من جديد، عاد الحديث عن محافظة القطيف السعودية وما تشهده من عمليات إرهابية، لكنّ هذه المرة تمّ الإعلان عن إحباط هجوم كبير.

 

السلطات الأمنية السعودية قالت إنّها أحبطت هجومًا إرهابيًّا كان يُعد للتنفيذ في محافظة القطيف شرقي المملكة، معلنةً مقتل ستة "إرهابيين" واعتقال سابع.

 

اليوم الأربعاء، نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية) عن المتحدث الرسمي برئاسة أمن الدولة قوله إنّ "الجهات المختصة رصدت مؤشرات قادت إلى الكشف عن وجود ترتيبات لتنفيذ عمل إجرامي وشيك في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة، وذلك نتيجة متابعة أنشطة العناصر الإرهابية".

 

وأضاف أنّ "قوات الأمن استدلت على منزل ببلدة الجش بمحافظة القطيف اتخذته هذه العناصر وكرًا لهم ومنطلقًا لأنشطتهم"، مشيرًا إلى أنّ "القوات باشرت إثر هذه المعلومات عملية أمنية استباقية لمحاصرة المنزل".

 

وأسفرت العملية الأمنية - بحسب المتحدث - عن مقتل ستة إرهابيين بعد تبادل لإطلاق النار، كما أشار إلى القبض على "إرهابي" سابع بعد إصابته.

 

وفي العملية الأمنية نفسها، أصيب خمسة من رجال الأمن إصابات طفيفة، وتلقوا العلاج اللازم وحالتهم مستقرة، فيما لم يتعرض أي من المارة أو القاطنين لأي أذى، وفق المتحدث.

 

وأفاد البيان بأنّ القوات ضبطت خلال العملية سبعة رشاشات آلية وثلاث قنابل تم التعامل معها في الموقع، ومسدس جلوك، بالإضافة إلى مئات الطلقات و22 هاتفًا جوالًا.

 

وتعهد جهاز أمن الدولة السعودي باستمرار المملكة في "تعقب العناصر الإجرامية"، داعيا في الوقت نفسه المطلوبين أمنيا إلى تسليم أنفسهم.

 

و"القطيف" كانت مسرحًا للعديد من العمليات الإرهابية التي تعرّضت لها المملكة، وهي محافظة تسكنها غالبية من السكان الشيعة.

 

وازداد التوتر في هذه المنطقة بعد إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر مطلع عام 2016.

 

وكان "النمر" أحد أبرز الشيعة في المملكة العربية السعودية، وزادت شهرته بعدما تمّ إعدامه هو و46 شخصًا آخرين في 2 يناير 2016 وذلك بتهم تتعلقُ بالإرهاب.

 

ومن بينِ من أُعدموا؛ كانَ هناك رجال دين منَ السنة ممن أدينوا بالتورط في الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي وقعت في عام 2003.