رئيس التحرير: عادل صبري 03:35 صباحاً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

في أول زيارة لدولة عربية.. ماذا فعل نتنياهو في عمان؟

في أول زيارة لدولة عربية.. ماذا فعل نتنياهو في عمان؟

العرب والعالم

السلطان قابوس رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

في أول زيارة لدولة عربية.. ماذا فعل نتنياهو في عمان؟

أحمد جدوع 03 نوفمبر 2018 14:00

 

 في زيارة مثيرة فاجأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العالم بوصوله إلى سلطنة عمان التي لاتربطه بها أي علاقات رسمية، الأمر الذي يثير تساؤلاً ما الذي فعله نتنياهو في عمان؟

 

وجاءت هذه الزيارة النادرة من زعيم إسرائيلي لسلطنة عمان بعد أيام قليلة من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للسلطنة، والتي استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها السلطان كذلك.

 

ورافق نتنياهو في هذه الزيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، يتضمن يوسي كوهين، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي.

 

أول زيارة 

 

وهذه ليست الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي لإحدى دول الخليج. ففي عام 1996، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها، شمعون بيريز، كلا من قطر وعمان، حيث جرى التوقيع على اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية في الدولتين الخليجيتين.

 

كما سبقه لزيارة عمان في عام 1994 رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحق رابين.

 

وكان نتنياهو قد ألمح في مناسبات عدة إلى دفء العلاقات التي تربطه ببعض دول الخليج.

 

مخاوف

 

وقال أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه بسبب مخاوف من التهديد النووي الإيراني "باتت إسرائيل ودول عربية في تقارب أكثر من أي وقت مضى".

 

وأفاد بيان صادر عن مكتبه بأن "هذه الزيارة إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء، التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية، في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

 

وخلافا لدول أخرى في المنطقة، لم تشارك عُمان في النزاعات المسلحة بين الدول العربية وإسرائيل. وأقام البلدان علاقات بعد اتفاقات أوسلو، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية.

 

إعادة هيكلة

 

 في عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين السلطنة، وفي عام 1996 وقع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية. وفي كانون الأول 2000، بعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة الثانية، أغلقت عُمان هذه المكاتب.

 

ويروّج نتنياهو والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب لفكرة أن تقاطعا جديداً للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية مثل السعودية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية.

 

بدوره قال الكاتب الصحفي العماني عبدالله الجنيد، إن زيارة نتنياهو لعمان لا يعني وجود تطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى أن التطبيع له شروط أقرتها جامعة الدول العربية من خلال تنفيذ شروط المبادرة العربية وهو الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني.

 

دور  حيادي

 

وأضاف في تصريحات متلفزة تابعها موقع " مصر العربية" أن عمان لم توقع اتفاقيات مع إسرائيل ولم تتحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني، وإنما من قام بذلك هى الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن عمان إذا رأت هناك مصلحة في تواصلها مع إسرائيل لن تستأذن من أحد.

 

وأوضح أن دول الخليج وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية أرسلت، في القمة الأخيرة التي انعقدت بإسم القدس، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورفضت فيه الاعتراف بقرار نقل السفارة الأمريكية، مؤكداً أن عمان لا تتجار بالقضية الفلسطينية.

 

وأشار إلى أن سلطنة عمان دائما تقوم بهذا الدور من العلاقات بين أي صراعات، فزيارة نتنياهو جاءت مباشرة بعد زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للسلطنة وهذا يؤكد نيتها في إحياء عملية السلام المتجمدة.

 

حياد سلبي

 

فيما يرى المحلل السياسي محمد إدريس إن استقبال السلطان قابوس لنتنياهو سابقة تاريخية ولن تضيف إلى القضية الفلسطينية بل رسالة هذه الزيارة واضحة وهى التطبيع مع دولة الاحتلال.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن توقيت الزيارة جاء خلال قصف قوات الاحتلال لقطاع غزة المحاصر، مؤكداً أن استقبال سلطة عمان لنتنياهو مخيب لآمال الشعوب العربية التي كانت تنظر لعمان على أنها آخر دولة ممكن أن تطبع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوضح أن حياد عمان المعهود لا يمكن أن يدفعها للتطبيع مع الصهيانة، مشيراً إلى أن السياسية الخارجية لعمان تغيرت بشكل سلبي فحيادها مع إيران، واحتضانها لجماعة الحوثي الانقلابي المدعومة من إيران شجعها على بدء التطبيع الرسمي مع دولة الاحتلال ما يشير إلى ثمة تغيرات في الخريطة السياسية بالمنطقة العربية الفترة المقبلة وقد تقود هذا التغيير للأسف إسرائيل.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان