رئيس التحرير: عادل صبري 09:05 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

للمرة الثانية يقضي العيد في الزنزانة.. تجديد حبس عادل صبري 45 يومًا

للمرة الثانية يقضي العيد في الزنزانة.. تجديد حبس عادل صبري 45 يومًا

أخبار مصر

الكاتب الصحفي عادل صبري

للمرة الثانية يقضي العيد في الزنزانة.. تجديد حبس عادل صبري 45 يومًا

آيات قطامش 29 مايو 2019 17:23

قررت  الدائرة 30، بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطةـ تجديد حبس الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير "مصر العربية"، 45 يومًا  على خلفية توجيه اتهامات له في القضية 441،  وصدر القرار برئاسة المستشار محمد الشربيني، عقب  جلسة نظر تجديد حبس "صبري" أمس الثلاثاء. 
 


جاء هذا التجديد ضمن سلسلة تجديدات الحبس على خلفية حبس "صبري" منذ أكثر من عام احتياطيًا، رغم تقديم دفاعه كافة المستندات التي تفيد براءته، فضلًا عن الإشارة لسنه وحالته الصحية ايضًا، إلا أن القرار صدر بتجديد حبسه 45 يومًا جديدة، بحق "صبري" الذي قضى أكثر من 30 عامًا في بلاط صاحبة الجلالة، ما بين محرر برلماني ورئاسي ورئيس تحرير لصحيفة  الوفد ومصر العربية وغيرها من المناصب التي تتدرج بها، فضلًا عن تكريماته من جهات عدة بالدولة،  ليقضي بعد هذا القرار عيد الفطر للمرة الثانية في الزنزانة وبعيدًا عن بلاط صاحبة الجلالة. 
 

ووجهت النيابة لـ"صبري" اتهامات ببث وإذاعة أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.

 

تأتي تلك الاتهامات رغم أن محكمة جنايات الجيزة، سبق أن أخلت سبيل "صبري"، بكفالة 10 آلاف جنيه في القضية رقم 4681 حصر أمن دولة في الاتهامات ذاتها التي يواجهها الآن.

 

بدأت الأحداث تسير في تسلسلها الدرامي، تحديدًا يوم 1 إبريل 2018؛ حينما أقر المجلس الأعلى للإعلام برئاسة مكرم محمد أحمد غرامة على موقع مصر العربية، الذي يترأسه "عادل صبري" قيمتها 50 ألف جنيهًا، على خلفية نشر مصر العربية تقريرًا مترجمًا عن  صحيفة النيويورك تايمز تطرق حينها للإنتخابات الرئاسية.  

 

وعقب قرار الغرامة؛ فوجئ العاملون بمصر العربية يوم 3 أبريل 2018؛  بمداهمة ضباط بزي مدني من مباحث المصنفات مقر  الموقع في تمام الساعة الثالثة والنصف عصرًا، ولم تجد أي مخالفة عقب فحصها لكافة أجهزة الموقع.

 

وقالت القوة الأمنية حينها إنها حضرت إلى مقر الموقع لتحصيل ﻣﺒﻠﻎ 50 ﺃﻟﻒ ﺟﻨﻴﻪ ﻏﺮﺍﻣﺔ، التي سبق وأقرها رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام مكرم محمد أحمد على الموقع بسبب ترجمته تقريرا لـ«نيويورك تايمز» . 

 

في حوالي ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ مساء؛ ﻗﺮﺭﺕ القوة المتواجدة بالمكان احتجاز رئيس التحرير «ﻋﺎﺩﻝ ﺻﺒﺮﻱ‏» بدعوى عدم وجود ترخيص من الحي التابع له، وأغلقت مقر الموقع بعد مطالبة الصحفيين بمغادرته.

 

ﻭعقب الواقعة أصدرت ﻭﺯﺍﺭﺓ الداخلية ﺑﻴﺎﻧًﺎ جاء فيه أن ‏«ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ لمباحث ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺎﺕ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ حقوق الملكية الفكرية تتمكن من ضبط رئيس تحرير موقع مصر لالعربية الإلكتروني لقيامه بإدارة الموقع بدون ترخيص ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ للقانون» .

 

 

يذكر أن تلك القضية حملت رقم 4681 لسنة 2018، جنح الدقي، وحرر محضر حينها يفيد بأن «موقع مصر العربية» الذي يرأسه صبري، يدار دون الحصول على ترخيص من الحي، -ترخيص محال تجارية-، و يقول محاميه: هو ما لا ينطبق قانونًا على الجريدة الإلكترونية، أو الشركات التي تدير مواقع إلكترونية.

 

وتمّ اصطحاب حينها عادل صبري، لقسم شرطة الدقي، بعد تحرير محضر بذلك في 3 أبريل، وعرض على النيابة صباح اليوم التالي 4 أبريل.

 

 

وقال محاميه في تصريحات سابقة: خلال سير التحقيقات فوجئنا بطلب النيابة العامة، تحريات الأمن الوطني، على الواقعة بالرغم من أن ما جاء بالمحضر لا يتطلب أبدًا مثل ذلك الإجراء.

 

واستطرد قائلًا في تصريحات سابقة: وردت تحريات الأمن الوطنى بأن عادل كان ينفذ مخطط جماعة الإخوان المسلمين، - الحراك الاعلامى لجماعة الإخوان-، من خلال «موقع مصر العربية»، وذلك عن طريق نشر أخبار كاذبة، والتهكم على سياسة الدولة، بما يدفع القراء للتظاهر.

 

وتابع: بناءً على ما سبق قررت النيابة حبس صبري، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وظل يجدد له في كل مرة يعرض فيها أمام رئيس نيابة الدقي، إلى أنَّ صدر قرار برئاسة المستشار محمد حلاوة بإخلاء سبيل صبري بكفالة 10 آلاف جنيه، خلال جلسة الاستئناف على قرار تجديدحبسه.

 

وبالفعل تم دفع الكفالة ولكن فوجئ الجميع بفتح تحقيق من جانب نيابة أمن الدولة العليا مع الكاتب الصحفي في قضية جديدة، في اليوم ذاته الذي كان يُنتظر فيه تنفيذ قرار المحكمة بإخلاء سبيله. 

 

المفارقة أن القضية الجديدة التى يحقق فيها مع الكاتب الصحفى تحمل ذات الاتهامات التى كان يحقق معه فيها فى القضية الأولى، والتى قضت له المحكمة بإخلاء سبيله فيها.

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان