رئيس التحرير: عادل صبري 09:37 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أحمد العماري.. قصة داعية سعودي قتله المرض في سجون المملكة

أحمد العماري.. قصة داعية سعودي قتله المرض في سجون المملكة

العرب والعالم

الشيخ أحمد العماري

اعتقل قبل 5 أشهر..

أحمد العماري.. قصة داعية سعودي قتله المرض في سجون المملكة

أيمن الأمين 21 يناير 2019 12:00

أحد دعاة السعودية الكبار، عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقًا، اعتقل دون اتهامات واضحة ليقبع في سجون المملكة قرابة 5 أشهر، لكن الاعتقال في ظروف سيئة مع حالته الصحية دفعته إلى الدخول في نزيف دماغي حاد نقل على إثره إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات جدة بين الحياة والموت، لتخرج بعدها صفحات معتقلي الرأي تؤكد خبر وفاته.. إنه الداعية السعودي أحمد العماري.

 

العماري واحد من عشرات علماء المملكة ممن يقبعون في سجون السعودية، والتي خرجت منظمات حقوقية تؤكد بأنهم تخطوا عدد الـ 60 معتقلًا.  

 

والشيخ العماري كان "عميد كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية في المدينة، ورئيس مجلس شؤون الدعاة في المدينة، ويحمل الدكتوراه في تفسير القرآن، ورئيس لجان إصلاح ذات البين في المندق، وكانت له جهود دعوية وعلمية خارج البلاد".

وفي الساعات الأخيرة، قال حساب "معتقلي الرأي" المعني بالمعتقلين في السعودية إن الدكتور أحمد العماري عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقا؛ توفي جراء جلطة دماغية داخل أحد سجون المملكة.

 

وأضاف الحساب في تغريدة على تويتر أن سلطات السجن أهملت معالجة العماري؛ مما أدى إلى دخوله في غيبوبة، ثم وفاته.

 

وأفاد بعض الناشطين بأن صلاة الجنازة على العماري ستقام بعد صلاة الظهر في المسجد الحرام، على أن يتم دفنه في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة.

 

وفي السابع من يناير الجاري، قال حساب "معتقلي الرأي": إنَّ العماري دخل في غيبوبة تامة، بعد تعرضه لنزيف دماغي حاد نقل على إثره إلى العناية المركزة بأحد مستشفيات جدة بين الحياة والموت، بسبب الإهمال الطبي خلال فترة اعتقاله في العزل الانفرادي بالسجون السعودية.

 

وكان قد جرى الإفراج عن الداعية السعودي أحمد العماري وإسقاط كل التهم ضده، وذلك بعد دخوله في غيبوبة موت دماغي قبل نحو أسبوع.

 

واعتقلت السلطات السعودية العماري مع أحد أبنائه بعد مداهمة منزلهما في أغسطس الماضي، في سياق "حملة شرسة" ضد المقرّبين من الشيخ سفر الحوالي، عقب أيام من انتشار كتاب نُسب إليه ويتضمن نصائح للعائلة الحاكمة وهيئة كبار العلماء المقربة من السلطة.

وشملت حملات الاعتقال المتواصلة التي تشنها السعودية منذ وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولاية العهد منتصف 2017، عشرات الدعاة والأكاديميين الناشطين في الحقل الديني، وتفرض السلطات السعودية تعتيماً على أوضاع كثير من هؤلاء.

 

هذا ورصد حساب "معتقلي الرأي" المهتم بشؤون المعتقلين في السعودية عدد العلماء والدعاة الذين اعتقلتهم السلطات السعودية والذي بلغ الستين.

 

وأضاف الحساب في إحصاء جديد نشره عبر تغريدة على تويتر أن عدد المعتقلين من أساتذة الجامعات الحكومية بلغ خمسين معتقلًا، بينما اعتُقل 25 صحفيًا، و20 ناشطًا حقوقيًا، و10 محامين.

وكان حساب "معتقلي الرأي" قد كشف قبل نحو أسبوع أن عدد المعتقلي السياسيين في المملكة بلغ 2613. وأشار ناشطون إلى أن الرقم المذكور يُقصد به المعتقلون بعد سبتمبر 2017.

 

وفي تغريدة أخرى قال الحساب "تأكد لنا تعرض عدد من معتقلي سبتمبر إلى التعذيب الجسدي بالصعق والضرب والتعليق لساعات من الأذرع والسحل في ساحات السجن".

 

وشملت حملة الاعتقالات الكبرى التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان مطلع سبتمبر 2017 مئات من رموز تيار الصحوة من أكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين. ولم توضح السلطات مصيرهم، أو توجّه لهم تهما علنية حتى الآن.

 

وكانت بدأت الحملة باعتقال الداعيتين سلمان العودة وعوض القرني، لتنطلق بعدها حملة الاعتقالات بسرعة كبيرة وتشمل رموزا إسلامية بارزة من قبيل الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والشيخ سفر الحوالي، فضلا عن ناشطين وناشطات ليبراليات.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان