رئيس التحرير: عادل صبري 09:07 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| بعد استقالة الحمدلله وانهيار جهود المصالحة.. من المستفيد؟

فيديو| بعد استقالة الحمدلله وانهيار جهود المصالحة.. من المستفيد؟

العرب والعالم

رامي الحمدلله يقدم استقالته في ضربة لجهود المصالحة

فيديو| بعد استقالة الحمدلله وانهيار جهود المصالحة.. من المستفيد؟

جبريل محمد- وكالات 29 يناير 2019 18:02

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله تقديمه استقالة حكومة الوفاق الوطني التي يقودها الرئيس محمود عباس، في خطوة وصفت بأنها "ضربة لجهود المصالحة المتعثرة مع حركة حماس"، المستفيد منها الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال الحمد الله خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية: "الحكومة تضع استقالتها تحت تصرف سيادة الرئيس وهي مستمرة في أداء مهامها... وتحملها لجميع مسؤولياتها الى حين تشكيل حكومة جديدة".


ولم يصدر رد فعل من عباس على الفور، لكن حركة فتح التي يتزعمها أوصت خلال اجتماع عقد برئاسته قبل يومين بتغيير الحكومة، وأعلنت أنها بدأت مشاوراتها مع الفصائل الفلسطينية، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، غير أن أسماء المرشحين لقيادة هذه الحكومة ما زالت غير واضحة.
 


وندد مسؤول في حماس بالاستقالة واعتبرها محاولة لتهميش وإقصاء الحركة من الحياة السياسية الفلسطينية، وقالت حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم: إن "حكومة الحمد الله كان لها الدور الأكبر في ترسيخ وتعزيز الانقسام وتعطيل مصالح شعبنا واستقالتها تأتي في إطار تبادل الأدوار مع حركة فتح ورئيسها محمود عباس من أجل ترك المجال لتشكيل حكومة انفصالية جديدة تخدم أجندة أبو مازن وحركة فتح".

 

واعتبرت حماس أن توصية اللجنة المركزية لحركة "فتح" بتشكيل "حكومة فصائلية سياسية"، يشكل "انتهاكاً جديداً يعمق الأزمة الفلسطينية ويضعف الجبهة الداخلية".

 

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم: "إن هذا القرار ضربة جديدة وانتهاك آخر من (فتح)، ويقف ضد كل مبادرات المصالحة الفلسطينية ويعقّد الوصول إليها".

 

وأشار إلى أن القرار "ينتهك ما تم الاتفاق عليه (ضمن اتفاقات المصالحة)، ممثلاً بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات شاملة"، مؤكداً أن "فتح بهذه القرارات تضرب كل الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة، خاصة الجهد المصري".

 

واعتبر أن "الخطوات الانفرادية" ما هي إلا محاولة من الرئيس عباس لفصل الضفة عن قطاع غزة، والمستفيد الأكبر هو الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً "الكل الوطني للوقوف أمام عبث عباس في المشهد الفلسطيني وتدميره النظام السياسي فيه".

 

ويرى محللون أن تشكيل حكومة فلسطينية من فصائل منظمة التحرير، دون إشراك حركة حماس والجهاد الإسلامي فيها، سيؤدي إلى تفاقم الانقسام الفلسطيني الداخلي، وإسرائيل هي المستفيد الوحيد من تفاقم هذه الانقسامات.

 

وترأس الحمد الله، وهو أكاديمي لم يكن معروفا على نطاق واسع، حكومة الوفاق الوطني التي شُكلت عام 2014، وقاد جهود حركة فتح للمصالحة مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007.

 

ووقعت الحركتان اتفاقا للمصالحة قبل عامين، وهو الاتفاق الذي نص على خطة لإعادة سيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس على المعابر الحدودية بين قطاع غزة وكل من مصر وإسرائيل.

 

وكان تشكيل حكومة الوفاق الوطني الحالية ثمرة لجهود اتفاق الشاطئ بين حركتي "حماس" و"فتح"، منتصف عام 2014، لكن خلال فترة عمل الحكومة ارتفعت حدّة الخلافات الداخلية، وتعمّقت أزمة الانقسام.

 

وزاد تعقيد المشهد الفلسطيني بعد قرار الحكومة فرض عقوبات مالية على موظفي السلطة في غزة، وإحالة عشرات الآلاف منهم إلى التقاعد المبكر، تحديداً منذ مارس 2017، وهو ما أزّم الوضع الاقتصادي في غزة، التي تعيش حصاراً منذ 2006.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان