رئيس التحرير: عادل صبري 03:34 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

«انفجار روسيا» يعيد للأذهان حادث تشيرنوبيل وكوارث المفاعلات النووية

«انفجار روسيا» يعيد للأذهان حادث تشيرنوبيل وكوارث المفاعلات النووية

آيات قطامش 14 أغسطس 2019 23:27

 حالة من التوتر والقلق خيمت على الأجواء عقب ذلك الحادث النووي الغامض الذي وقع شمال روسيا على خلفية تجربة صاروخية، الخميس الماضي،  أسفرت عن ارتفاع مؤقت بمستويات الإشعاع،  ومقتل 5 مهندسيين نووين. .لم تبد الأزمة هائلة في بادئ الأمر. 

 

وقع الانفجار في موقع للتجارب العسكرية في أرخانجيلسك على ساحل البحر الأبيض..أثناء التجربة الصاروخية على منصة بحرية أسفر عن سقوط 5 قتلى من العاملين في المؤسسة، فيما نُقل ثلاثة آخرين إلى المستشفى. 

 

"الإشعاع ظل عند المستويات الطبيعية بعد الحادث" هكذا خرجت وزارة الدفاع في بداية الأمر لتؤكد أن الأمر ليس خطيرًا، إلا أن سلطات مدينة سيفيرودفينسك بشمال البلاد قالت إن ارتفاعا في مستويات الإشعاع طرأ لفترة وجيزة، أما وكالة الطقس الروسية فذكرت الثلاثاء  أن مستويات الإشعاع ارتفعت من أربع مرات إلى 16 مرة، فيما رفعت منظمة السلام الأخضر "جرين بيس" تقديراتها لنحو  20 مرة.

 

كل هذا أعاد للأذهان كوارث انفجار المفاعلات النووية وتلك المخاوف التي تصاحبها من أثار الاشعاع الناجم عنها، ويأتى على رأس تلك الكوارث حادث انفجار "تشيرنوبيل". 

 

 

 هيئة العامة للأرصاد الجوية، تعلن عدم تأثر جمهورية مصر العربية

بمسار الغبار الإشعاعي الناتج عن الانفجار النووي الذي حدث في مدينة سفرودفنسك الروسية.

 

كارثة تشيرنوبل 

 

"تشيرنوبيل" تعد أكبر كارثة نووية شهدها العالم،  وقعت في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية،   يوم السبت 26 أبريل من عام 1986، قرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا السوفيتية.

 

عقب الانفجار أعلنت السلطات في أوكرانيا أن منطقة تشيرنوبل "منطقة منكوبة"، وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل.

وبعد حدوث الانفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة لمنع تسرب الإشعاع الناجم عنه والذي أدى إلى وفاة عدد كبير في السنوات اللاحقة متأثرين بالإشعاع وخاصة أمراض سرطان الغدة الدرقية.

 

وبحسب مسلسل تشيرنوبيل الذي تم إنتاجه على 5 أجزاء،  فإن حالة من التعتيم والتكيم خيمت على البيانات الصادرة بشأن الأرقام الحقيقية عن مستوى الإشعاع، والتصريح في بداية الأمر بأن قلب المفاعل النووي انفجر. 

 

تسبب انفجار المفاعل فور وقوعه بمصرع 31 من العاملين ورجال الإطفاء بالمحطة جراء تعرضهم مباشرة للإشعاع، وتباينت التقديرات حتى الآن بشأن العدد الحقيقي لضحايا هذه الكارثة، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد من قتلوا بسبب الحادث بأربعة آلاف شخص، وقالت السلطات الأوكرانية: إن عدد الضحايا يبلغ ثمانية آلاف شخص. 

 

كارثة فوكوشيما

 

كارثة فوكوشيما.. هي كارثة تطورت بعد زلزال اليابان الكبير في 11 مارس 2011 ضمن مفاعل فوكوشيما 1 النووي. حيث أدت مشاكل التبريد إلى ارتفاع في ضغط المفاعل، تبعتها مشكلة في التحكم بالتنفيس نتج عنها زيادة في النشاط الإشعاعي.

حيث ضرب زلزال بقوة 9 ريختر،  محطة الطاقة النووية «فوكوشيما دايتشي» بعد قرابة 45 دقيقة من وقوعه،  وخرجت المحطة عن العمل، كما تعطلت المولدات الاحتياطية عن العمل.

 

وتعرض اثنان على الأقل من قلوب المفاعلات النووية للانصهار، ما أدى لانبعاث كميات كبيرة من الإشعاعات.. صدر أمر إخلاء أولي لنطاق 3 كم من محيط المفاعل وشمل ذلك على 5800 مواطن يعيشون ضمن هذا النطاق. كما نصح السكان الذين يعيشون ضمن نطاق 10 كم من المصنع أن يبقوا في منازلهم. وفي وقت لاحق شمل أمر الإخلاء جميع السكان ضمن نطاق الـ 10،  حيث  تم إجلاء أكثر من 100000 شخص من منازلهم لضمان ذلك، وتشير الأرقام الرسمية إلى أنه كان هناك أكثر من 1000 حالة وفاة بسبب الإخلاء.

 

وبحسب منظمة الصحة العالمية؛ تعرَّض الأشخاص الذين يعيشون بجوار محطة فوكوشيما داييتشي لتوليد الطاقة النووية (FDNPS) تعرّضاً خارجياً للإشعاع من الرواسب المشعة في السحابة المشعَّة ورواسب الأرض والتربة، وتعرضاً داخلياً من استنشاق وابتلاع النويدات المشعَّ،  وتم الإبلاغ عن ارتفاع حاد في معدل الوفيات بين المسنين الذين وُضعوا في دور الإيواء المؤقت، إلى جانب تزايد مخاطر الإصابة بالأمراض غير السارية، مثل داء السكري ومشاكل الصحة النفسية. كما ساعد نقص إتاحة الرعاية الصحية على تدهور الصحة أيضاً.

هيروشيما

 

 

 أسقطت الولايات المتحدة قنبلة يورانيوم تزن أكثر من 4.5 طن  تسمى بـ Little Boy (الولد الصغير) على هيروشيما في السادس من أغسطس سنة 1945، وقد اختير جسر أيووي وهو واحد من 81 جسرًا تربط السبعة أفرع في دلتا نهر أوتا ليكون نقطة الهدف، وحدد مكان الصفر لأن يكون على ارتفاع 1980 قدما.. 

 

 وفي الساعة الثامنة وخمس عشر دقيقة تم إسقاط القنبلة من إينولا جيي، وقد أخطأت الهدف قليلا وسقطت على بعد 800 قدم منه، وفي الساعة الثامنة وست عشر دقيقة وفي مجرد ومضة سريعة كان 66000 قد قتلوا و69000 قد جرحوا بواسطة التفجير المتكون من 10 آلاف طن.

 

ينتج الانفجار من قنبلة نووية بسبب الهواء الساخن الذي ترفع درجة حرارته أشعة إكس مشكلة كرة نيران كبيرة تؤدى إلى موجات انضغاط عنيفة تتحرك بسرعة أعلى من سرعة الصوت، كما يحدث في الرعد المصاحب للبرق.

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان