رئيس التحرير: عادل صبري 04:55 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«علي بن فليس».. هل تكون «التالتة تابتة»؟

«علي بن فليس».. هل تكون «التالتة تابتة»؟

العرب والعالم

رئيس الوزراء الجزائري الأسبق علي بن فليس

«علي بن فليس».. هل تكون «التالتة تابتة»؟

محمد عبد الغني 20 يناير 2019 19:00

 في خطوة كانت متوقعة، أعلن رئيس حزب طلائع الحريات الجزائري، علي بن فليس صاحب الـ 74 عاماً اليوم نيته الترشح لنتخابات الرئاسة الجزائرية المقبلة.

 

وحسمت الرئاسة الجزائرية يوم الجمعة الماضي مسألة موعد انعقاد الانتخابات وذلك بعد جدل كبير حول احتمالية تأجيلها وتمديد ولاية الرئيس الحالي للبلاد "الثمانيني" عبد العزيز بوتفليقة.

وينهي بوتفليقة، الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ولايته الرابعة في أبريل المقبل، ولم يعلن حتى الآن إن كان سيترشح لولاية خامسة، في ظل دعوات مستمرة من مؤيديه للاستمرار في الحكم، مقابل دعوات إلى عدم الترشح بسبب متاعبه الصحية.

 


وأعلن ديوان الرئاسة أمس الجمعة أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 18 أبريل المقبل، بعدما وقع الرئيس بوتفليقة مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة، يوم 18 أبريل المقبل كما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
 

وسط دفعه كبيرة من بعض أنصاره، قال رئيس الوزراء الجزائري الأسبق علي بن فليس في بيان: "وجهت في هذا اليوم، 20 يناير 2019، رسالة إلى السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، أعلمه، من خلالها، بإبداء النية في تكوين ملف الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية".

 

وأشار بن فليس، في بيانه، إلى أن المشاركة من عدمها في الاستحقاق الانتخابي المقبل سيفصل فيها أعضاء اللجنة المركزية للحزب.

 

وفي وقت سابق، ذكر بن فليس أن “الانتخابات المقبلة فرصة تاريخية، لفتح حوارٍ جامعٍ للخروج بحل توافقي تدريجي سلمي، متفق عليه ينقذ الجزائر من الأزمة”.

 

 

 

إصرار على الترشح

 

ويبدو أن رئيس الوزراء الأسبق يرى أنه قد حانت الفرصة لإعتلاء عرش البلاد وذلك بعدما ترشح مرتين للانتخابات الرئاسية في 2004 و2014 لمنافسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

 

وفشل بن فليس في انتخابات سابقة خاضها أمام بوتفليقة، وغاب عن الواجهة فترة طويلة ثم عاد إليها من بوابة حزب “طلائع الحريات” الذي يتكون من وزراء وسفراء ومسؤولين بارزين سبق لهم تقلد مناصب مهمة بالدولة.

 

وعلاوة على رئاسته حزب طلائع الحريات، فإن بن فليس يعتبر من أبرز قادة “تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي”، التي كانت تضم شخصيات جزائرية، وأحزابا يسارية وقومية وإسلامية معارضة لنظام بوتفليقة ومطالبة بتنحيه عن السلطة.

 

 

لكن سياسيين بارزين انقلبوا على بن فليس، وانتقدوا تعاطيه مع مسألة الحريات والانتقال الديمقراطي في الجزائر، بعد تشكيكهم في نواياه وعلاقته بالسلطة والنظام الحاكم الذي كان من أبرز قادته خلال السنوات الأولى لحكم عبدالعزيز بوتفليقة، مثلما تقول النائب نعيمة صالحي رئيسة حزب “العدل والبيان” المحافظ.

 

مسيرة بين القضاء والعمل السياسي

 

بن بين المحاماة والقضاء والعمل السياسي قضى علي بن فليس معظم سنوات حياته العملية، وظهر على الساحة السياسية بقوة بعد نجاحه في إدارة الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 1999، وقد عين رئيس وزراء بعد فوز بوتفليقة سنة 2002 ثم أقيل بعد سنة ليصبح خصما ومنافسا للرئيس.

 

الميلاد والنشأة

 

ولد علي بن فليس في أبريل 1944 بباتنه شرقي الجزائر. وبعد أن حصل على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) التحق بكلية الحقوق ليتخرج منها عام 1968 حاملا شهادة الليسانس (الإجازة).

 

 

في سلك القضاء

 

شغل بن فليس منصب قاض بمحكمة البليدة في أكتوبر 1968، ثم أصبح قاضيا منتدبا بالإدارة المركزية في وزارة العدل حيث كان مديرا فرعيا مكلفا بالطفولة الجانحة من ديسمبر 1968 إلى نهاية 1969. ومن سنة 1969 حتى 1971 تقلد وظيفة وكيل جمهورية لدى محكمة باتنه وذلك قبل أن يصبح نائبا عاما لدى مجلس قضاء قسنطينة من 1971 إلى 1974.

 

كما مارس بن فليس مهنة المحاماة بمدينة باتنه، وانتخب نقيبا لمنظمة محامي منطقة باتنه ما بين 1983 إلى 1980. وفي نفس الفترة كان عضو اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحامين. وفي سنة 1987 انتخب للمرة الثانية نقيبا لمحامي باتنه حتى سنة 1988.

 

وزيرا للعدل

 

في سنة 1988 اختير علي بن فليس وزيرا للعدل، واحتفظ بهذا المنصب خلال فترة ثلاث حكومات متتالية (حكومة قاصدي مرباح، وحكومة مولود حمروش، وحكومة سيدي أحمد غزالي).

 

ويتبنى بن فليس فكرة إصلاح مؤسسات الدولة وخاصة النظام القضائي وهو مجال تخصصه، وهو من الشخصيات التي تدعو للحوار والانفتاح مع الجميع.

 

 

بن فليس وحزب جبهة التحرير

 

انتخب في ديسمبر 1989 عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير، وترشح ضمن قائمة حزب الجبهة في انتخابات 5 يونيو 1997 بولاية باتنه حيث فازت لائحته بأربعة مقاعد من ضمن 12 مخصصة للولاية. وفي شهر مارس 1998 أعيد انتخابه عضوا في اللجنة المركزية والمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير وكلف بالعلاقات مع المجلس الشعبي الوطني (البرلمان).

 

تم نتخابه أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني في سبتمبر 2003 خلفا لبوعلام بن حمودة. وقد أعلنت الجبهة عن عزمها ترشيح بن فليس لرئاسيات إبريل 2004 على الرغم من ميل ما يمسى بالحركة التصحيحية (جناح من الجبهة موال للرئيس بوتفليقة) إلى الرئيس الجزائري بوتفليقة. وقد جمد القضاء الجزائري نشاط الجبعة في 30 ديسمبر 2003.

 

علاقته ببوتفليقة

 

كلف عبد العزيز بوتفليقة علي بن فليس بإدارة حملته الانتخابية في 15 أبريل 1999، وبعد فوز بوتفليقة تم تعيينه أمينا عاما لرئاسة الجمهورية بالنيابة ثم مديرا لديوان رئيس الجمهورية من 27 ديسمبر 1999 إلى 26 أغسطس 2000 ثم وزيرا أول (رئيس وزراء).

 

وقد تمت إقالته من هذه الوظيفة في مايو 2003 كما أقال بوتفليقة 6 وزراء موالين لبن فليس.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان