رئيس التحرير: عادل صبري 04:34 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

في الذكرى الـ12 لإعدامه..هذا آخر ما قاله صدام حسين

في الذكرى الـ12 لإعدامه..هذا آخر ما قاله صدام حسين

العرب والعالم

الرئيس العراقي الراحل صدام حسين

في الذكرى الـ12 لإعدامه..هذا آخر ما قاله صدام حسين

أحمد جدوع 31 ديسمبر 2018 10:20

أحيا الكثير من الناشطين في العالم العربي ذكرى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي نُفِذ فيه حكم الإعدام بأمر من الولايات المتحدة الأمريكية ليلة عيد الأضحى عام 2006.

 

ونفذ حكم الإعدام بالعراق، فجر السبت 30 ديسمبر، بعد إدانة صدام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتمّ الإطاحة به إثر الغزو الذي قادته القوات الأمريكية العام 2003.

 

يشار إلى أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أعدم عن عمر ناهز 69 عامًا بعدما أدانته المحكمة الجنائية العراقية بالتورط في قضية الدجيل الشهيرة.

 

وتساءل آلاف من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عن فائدة إعدام صدام حسين، أو إزاحته من رئاسة العراقي عبر الدبابات الأمريكية التي دخلت العراق عام 2003 بحثا عن النووي العراقي.

 

آخر ما قاله صدام

 

ونشرت ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ذكرت فيها ما جاء على لسان والدها، قبل 4 أيام من إعدامه.

 

وذكرت كلماته عبر تغريدة، تابعتها "مصر العربية"، حيث قال: "أيها الشعب الوفي الكريم أستودعكم ونفسي عند الرب الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة ولا يخيب ظن مؤمن صادق أمين".

 

واختتم كلماته قائلا: "الله أكبر"، مذيلا رسالته بصفته الرسمية "صدام حسين رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة بغداد 26 / 12 / 2006م".

 

وأشادت رغد بوالدها "الذي رفض أن ينحني" لما وصفتهم بـ"أذناب الفرس"، مؤكدة أن العرب لم يعرفوا بعده عزا أو كرامة، على حد وصفها.

 

وعبرت، عن افتخارها بوالدها، قائلة "أنا رغد صدام حسين عبد المجيد التكريتي صديقة الجميع وعدو أمريكا وعملائها والدي من خيرة الرجال وقائد عربي فقدناه بهذا العصر".

 

وتابعت "رجل رفض أن تنحني كرامته وشهامته العربية لأذنب الفرس وعبدة الطاغوت الأمريكان رجل لم نعرف بعده أي كرامه وﻻ عز للعرب رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته”.

 

ويصادف تاريخ نشر التغريدة، تاريخ إعدام صدام الموافق يوم 30 ديسمبر 2006.

 

نشأة صدام

 

وولد الرئيس العراقي الراحل في 28 أبريل من عام 1937، بمدينة تكريت، ودرس القانون في جامعة بغداد وتخرج فيها عام 1968. تزوج من ثلاث سيدات وأنجب 6 أبناء.

 

بدأ حياته السياسية في عام 1956 عندما شارك في انقلاب فاشل للإطاحة بالملك فيصل الثاني ورئيس الوزراء نوري السعيد، ثم انضم رسميا إلى حزب "البعث الاشتراكي". إلى أن قتل الملك فيصل في انقلاب بقيادة عبد الكريم قاسم، في 14يوليو 1958.

 

وفي عام 1959 حاول صدام حسين وآخرون اغتيال عبد الكريم قاسم الذي يعتبر أول حاكم عراقي بعد الحكم الملكي. لكن محاولتهم فشلت وقتل معظم المهاجمين. وهرب حسين إلى سوريا. إلى أن سمع عنه الرئيس المصري جمال عبد الناصر ورتب له السفر إلى القاهرة.

 

وفي 17 يوليو 1968 أصبح اللواء أحمد حسن البكر من حزب "البعث" رئيسا جديدا للعراق، وتولى صدام حسين منصب سكرتير ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة.

 

وفي عام 1974، ثار الأكراد في الشمال بدعم من شاه إيران الذي تؤيده الإدارة الأمريكية. وقد دفع الصراع الحكومة العراقية إلى طاولة المفاوضات مع إيران، ووافقت على تقاسم السيطرة على شط العرب، وهو الممر المائي الواقع جنوبي العراق وجنوب غربي إيران، مقابل ذلك أوقف شاه إيران تقديم الدعم المادي للأكراد في شمال العراق مما مكن النظام العراقي من إخماد الانتفاضة الكردية.

 

تولي الحكم

 

وفي 16 يوليو 1979، أصبح صدام خامس رئيس للعراق بعد  تقاعد الرئيس أحمد حسن البكر. وبعد اندلاع الثورة في إيران، شعر صدام حسين بالقلق من إمكانية وصول تأثيرها إلى بلاده، فأمر بطرد 40 ألف مسلم شيعي وإعدام آية الله محمد البكر الصدر، وهو حليف لآية الله الخميني، وذلك ردا على دعوة الخميني للإطاحة بالنظام البعثي المسلم السني.

 

واستمر التوتر بين إيران والعراق، إلى أن شن صدام حسين حربا جوية على إيران في عام 1980، واستمرت 8 سنوات، راح ضحيتها نحو مليون قتيل.

 

وبعد سنتين من بدء الحرب مع إيران، أي في عام 1982، أعلن الرئيس صدام تعرضه لمحاولة اغتيال في أثناء وجوده في قرية "الدجيل" شمالي العراق، التي تسكنها أغلبية شيعية.

 

غزو الكويت

 

وفي أغسطس 1990 قرر الرئيس صدام غزو الكويت، لتندلع حرب الخليج الثانية. وفي 17 يناير 1991 أطلقت الولايات المتحدة، التي قادت تحالف من 34 دولة، عملية "عاصفة الصحراء" لتحرير الكويت.

 

وردا على العملية، التي شنتها واشنطن، أمر صدام حسين بإطلاق أول 8 صواريخ من نوع "سكود" على إسرائيل أصابت تل أبيب وحيفا، قبل أن يضيف إليها 30 صاروخا آخر خلال الأيام التالية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وتمركزت الأهداف في تل أبيب وميناء حيفا والنقب.

 

ونجحت العملية العسكرية، التي قادتها واشنطن ضد العراق، وخرجت القوات العراقية من الكويت، لكن صدام حسين بقى في السلطة، وفي 15 أكتوبر 1995 أعيد انتخابه رئيسا.

 

الغزو الأمريكي

 

وفي 16 ديسمبر 1998، شنت بريطانيا والولايات المتحدة ضربات جوية ضد العراق، تحت اسم عملية "ثعلب الصحراء"، ردا على رفض العراق التعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.

 

وأعلن العراق، أكثر من مرة، أنه لا يمتلك أسلحة كيميائية أو نووية أو بيولوجية. وفي عام 2002، سلم وزير الخارجية العراقي ناجي صبري رسالة إلى الأمم المتحدة من الرئيس صدام حسين تفيد بأن العراق ليس لديه أي من أنواع الأسلحة المحرمة.

 

وفي نفس العام أعيد انتخاب صدام حسين لولاية مدتها سبع سنوات بنسبة 100% من الأصوات العراقية، وفقا لأرقام أعلنتها الحكومة العراقية.

 

كما شهد العام نفسه، تبني مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1441 الذي يحدد عمليات التفتيش الصارمة الجديدة للأسلحة ويهدد "بالعواقب الوخيمة" إذا أخفق العراق في الامتثال. ووافق العراق في غضون أسابيع وبالفعل وصل المفتشون لأداء عملهم.

 

وفي مارس 2003، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية العراق تحت مسمى عملية "تحرير العراق". وفي 13 ديسمبر من نفس العام، تم القبض على صدام حسين. وظهر لأول مرة في المحكمة عام 2004، ووجهت له تهم تتعلق بغزو الكويت والهجوم على قرية الأكراد بالغاز السام، ولكنه رفض الاعتراف بالمحكمة باعتبارها محكمة "الاحتلال".

 

وأدانته المحكمة في أول قضية جنائية ضده، وكانت خاصة بمذبحة قرية "الدجيل"، وحكم عليه بالإعدام، في 23 يوليو 2006. وتم تنفيذ الحكم في 30 ديسمبر من نفس العام.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان