رئيس التحرير: عادل صبري 09:12 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بتحديد إقامة العريفي.. ابن سلمان يواصل انقلابه على دعاة السعودية

بتحديد إقامة العريفي.. ابن سلمان يواصل انقلابه على دعاة السعودية

العرب والعالم

العريفي وبن سلمان

بتحديد إقامة العريفي.. ابن سلمان يواصل انقلابه على دعاة السعودية

أحمد جدوع 12 نوفمبر 2018 10:00

على الرغم من تأييد الداعية الإسلامي الشيخ محمد العريفي لـ "ولي عهد المملكة العربية السعودية" الأمير محمد بن سلمان، إلا أن الأخير قرر تحديد إقامة العريفي ومنعه من الخروج من الرياض وهى خطوة ربما تمهد للاعتقال بحسب مراقبين.

 

ونقلت تقارير صحفية خليجية عن مصادر سعودية منع السلطات السعودية الشيخ محمد العريفي من التنقل داخل المملكة، بعد أن منعته من ممارسة جميع النشاطات الدعوية في وقت سابق.

 

وقال حساب معتقلي الرأي: "تأكد لنا أن السلطات السعودية تفرض منعاً للتنقل على الدكتور محمد العريفي"، مشيراً إلى أنها (الحكومة السعودية) تمنعه من الخروج من الرياض.

 

اعتقالات تعسفية

 

وأضاف الحساب المختص في متابعة ونقل أخبار المعتقلين في السعودية عبر "تويتر" أن "السلطات قامت بمنعه (الشيخ العريفي) من أداء فريضة الحج نهاية العام الهجري الماضي، وذلك بعد منعه من ممارسة جميع النشاطات الدعوية".

 

وبدأت السعودية حملة اعتقالات تعسفية كبرى مطلع سبتمبر الماضي، ضد العشرات من الأمراء والمسؤولين، تبعها اعتقال المئات ممن أطلق عليهم رموز "تيار الصحوة".

 

ولم توضح السلطات مصير معتقلي الرأي ولم توجّه لهم تهماً أو محاكمات علنية، لتكون هذه الحملة بداية لما وُصف بالعام الأسوأ في تاريخ حقوق الإنسان بالمملكة.

 

انتقادات دولية 

 

وكانت كندا من بين الدول التي صعّدت من انتقادها ضد سياسة السعودية القمعية بحق المعتقلين، وهو ما فجّر أزمة بين البلدين.

 

أورد حساب معتقلي الرأي على موقع "تويتر"، أن السلطات السعودية منعت الداعية محمد العريفي من أشكال الدعوة والوعظ كافة داخل السعودية وخارجها، أو الظهور على المنصات الاجتماعية ووسائل الإعلام.

 

وغاب الداعية العريفي عن إلقاء خطبة الجمعة في مسجد البواردي بمدينة الرياض، كما جرت العادة، حسبما نقل نشطاء سعوديون.

 

اتهامات لمعتقلي الرأي

 

والعريفي داعية أكاديمي شهير على مستوى المملكة والعالم الإسلامي، ولديه حساب موثق على موقع "تويتر" يتابعه أكثر من 21 مليون شخص من مختلف دول العالم.

 

وكانت السلطات السعودية احتجزت العريفي خلال عامي 2013 و2014، فترات محدودة، دون أن تعلن عن ذلك رسمياً، بدعوى مساندته جماعة الإخوان المسلمين في مصر، التي تصنفها الرياض "جماعة إرهابية".

 

ويأتي القرار السعودي الجديد بحق العريفي، بعد وقت قصير من توجيه محكمةٍ اتهامات مختلفة لعدد من معتقلي الرأي، كتقديم مساعدات إغاثية، وتأييد "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

 

أحكام بالإعدام

 

ويأتي على رأس المتهمين الداعية السعودي سلمان العودة، حيث عُقدت له محاكمة "سرية"، في سبتمبر الماضي، طالبت فيها النيابة العامة القضاء بـ"قتله تعزيراً"، بعد توجيه 37 تهمة إليه، وفق ما نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية.

 

ومنذ صعود محمد بن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية، تشن السلطات حملة اعتقالات واسعة بين السعوديين، طالت أمراء، ورجال دين، وحقوقيين.

 

وتعرضت السعودية لانتقادات دولية وحقوقية واسعة؛ بسبب الاعتقالات التي تشنها، خاصةً أنها لا تستند إلى أي مصوغ قانوني.

 

حملة ظالمة

 

واستنكرت هيئات حقوقية سعودية ودولية وشخصيات عامة هذه الاعتقالات، ودعت إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين. إلا أن السعودية أبعدت الدعاة عن الشاشة، ليبقى من الشيوخ من حصل على رضى السلطات فقط، وهم المعروفون بعدم تناول الأحداث السياسية في حياتهم الإعلامية أو الدعوية.

 

وقال نشطاء وحقوقيون سعوديون إن هناك حملة ظالمة على رجال الدين والمفكرين والمدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية.

 

قرابين لطمس قضية خاشقجي

 

بدوره قال المحلل السياسي، سيد المرشدي: إن المملكة العربية السعودية تقدم فروض الطاعة والولاء للدول الغربية التي تعتبر الدين نوع من أنواع التطرف، وذلك ضمن القرابين التي تقدمها المملكة للغرب بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في تركيا.
 

 وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الوضع بالسعودية أصبح مزعجاً للكثير من السعوديين ومن داخل الأسرة الحاكمة التي أصبحت تنظر لولي العهد أنه سيكون سبب في زوال ملكهم لذا قد يفكرون في إزاحته بأقرب وقت.

 

وأوضح أن الشعب السعودي محافظ لدرجة أنه يعتبر المساس برجل الدين هو مساس بهويتهم العربية والإسلامية لما يمثله رجل الدين لديهم من مكانة كبيرة، خاصة مع شخصيات مثل العريفي عرفت بوسطيتها منذ بداية عهده بالدعوة.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان