رئيس التحرير: عادل صبري 10:00 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

عضو بـ«العفو الدولية»: مصر لا تريد حربًا مع إثيوبيا لكنّها أهلًا لها (حوار)

عضو بـ«العفو الدولية»: مصر لا تريد حربًا مع إثيوبيا لكنّها أهلًا لها (حوار)

أخبار مصر

سد النهضة

عضو بـ«العفو الدولية»: مصر لا تريد حربًا مع إثيوبيا لكنّها أهلًا لها (حوار)

أحمد علاء 12 ديسمبر 2019 13:44
يرى العضو بمنظمة العفو الدولية الدكتور عمر الشرعبي أنّ دولة إثيوبيا تدير ملف سد النهضة بنوعٍ من المراهقة السياسية، موضّحًا أنّها لم تراعِ أنّ مصر تعتمد بشكل كلي علي نهر النيل في سد احتياجاتها المائية.
 
ويقول الشرعبي في حوارٍ لـ"مصر العربية"، إنّ مصر لا تريد حربًا مع إثيوبيا لحسم ملف  سد النهضة، غير أنّه أكَّد أنّه إذا ما فُرضِت هذه الحرب ستكون مصر أهلًا لها.
 
الشرعبي، وهو خبير كذلك في الشؤون الاستراتيجية وإدارة الأزمات، يعتبر أنّ إثيوبيا لا تتعاون مع الدول التي تبذل جهودًا للوساطة من أجل حل الأزمة.
 
إلى نص الحوار..
 

لماذا تعقَّد ملف سد النهضة طوال الفترة الماضية؟

 

سد النهضة، هذا المشروع العملاق من وجهة نظر إثيوبيا الاستراتيجية أجد أنّ هنالك الكثير من الأمور الشائكة والتي لم تراعيها أديس أبابا مثل عدم الأخذ بالاعتبار أنّ مصر تعتمد اعتمادًا كليًّا على نهر النيل، حيث يعتبر هو الشريان المائي لها وضربت بكل ذلك عرض الحائط.
 

كيف أدارت إثيوبيا هذا الملف؟

 

أعتقد أنّ إثيوبيا أدارت هذا الملف إدارة مراهقة، وتجلّى ذلك عبر تصريحات رئيس وزرائها أبي أحمد بالقول إنّه مستعد لحشد الملايين متناسيًّا أنّ مصر تمتلك الملايين البشر أيضًا وجيشها جيش مخضرم خاض الكثير من الحروب على مدئ التاريخ القديم والحديث.
 
 

وكيف تعاملت الحكومة المصرية مع الأمر؟

 

نستطيع القول إنّ الحكومة المصرية ووزارة خارجيتها تعاملوا بمسؤولية كبيرة وحاولت ولا زالت تحاول رأب الصدع وتقريب وجهات النظر وبحثت ولا زالت تبحث عن وسطاء للحل السياسي.
 

لماذا؟

 

هذا يرجع إلى أنّ مصر لا تريد الحرب إجمالًا لكن أعتقد لو فرضت الحرب على مصر فسوف نجدها أهلًا لها.
 
 

لكنّ بعض الدول عرضت وسّاطتها لحل الأزمة؟

 

هنالك العديد من الدول التي توسطت للحل السياسي بين الدولتين لكن إثيوبيا الى يومنا هذا لم تتعاون مع تلك الدول، وننتظر ما تسفر عنه جهود الولايات المتحدة الأمريكية التي تتولى الآن دور الوسيط.
 

وما سيناريوهات الخروج من الأزمة؟

 

هناك سناريوهان لا ثالث لهما لهذه الأزمة.. الأول سيناريو سلمي وهو أن تراعي إثيوبيا أهمية الشريان المائي لجمهورية مصر العربية واحتياجها له على الدوام وأن يتم إشراك مصر في إدارة السد إجمالًا.
 

وماذا عن السيناريو الآخر؟

 

السيناريو الآخر هو العسكري، وهو ما نخشاه حتى يتم فرض وجهة النظر بالقوة بينهما وأن يكون هناك منتصر ولو جزئيًّا حتى يتم الحل الجذري لهذه الازمة.
 

وهل يمكن أن تسمح الولايات المتحدة لذلك باعتبارها تتوسّط المفاوضات؟

 

الولايات المتحدة الأمريكية دومًا لا يهمها السلام بين الدول العربية والإفريقية، لكن يهمها عدم اتفاق تلك الدول فيما بينها حتى تستمر الحروب لبيع الأسلحة والتي تصنعها باستمرار.
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان