه من كراهية بين الحكومة والشعب.

وحذر -وفق ذات المصدر- من أن للأمر "آثارا عميقة ومخاطر كارثية ستؤدي إلى دولة منهارة".

وقال: "لا يمكن أن تكون نظرة الحكومة صحيحة مائة بالمائة، وكذلك المحتج".

وأكد موسى على تمسك الحكومة بإقامة الانتخابات وضبطها، وأضاف: "ليس لدينا سقف في الشفافية وضبط العملية الانتخابية".

وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية تعاني منها البلاد لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، حسب قوله.

وقال: "نعم توجد مشكلة اقتصادية معروفة أسبابها ونعمل على حلها، لكن الحل ليس بالتدمير والتخريب والحرق".

كما أكد أن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل عبر صناديق الانتخابات.

واتهم أيضا من أسماهم بـ"مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين، لافتا إلى أن بعض المقبوض عليهم خلال الأحداث الأخيرة تابعين لـ"حركة جيش تحرير السودان/فصيل عبد الواحد نور"(المتمردة)، و"اعترفوا بأن لديهم توجيهات بقتل المتظاهرين لتأجيج الصراع والفتنة".