رئيس التحرير: عادل صبري 07:48 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بورقة التطبيع.. هل يحسم نتنياهو انتخابات الكنيست؟

بورقة التطبيع.. هل يحسم نتنياهو انتخابات الكنيست؟

العرب والعالم

انتخابات إسرائيل

بورقة التطبيع.. هل يحسم نتنياهو انتخابات الكنيست؟

أيمن الأمين 26 يناير 2019 17:15

أوراق يراها رابحة قد تمكنه من تثبيت أركان حكمه داخل الكنيست الإسرائيلي، لطالما لعب بها في الأيام الأخيرة.

 

أولها، قصف القطاع المحاصر وضرب البنى التحتية لغزة، بحثا عن إرهاق الفصائل الفلسطينية داخل القطاع.

 

ثاني وأهم الأوراق يكمن في التطبيع مع الدول العربية والإسلامية، وهو ما نجح فيه نتنياهو مؤخرا وسط تقارب عربي مع السعودية والأردن ومصر والإمارات والبحرين، يقابله نفس المقصد في الدول الإسلامية الأفريقية كما حدث مع تشاد ومالي.

 

ففي كل مكان يبحث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن طوق نجاة يتعلّق به يساعده في عبور نهر الانتخابات الداخلية الجارف الذي امتلأ بالكثير من العقبات والحفر التي يمكن أن تُسقطه في منتصف الطريق وتُنزله عن كرسي الحكم.

 

اعتمد نتنياهو، طوال السنوات الماضية، في حملاته الانتخابية بشكل كبير على "الدم الفلسطيني"، وتسخين الجبهات، واللعب بمصطلحات الحرب والتصعيد، إلا أنه هذه المرة قد وجد طريقاً مختصراً وسهلاً آخر سيُبقيه سنوات إضافية على كرسي الحكومة.

 

علاقات "إسرائيل" بالدول العربية والإسلامية، التي شهدت طفرة تاريخيه وتجاوزاً لكافة الخطوط الحمراء خلال الشهور الماضية، باتت ورقة نتنياهو الأقوى التي سيُقنع بها شعبه بالتصويت لحزب الليكود الذي يترأسه، رغم رياح المعارضة الشديدة التي تضربه من كل جانب.

 

فبعد أن ملأ كلتا يديه بالعلاقات الوطيدة مع السعودية والإمارات والبحرين وتشاد والصومال، غير الدول العربية والإسلامية السابقة التي يُقيم معها علاقات رسمية كمصر والأردن، بدأت عيون نتنياهو تتجه نحو دولة أفريقية جديدة لتكون محطّته المقبلة وورقته الرابحة في الانتخابات.

 

المغرب هي الدولة التالية التي وُضعت على جدول نتنياهو، فخلال الساعات الـ48 الماضية، عجّت كافة وسائل الإعلام العبرية بالحديث عن هذه الزيارة الهامة، وفي وقت حساس للدار البيضاء، والتي تأتي ضمن خطط نتنياهو لإغراء الشارع الإسرائيلي بدعم حزبه في الانتخابات المقرّرة في أبريل المقبل.

القيادي في حركة "حماس"، فتحي القرعاوي، أكد أن نتنياهو يخوض الآن معركة انتخابية شديدة وشائكة مع الأحزاب المعارضة التي باتت لغة التصعيد والتهديد والدم الفلسطيني لا تُقنعها كثيراً، وبالنسبة إليها "أوراق محروقة".

 

ويؤكد القرعاوي، في تصريحات صحفية، أن ورقة التطبيع والعلاقات مع الدول العربية والإسلامية باتت الأقوى التي في يد نتنياهو، والتي تتحدّث لغة الأرقام والإنجازات بأنه حقّق "سابقة تاريخية" في علاقاته مع الدول التي فتحت ذراعيها له خلال الشهور الماضية، وتجاوزت القضية الفلسطينية وضربَتها في مقتل.

 

واعتبر أن الدول العربية والإسلامية قد تكون المُنقذ لنتنياهو وحزبه الحاكم الذي يترنّح في معركة الانتخابات الداخلية المقبلة، وأنه بدأ يتغنّى بها خلال كل جولاته وصولاته الانتخابية، الأمر الذي قد يرجّح كفته ويُقنع الإسرائيليين بأنه "في عهد نتنياهو ستكون إسرائيل في قلب الدول العربية والمتحكّم بها".

 

ويتصدّر حزب "الليكود" اليميني الإسرائيلي، الذي يتزعّمه نتنياهو، استطلاعات الرأي العام في "إسرائيل"، مع اقتراب الانتخابات المُبكّرة في التاسع من أبريل المقبل، وأكدت قناة "كان" العبرية أنه في حال جرت الانتخابات الآن، فإن "الليكود" يحصل على 31 مقعداً في الكنيست المؤلّف من 120 مقعداً، ويحل ثانياً حزب "مناعة لإسرائيل" بزعامة رئيس أركان الجيش السابق، بيني غانتس، الذي يحصل على 15 مقعداً.

تجدر الإشارة إلى أنه نهاية ديسمبر الماضي، أعلن رؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي  أنه تقرر حلّ الكنيست والتوجه إلى انتخابات تشريعية مبكرة في أبريل المقبل، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه يسعى إلى تشكيل تحالف يميني مماثل للائتلاف الحالي.

 

وجاء القرار الذي اتخذ بالإجماع في نهاية جلسة لرؤساء الأحزاب، تم خلالها مناقشة مشروع قانون تجنيد "الحريديم" الذي لا يحظى بأغلبية بين الأحزاب.

 

وتم الاتفاق على إجراء انتخابات الكنيست في التاسع من أبريل المقبل بحسب صحيفة هآرتس، بينما قال رئيس الائتلاف في بيان وزعه حزب الليكود إن الانتخابات ستجرى في بداية أبريل 2019. وكان من المقرر أن تجرى في نهاية العام المقبل.

 

وقال رؤساء أحزاب الائتلاف في بيان مشترك إنه على خلفية قانون التجنيد، ومن منطلق مسؤولية الائتلاف في ما يتعلق بالميزانية، قرروا حلّ الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة في أبريل المقبل. وخلال هذه الفترة، تستمر الشراكة بين الأحزاب المشاركة في الحكومة، حتى خلال فترة الانتخابات.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان