رئيس التحرير: عادل صبري 11:36 صباحاً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

بين الثلوج.. هكذا تستعرض روسيا صواريخها النووية في 2018

بين الثلوج.. هكذا تستعرض روسيا صواريخها النووية في 2018

العرب والعالم

صواريخ ننوية روسية

بين الثلوج.. هكذا تستعرض روسيا صواريخها النووية في 2018

أيمن الأمين 19 ديسمبر 2018 11:20

في واحدة من الاستعراضات العسكرية الروسية، حرصت موسكو مؤخرا على "فرد عضلاتها" النووية، كاشفة عن قدرات رؤوسها الصاروخية بين الثلوج.

 

وتمتلك روسيا صواريخ عابرة للقارات تمثل قوة ردع استراتيجية، وأهم ما يميزها أنها جاهزة للإطلاق في أية لحظة ويمكنها ضرب أي أهداف في أي وقت. بحسب تقارير إعلامية.

وقبل ساعات، قالت مجلة "بوبيلر ميكانيكز" الأمريكية إن روسيا تستعرض قوة صواريخها الاستراتيجية بين الثلوج، مشيرة إلى مقطع فيديو يظهر العديد من الأسلحة الروسية وهي تقوم بمهامها بكفاءة عالية رغم أن الثلوج تحيط بها من كل مكان.

ولفتت المجلة إلى أن روسيا دولة كبيرة وتمتلك مساحات شاسعة تتيح لها إخفاء صواريخها الاستراتيجية في مواقع لا يمكن اكتشافها في أي وقت، على خلاف الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن منصات الصواريخ المتحركة تجعل روسيا قادرة على إطلاق صواريخها العابرة للقارات من أي مكان باتجاه أي هدف حول العالم دون سابق إنذار.

 

صواريخ عابرة للقارات

 

ونشرت المجلة مقطع فيديو لرتل من المركبات العسكرية الثقيلة، التي تضم مركبات حاملة للصواريخ ومركبات القيادة، إضافة إلى أسلحة مرافقة، مشيرة إلى أن ذلك العتاد العسكري معد لإطلاق وحماية وتوجه صواريخ روسيا العابرة للقارات في أي وقت، وخلال تنقلها من مكان إلى آخر في الأراضي الروسية الممتدة.

ومن أخطر الصواريخ النووية الروسية العابرة للقارات صاروخ "توبول — إم" وصواريخ "ياريس"، التي يتجاوز مدى كل منها 10 آلاف كيلومتر.

 

وبينما تحمل صواريخ "توبول — إم" رأسا نوويا قوته التدميرية 550 كيلو طن، فإن صاروخ "ياريس" النووي يحمل 3 رؤوس نووية تتراوح قدرة كل منها بين 150 إلى 200 كيلو طن، وتستطيع تلك الصواريخ ضرب أي موقع في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم.

 

استفزاز الدول العظمى

 

في السياق، أعلن مسؤولون روس قبل ساعات، أنه من المنتظر أن تحصل القوات المسلحة الروسية بحلول نهاية العام الجاري على 100 صاروخ نووي جديد، مما يزيد التوتر في المنطقة ويهدد باستفزاز الدول العظمى.

 

وكشف عن هذه الأنباء العسكرية غير العادية قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية الجنرال سيرغي كاراكاييف، في تصريحات لصحيفة "كراسنايا زفيزدا" (النجم الأحمر).

وأوضح كاراكاييف أنه بحلول نهاية العام الجاري تقرر تسليح القوات الروسية بـ100 نوع من الأسلحة، بما فيها أنظمة صواريخ يارس.

 

وصواريخ يارس، المعروفة أيضا باسم "آر تي 24 يارس" أو "توبول إم آر" هي النسخة الروسية من الصواريخ متعددة الرؤوس الحربية، وهي عبارة عن صاروخ باليستي حراري نووي عابر للقارات، تم اختباره للمرة الأولى عام 2007.

 

وأوضح الجنرال كاراكاييف أنه في عام 2021 تقرر أن يكون فوج "أجور" أول وحدة في روسيا يتم إعادة تسليحها بصواريخ سارمات الباليستية الجديدة العابرة للقارات، بحسب ما ذكرت صحيفة إكسبرس البريطانية.

 

رؤوس نووية مدمرة

 

وصاروخ "آر أس-28  سارمات" هو صاروخ روسي عابر للقارات يعمل بالوقود السائل، قادر على التحليق عبر القطبين ويمكنه حمل رؤوس نووية مدمرة تزن 10 أطنان.

 

كما يمكنه الانطلاق من منصات تحت الأرض حتى بعد ضربة نووية من قبل العدو، ويقوم بتطويره مكتب تصميم الصواريخ ماكييف منذ عام 2009.

 

وحذر القائد العسكري الروسي من أن اختبارات قذف الصاروخ الجديد قد اكتملت بنجاح، مشيرا إلى أن العمل جار على إنشاء البنية التحتية لبدء الاختبارات.

وتأتي تصريحات كاراكاييف وسط تزايد التوتر بين روسيا وأوكرانيا بعد أن شوهدت مئات الدبابات الروسية تحتشد على الحدود بين البلدين، وسط مخاوف بتصعيد الصراع في القرم.

 

الجيش الأحمر

 

جدير بالذكر أن الجيش الروسي يمتلك قدرات خارقة تجعله ثاني أقوى جيش في العالم، بحسب تنصيف أمريكي، لكنه يحتل المرتبة الأولى كأضخم قوة دبابات في العالم، إضافة إلى امتلاك 7 آلاف قنبلة نووية و4 آلاف طائرة حربية.

 

ويصلح للخدمة العسكرية في روسيا 47 مليون شخص، بينما يصل عدد جنود الجيش الروسي 3.5 مليون فرد، بينهم 2.5 مليون جندي في قوات الاحتياط، بحسب موقع "غلوبال فير بور" الأمريكي.

ووفق تقارير عسكرية، يتكون سلاح الجو الروسي من 3914 طائرة حربية من أنواع مختلفة تشمل 818 مقاتلة، و1416 طائرة هجومية، إضافة إلى 1524 طائرة نقل عسكري، و414 طائرة تدريب، بينما يصل عدد المروحيات إلى 1451 مروحية، بينها 511 مروحية هجومية.

 

ويمتلك الجيش الروسي أيضا، أكثر من 47 ألف مركبة برية، بينها 20300 دبابة في مقدمتها دبابة "أرماتا" ذات القدرات الخارقة، و27400 مدرعة، إضافة إلى 5970 مدفعا ذاتي الحركة، و4466 مدفعا ميدانيا، وأكثر من 3800 راجمة صواريخ.

 

ورغم قدرة روسيا على الوصول إلى غالبية المناطق الجغرافية في العالم عن طريق البر، إلا أن أسطولها، الذي يتكون من 352 قطعة بحرية يمتلك قوة غواصات ضاربة يمكن لأي منها إحراق أي دولة بصواريخها النووية، التي يمكن إطلاقها في وقت قياسي من أي مكان في العالم، في حالة الحرب.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان