رئيس التحرير: عادل صبري 08:15 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

40 عامًا على عودة الخميني.. رحلة العودة المفخخة والـ7 الذين أكلتهم الثورة

40 عامًا على عودة الخميني.. رحلة العودة المفخخة والـ7 الذين أكلتهم الثورة

أحمد علاء 01 فبراير 2019 23:05
حلّت اليوم الجمعة، ذكرى مرور 40 عامًا على عودة آية الله الخميني إلى بلاده إيران من منفاه، ليطلق شرارة الثورة الإسلامية.
 
بدأت المظاهرات ضد الشاه محمد رضا بهلوي في أكتوبر 1977، وتطورت إلى حملة المقاومة المدنية التي تشمل كلًا من العناصر العلمانية والدينية، واشتدّت في يناير 1978، كما شلّت الإضرابات والمظاهرات البلاد بين أغسطس وديسمبر من ذلك.
 
في 1979، غادر الشاه إيران إلى المنفى يوم 16 يناير، وترك مهامه إلى مجلس الوصاية (المجلس الملكي)، ورئيس الوزراء للمعارضة، ثم عاد آية الله الخميني إلى طهران بعد 14 عامًا من النفي في 1 فبراير 1979، وتلقّى الترحيب من ملايين الإيرانيين.
 
 
لكنّ حين حدثت الاضطرابات في عام 1978 - تقول شبكة "bbc" - كان الخميني يخضع لرقابة مشددة في منفاه بمدينة النجف في العراق، وحينها كان العراق تحت حكم صدام حسين، ثم طلب منه شاه إيران أن يطرد الخميني.
 
وقد كان ذلك سوء تقدير كارثيًّا، فقد طار الخميني إلى فرنسا، حيث صار بإمكانه فجأة التحدث إلى العالم أجمع، وعندما غادر الشاه إيران في نهاية المطاف في يناير 1979، أصبح الطريق ممهدًا أمام الخميني للعودة للوطن وإسقاط النظام الإمبراطوري.
 
لكنّ رحلة العودة - التي رافقتها "bbc" عبر أحد صحفييها - لم تكن أبدًا سهلة، فقد أعلن أحد رجال الخميني أنّ سلاح الجو الإيراني، الذي كان ما زال مواليًّا للشاه، يخطط لإسقاط الطائرة فور دخولها المجال الجوي لإيران.
 
 
وبحسب الشبكة البريطانية، كان الصحفيون على متن الطائرة قلقين، لكنّ الناشطين الثوريين الذين احتلوا معظم المقاعد، هتفوا بحماس "مرحبين بالاستشهاد".
 
في تلك اللحظة، كان الخميني يجلس في مقصورة الدرجة الأولى، وقد كان ينظر عبر النافذة متجاهلًا ما يحدث، وعندما سُئل عن شعوره بعد سنوات من المنفى، فأجاب: "لا شيء".
 
وفي الأخير، حطّت الطائرة بسلام، رغم انتظارها كثيرًا فوق طهران بعدما طالت المفاوضات مع السلطات على الأرض.
 
الشبكة البريطانية نشرت كذلك مصائر المقربين من الخميني في رحلة العودة بعد 15 عامًا في المنفى، واللافت أنّ معظم هؤلاء توفي أو قتل في السنوات اللاحقة.
 
وأضافت أنّ هؤلاء كانوا المنتصرين لحظة الثورة الإيرانية عام 1979، بيد أنّه وكما يقال عادة إن الثورات تأكل أبناءها سقط العديد منهم بعد وقت قصير في التطورات اللاحقة للثورة، واختفى عن مشهد السياسة الدولية ليبقي واحد منهم فقط.
 
 
مرتضى مطهري: 
كان لمطهري تأثير كبير على أيديولوجية الجمهورية الإسلامية بوصفه أحد المنظرين للثورة وأحد مؤسسي مجلس شورى الثورة الإسلامية قبيل سقوط نظام الشاه، لكنه أغتيل في الأول من مايو 1979 في طهران
 
وأعلنت جماعة إسلامية تدعى "الفرقان" مسؤوليتها عن عملية اغتياله، وتعارض هذه الجماعة الجمهورية الإسلامية معتمدة تفسيرا آخر للإسلام، يصفه البعض بأنه أكثر تطرفا.
 
حسن لاهوتي أشكوري 
كان أشكوري حليفا مقربا من آية الله الخميني، بيد أنه بعد الثورة مباشرة بات أقرب إلى الرئيس الإيراني أبو الحسن بني صدر، واختلف مع الخميني (الذي بات القائد الأعلى للجمهورية الإسلامية)،وبعد سنتين من الثورة اقتيد أشكوري إلى السجن وتوفي هناك بعد أيام، وتقول عائلته أنه قد سُمم.
 
نجل آية الله الخميني ويوصف بأنه كان يده اليمنى، توفي في مارس 1995 جراء مرض في القلب، ويعتقد أنّ عائلة خميني أقرب سياسيا إلى الجناح الإصلاحي في إيران.
 
 
صادق قطب زاده
وزير خارجية إيران بعد الثورة حتى أغسطس 1980، وقد أعدم في سبتمبر 1982، بعد اتهامه بالتآمر لاغتيال آية الله الخميني والإطاحة بالجمهورية الإسلامية.
 
أبو الحسن بني صدر
أول رئيس في إيران بعد الثورة الإسلامية، هرب من البلاد ويعيش حاليًّا في المنفى في باريس. 
 
وقد قام البرلمان الإيراني (المجلس) بسحب الثقة من بني صدر بغيابه في 21 يونيو 1981، وتنحيته من منصبه، بتهمة التقارب مع جماعة معارضة للجمهورية الإسلامية.
 
صادق طباطبائي
صهر أحمد الخميني، تولى عددًا من المناصب الحكومية بعد الثورة من بينها نائب رئيس الوزراء في حكومة مهدي بزركان، بيد أنه أبعد نفسه عن السياسة لاحقًا. 
 
توفي بسرطان الرئة في ألمانيا التي أقام فيها في سنواته الأخيرة في فبراير 2015.
 
داريوش فورهر
قد يكون حاضرًا في الصورة أيضًا، إذ يعتقد أنّه الشخص الذي يظهر رأسه جزئيًّا في الخلف، كان معارضًا لتشكيل حكومة من رجال الدين وقد اغتيل مع زوجته على أيدي من وصفوا بـ "عناصر مارقة" في وزارة الاستخبارات الإيرانية 1998.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان