تطور جديد شهدته المدينة النفطية العراقية "البصرة" في الساعات الأخيرة، حينما خرج محتجوها ضد إيران، ليتطور الأمر بعدها لإحراق قنصلية طهران، مما دعا الأخيرة مطالبة رعاياها بمغادرة المدينة..
وحاصر الآلاف من المتظاهرين الغاضبين مقر القنصلية الإيرانية في البصرة، في الأيام الأخيرة، قبل أن يندفع المئات منهم إلى داخل المقر ويحرقونه بالكامل، ورصدت مقاطع فيديو صور ألسنة اللهب تلتهم المقر الدبلوماسي.
وهتف المحتجون بشعارات مناهضة لنظام طهران، أعقبها إحراق للعلم الإيراني.
ويظهر إحراق القنصلية حجم الغضب الشعبي في العراق إزاء إيران، التي تتدخل بصورة سافرة في شؤون بلادهم، كما تسببت في انهيار الخدمات العامة في البصرة، على وجه الخصوص.
وبعد احتراق القنصلية، دعت السفارة الإيرانية في بغداد رعاياها في البصرة إلى
مغادرتها فورا.
وتشهد مدن جنوبي العراق مظاهرات شبه يومية، بسبب تردي الخدمات الأساسية، من بينها الانقطاع المتكرر للكهرباء خلال أشهر الصيف، ونقص مياه الشرب، وعدم توافر فرص عمل للشباب.
لكن منذ الاثنين الماضي، ارتفعت حدة الاحتجاجات في البصرة، إذ أحرق المحتجون مقر المحافظة ومقرات أخرى لأحزاب سياسية تنتمي غالبيتها لإيران.
الفيديو التالي يرصد أسباب انتفاضة البصرة ضد الهيمنة الإيرانية: