رئيس التحرير: عادل صبري 11:47 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

سهلى ورق زودي.. من هي أول امرأة تترأس إثيوبيا؟

سهلى ورق زودي.. من هي أول امرأة تترأس إثيوبيا؟

أحمد جابر 25 أكتوبر 2018 19:39

 

في مفاجأة غير مألوفة في الدول الإفريقية، فجر اختيار "سهلى ورق زودي" كأول رئيسة لإثيوبيا، الخميس، توقعات مراقبين، وجاء بمثابة تتويج لسلسلة إصلاحات جذرية بدأها رئيس الوزراء "آبي أحمد" منذ أبريل الماضي.

 

وحصدت «سهلى» جميع أصوات البرلمان الإثيوبي الذي وافق بالإجماع على اختيارها رئيسة للبلاد، خلفا للرئيس المستقيل "مولاتو تشومي"، لفترة رئاسية لمدة 6 سنوات.

 

وتعتبر "سهلى" الرئيس الخامس للبلاد منذ الإطاحة بالإمبراطور "هايلي سلاسي" 1974، ويأتي تعينها في إطار الإصلاحات التي تشهدها البلاد.

 

جاء التصويت على القرار خلال جلسة مشتركة للبرلمان بغرفتيه مجلس النواب والمجلس الفيدرالي؛ حيث يتكون البرلمان بغرفتيه الأولى مجلس النواب (547 نائبا)، والثانية المجلس الفيدرالي من (108 نواب)، وشارك في جلسة التصويت 487 عضوا.

 

ويقول مراقبون إن وصول «سهلى» إلى الرئاسة هو نتاج إستراتيجية انتهجها رئيس الوزراء «آبي أحمد» منذ وصوله للحكم مطلع أبريل الماضي، حيث دأب  على إعطاء المرأة الإثيوبية الفرص الأكبر في الحكم.

 

ويستشهدون على ذلك، بأن نصف التشكيلة الحكومية الأخيرة الأسبوع الماضي كانت من النساء، بعدد 10 حقائب، بينها وزارة الدفاع التي تولتها "عائشة محمد موسى".

 

و«سهلي ورق زودي»، التي ولدت ونشأت بأديس أبابا، لديها ابنان، وأكملت تعليمها الابتدائي والثانوي بمدرسة لسي ماريام، ثم حصلت على منحة دراسية في فرنسا وهي في السابعة عشرة من عمرها، حيث درست العلوم الطبيعية في جامعة مونبيليه.

 

ويأتي ترتيب «سهلى» الأولى (الأكبر) بين 4 أشقاء لوالد كان ضابطا رفيعا في الجيش الإثيوبي إبان حكم الإمبراطور «هايلي سلاسي» ( 1930 - 1974 )، حيث حرص والدها على منحها مقومات النجاح كافة.

 

وأثر والدها على تلقيها أفضل مستويات التعليم لإيمانه بأهمية تعليم المرأة، وبعد 9 سنوات من الإقامة في فرنسا والانتهاء من تعليمها، عادت "سهلى" إلى بلدها.

 

وبدأت رحلة العمل من وزارة التربية والتعليم، وتحديدا مسؤولة عن العلاقات العامة بالوزارة، لكنها بعد خدمتها في وزارة التربية والتعليم، قررت الشروع في تحد جديد وانضمت إلى وزارة الشؤون الخارجية.

 

وتعتبر «سهلى» ثاني امرأة في تاريخ الوزارة تشغل منصب سفير بعد السفيرة «يوديت أمير»، بحسب الخارجية الإثيوبية، وعملت في عدة مناصب مختلفة بوزارة الخارجية، حيث كانت مهمتها الأولى إلى داكار من 1989 إلى 1993، بجانب شغلها منصب سفير غير مقيم، في كل من ( مالي، الرأس الأخضر، غينيا بيساو، غامبيا وغينيا) في ذات الفترة.

 

كما عملت سفيرة لبلادها في جيبوتي، وممثلة دائمة لدى الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) في الفترة من 1993- 2002، ثم عادت إلى فرنسا، التي درست بها، مرة أخرى، عبر بوابة الخارجية، كسفيرة لبلادها في باريس، وممثلة لها بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في تونس والمغرب 2006.

 

وتنقلت «سهلى» في عدة مناصب إقليمية ودولية، حيث مثلت بلادها في الاتحاد الأفريقي، كمندوبة دائمة لإثيوبيا لدى الاتحاد واللجنة الاقتصادية لإفريقيا، كما تولت منصب الممثل الخاص ورئيس مكتب الأمم المتحدة لبناء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى (BINUCA) العام 2009.

 

وفي مارس 2011، أصبحت أول من يتولى المنصب الجديد كمدير عام لمكتب الأمم المتحدة في نيروبي (UNON)، بتعيين من الأمين العام للأمم المتحدة وقتها، "بان كي مون"؛ وحتى وقت قريب، كانت ممثلة للأمم المتحدة في العاصمة الكينية نيروبي.

 

وآخر منصب شغلته كان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، والذي استقالت منه قبل أيام.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان