عام 2018، هو عام الزلازل والأعاصير.. هكذا توقع علماء غربيون العام الجاري، وها هي الأيام تمر ويصبح العام المنصرم من أكثر الأعوام التي غضبت فيها الطبيعة على البشر.

وفي نهاية عام 2017، حذر علماء غربيون من احتمال أن تحصل زيادة كبيرة العام 2018 في عدد الزلازل المدمرة في العالم، وخاصة بالمناطق الاستوائية المكتظة بالسكان، بسبب التغيرات في سرعة دوران الأرض.

العام الجاري كان على موعد مع أخطر وأقوى الزلازل والأعاصير التي دمرت مدن بأكملها، فكانت إندونيسيا أكبر البلدان من حيث الخسائر والضحايا لتلك الزلازل والأعاصير القاتلة.

ففي نهاية سبتمبر الماضي، فتكت الزلازل مجددا بإندونيسيا، حيث قتل قرابة 384 قتيلا وآلاف الجرحى بعد أن جرفت الأمواج الضخمة أعدادا كبيرة من السكان كانوا على الشاطئ.

واجتاحت موجات تسونامي وقتها مدينة بالو عاصمة إقليم سولاويزي الأوسط، ومدينة دونغالا الأصغر حجما وبلدات أخرى ساحلية، ويقدر عدد سكان بالو ودونغالا بنحو ستمئة ألف شخص.

زلازل مدمر جديد أيضا بإندونيسيا، قتل صباح اليوم قرابة 222 شخصاً، وأصيب نحو 750 آخرون بجروح، إثر موجات تسونامي، ضربت شواطئ جزيرتي جاوة وسومطرة بإندونيسيا، فجر الأحد.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر رسمية إندونيسية أن أكثر من ستين قتيلاً ومئات المصابين راحوا ضحية التسونامي، وهو العدد الذي أُعلن لاحقاً ارتفاعه.

وصباح اليوم قال سوتوبو برو نوغروهو، المتحدث باسم وكالة الكوارث الوطنية في إندونيسيا: إنّ "موجات تسونامي ضربت مناطق بانديغلانغ، وجنوب لامبونغ، وسيرانغ".

وتقع إندونيسيا على ما يسمى بـ"حزام النار"، وهو قوس من خطوط الصدع تدور حول حوض المحيط الهادئ المعرض للزلازل المتكررة والثورات البركانية.

وفي نهاية نوفمبر الماضي، قُتل شخصان وأصيب أكثر من 700 شخص في إيران والعراق، إثر زلزال ضرب شمال غربي إيران.

والزلزال، الذي بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر، امتد تأثيره إلى مناطق في الكويت والعراق.

وأعلن التلفزيون الإيراني ارتفاع عدد مصابي الزلزال الذي ضرب محافظة كرمنشاه إلى 729.

أيضا الزلازل والأعاصير ضربت الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت في نهاية نوفمبر الماضي، حيث ارتفع عدد ضحايا إعصار «فلورنس» الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية إلى 43 قتيلا، فيما قدرت وكالات مالية الخسائر المادية التي خلّفها بنحو 38 إلى 50 مليار دولار، وأفادت وكالة أسوشيتد برس، بأن عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب الإعصار وصل إلى 43 قتيلا.

وقدر محللون فى وكالة موديز الأضرار الناجمة عن إعصار فلورنس، الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بمبلغ يتراوح بين 38 و50 مليار دولار، حسب تقرير أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال»، استنادًا إلى تقرير الوكالة المالية.

بعد إعصاء "فلورنس" بأيام جاء إعصار أقوى في كاليفورنيا، فأظهر تسجيل مصور إعصارا ناريا يتصاعد من وسط الحرائق، التي ضربت غابات ولاية كاليفورنيا الأميركية، وقتها وأتت على نحو ألفي فدان.

وضرب ولاية كاليفورنيا أكبر حريق في تاريخها الحديث ورقعته آخذة في الاتساع في شمال أكثر الولايات الأمريكية تعدادا للسكان