رئيس التحرير: عادل صبري 10:43 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

محمود كامل: التفاوض مع الدولة هو السبيل لحل كل أزمات النقابة

محمود كامل: التفاوض مع الدولة هو السبيل لحل كل أزمات النقابة

آيات قطامش 13 مارس 2019 22:55

* نعم هناك إحباطات ولكننا نعيش من أجل حلم

 

* انتخبوا 6 يريدوا فعل شيء وحينها ستحل كافة الأزمات

 

*تقدمنا بطلب للنقيب لزيارة الصحفيين المحبوسين إلا أنه رُفض ضمنيًا

 

* اختلاف الانتماءات داخل المجلس مطلوب 

 

لم يعد يفصلنا عن انتخابات نقابة الصحفيين سوى يوم واحد، أسماء كثيرة طرحت على الساحة  بين قائمة المرشحين، بعضها تصدر المشهد  خلال الفترة الأخيرة وراهن عليها قطاع من الصحفيين، ومن بين تلك الأسماء محمود كامل، عضو مجلس النقابة الحالي، والمرشح خلال انتخابات التجديد النصفي بعد غد الجمعة.

وعود برّاقة أطلقها فريق هنا وآخر هناك، إلا أنه قرر ألا يسلك ذات  المسار، آبيًا أن يعشم الجماعة الصحفية ويبني لهم جبالًا من الأحلام، ويصبح مصيرها بنهاية المطاف "في خبر كان"، يرى أن العصا السحرية لن تعمل في يده وحده ولكن إن أمسك والتف حولها أعضاء المجلس واتفقوا فيما بينهم على الانتصار للمهنة فقط حتى وإن اختلف أيدولوجياتهم وهو الأمر الذي يراه مطلوبًا ايضًا.

 

أجرت (مصر العربية) حوارًا سريعًا مع مرشح الصحفيين، والذي  تطرق خلاله لبعض الأمور منها أزمات الصحفيين التي يرى أن حلها  يكمن في مجلس قوى قادر على التفاوض مع الدولة، وكاشفًا عن السبب وراء عدم زيارة الصحفيين المحبوسين خلال العامين الماضيين، ومن بينهم عادل صبري رئيس تحرير مصر العربية.

 

 

أخبرنا في البداية عن دوافعك للترشح في ظل إحباطات كثيرة ومشهد وصفته بالسوداوي ؟

نعم نحن محبطين ونعم نرى الأوضاع سيئة ونعم عافرنا في أشياء كثيرة، وقصرنا في أشياء أخرى أكثر سواء كان هذا خارجًا عن إرادتنا أو لا، لكن نحن نعيش من أجل حلم نريد تحقيقه.

 

أخطاء وقع فيها المجلس الحالي لا تريدها أن تتكرر في المجلس القادم..

 

  في حال فوزي لعضوية المجلس القادم فهذا أول شئ سأطلبه من زملائي المختلف معهم قبل المتفق معه، هو أن نتفق على شيء واحد يتمثل في مصلحة النقابة والمهنة والصحافة حتى وإن اختلفت انتمائتنا، داخل اجتماعات مجلس النقابة.

 

فأنا أرى أن ميزة الصحفيين يكمن في تنوعهم، واختلاف أفكارهم وايدولوجياتهم وانتمائتهم، فهذه ميزة يجب أن نستغلها، ولا أتفق مع من يراها عيبًا،  فالاختلاف داخل مجلس النقابة مطلوب لأنه يعبر عن الاختلاف داخل الجمعية العمومية، فأعضاء المجلس يجب أن يعبروا عن كل  الانتماءات، ولكن يجب ونحن نجلس على طاولة اجتماعات واحدة ،  أن نلتقي على مصلحة واحدة وهي مصلحة الصحفيين والمهنة، فهذا  الأمر سأقوله لنفسي ولزملائي ايضًا، وفيما يتعلق بتقيمي لأدائي خلال الفترة الماضي  أرى أنني لم أرتكب أخطاء بقدر حاجتي لبذل المزيد من الجهد.
 

ما رأيك في حديث البعض حول أن النقابة تحولت لساحة من التجاذبات السياسية طرف مؤيد والآخر معارض؟

 

نحن رآينا في مجالس سابقة للنقابة كان الأعضاء بها جميعًا مختلفين تمامًا، إلا أن الحوار فيما بينهم كان حاضرًا وهم يجلسون حول طاولة واحدة، فالأزمة هنا أنه حينما يكون هناك أغلبية داخل مجلس النقابة يجب  ألا تفرض رأيها على باقى اعضاء المجلس بالإجبار، وأن يكون هناك مناقشات ومداولات،  وفي حالة وجود اختلاف هنا تأتى الجمعية  العمومية لتفصل في الأمر بعد رؤية أسباب خلاف كل طرف،  ورجائي للزملاء أعضاء الجمعية العمومية الذين سيدلوا بأصواتهم يوم الجمعة أولًا  يتواجدوا بأعداد كبيرة، الأمر الثاني أن  يختاروا 6 يروا فيهم الأمل ولم يخوضوا الانتخابات من أجل مصالح شخصية،بل من أجل تقديم شيئًا للمهنة،  لأن كرسي مجلس النقابة أسهل طريق لتحقيق مصالح شخصية وأصعب طريق لتحقيق مصالح الزملاء الصحفيين، بمعنى أن عضو النقابة إذا أراد استغلال منصبة لجلب مصالح شخصية فمن السهل فعله، وإذا أراد تحقيق مصالح الزملاء فسيفعل، لذا يجب على الجمعية العمومية  اختيار من سيعمل للمهنة والزملاء وليس  من أجل مصالح شخصية.

 

 

 

 

 

محمود كامل يرفع شعار مازال حضوركم هو الحل .. ودون تلك السطور عبر صفحته: مازال.. حضوركم هو الحل
قبل سنوات أربع كان ندائي للجمعية العمومية لنقابتنا
التي كلفتني وشرفتني بعضوية مجلسها:
"حضوركم.. هو الحل".. ولا شيء تأكد من يومها أكثر من أسئلة لحوحة تأبى المغادرة..
أما السؤال الأول.. فمن منا لايزال يأمن موجات دعائية صاخبة، تثير دغدغات الجميع بلا استثناء رحيم، فلا تعف أحلام الشباب من التأجج، ولا تحقق آمال عجائز وشيوخ، ولا تُسمن تطلعات أبناء جيل وسط بالكاد لايزال يتمسك بشرف شرائعه، وقدسية كلمته.. لمهنة لم تعد تملك إلا أبناءها..
وليس أخطر من أن تُنشر الأحلام على ورق مصقول في حقيقته تكلفته أغلى من الوعد نفسه، بل هو أكثر لمعانًا من كل ما يجيء مطبوعًا عليه، أو أن تُذاع بلا رقيب فتأتيك عبر موجات إذاعة، أو شاشة تجهل أنت أهواء مَنْ يقف وراءها.
ثم لا تجسُر هذه الوعود أن تتعدى حدود الاستهلاك المؤقت، وتظل مُعلبة لا يبيعها أحد، إلا كل عامين، هى عمر الفترة البينية لانتخابات نقابتنا..
سؤال ثانٍ عصيًا هو الآخر على الإجابة عنه.. ولو كنت أملك لطبعته هنا عشرات المرات.. ببنط أسود عريض مرة، وتارة بين علامتى تنصيص، ومحددا بخط سميك تحته تارة أخرى.. "مَنْ منا لا يشعر بأحوال النقابة!".
.. ثم مَنْ يخالف إذا أعلنت تحفظي على سوء أحوال نقابتنا، التى لم تعد تعرف طريقًا غير السيئ سوى الأسوأ، بل وأحوال أغلبيتنا من الصحفيين أشد سوءًا، أما أبناء جيل لايزال يحفظ شبابه فلامست أقرب مناطق الشعور باليأس من تعديل أو تبديل، فقدت حتى عيون كانت ترى بصيصًا من أمل كان يلوح فى الأفق.. مَنْ؟!
وللمهنة أيضًا رواد.. لهم شعر أبيض جراء معارك شريفة ساقتها أقلامهم بلا هوادة قبل سنين طويلة، تخطوا الستين من أعمارهم، وليس أقسى من الإحساس بالغُبن تحت وطأة العمر، فلا رحمتهم مؤسساتهم، ولا منحتهم حقوقًا كانت طبيعية لهم في التصويت، أو حتى فى الحصول على بدل نقدي، هو فى حقيقته لا يجرؤ أن يكون سندًا لهم!
ودون استفاضة فى أمور يعرفها الجميع لأمور حلت بمهنتنا، وبعيدا عن سوداوية لم تعد من مصلحة أحد، إلا مَنْ أراد بمهنتنا سوءًا، ولست منهم على الأقل.
فالحلول كثيرة لكن... مَنْ يستمسك حقًا بتنفيذها!
ذلك سؤال آخر يقاوم الرحيل.. ولا إجابة له سوى واحدة نُعلنها جميعًا:
"نحن أبناء المهنة الذين تضرروا مرات ومرات، نحن الذين لايزال يملؤنا الحماس، للتغيير، نبتعد عن بائعي الأوهام، ونرفضهم أينما حلوا، فلا ادعاء لنا بتغيير تلك الأوضاع بمفردنا، والحاجة ماسة لـ"مجلس قوى" يطرح حلولًا حقيقية لمشكلات توارثناها نحن أبناء هذا الجيل، يحددها بجداول زمنية، ويعالج قصور تشريعات تسببت في ضياع حقوق المئات من الزملاء، ويعيد النقابة طرفًا حاميًا وفعالًا في علاقات العمل بين المؤسسات والصحفيين، لتصبح النقابة ندًا في الحوار مع الجميع".
ستة مرشحين.. ورجائى أن نختارهم بعيدًا عن اعتبارات الصداقة، أو ميراث أنهم زملاء إصدار أو حتى مؤسسة واحدة، نختارهم لأننا رأينا فيهم أملًا، أو وثقنا فى قدرتهم على التغيير، نختارهم ليحملوا على أكتافهم مطالبنا وينقلوها من خانة الأحلام المستحيلة إلى حدود الواقع الممكن.
..وسيظل حضوركم مرة أخرى هو الحل!
خلال أربع سنوات مضت، اصطفت الجمعية العمومية مرات، في الصفوف الأمامية دفاعًا عن المهنة، وغُيبت نفس الجموع مرات أخرى، إما بفعل فاعل، أو فقدانا للثقة فى جدوى الوقوف والحضور.. صارعنا.. وحاول غيرنا أيضًا خوض معاركنا، التى كانت وستظل مستمرة طالما ظل المناخ العام معاديًا للصحافة.
وليس أسهل من سلوك طريق تتحقق عليها مكاسب شخصية، أو مناصب قيادية، أما الطريق للدفاع عن المهنة فليس أوعر منها، وما أكثر نتوءاتها، وتعرجاتها.. ولسنا نملك سوى الاختيار بضمير رصين، وصدق حقيقى.
.. ولأن الأوضاع لم تتغير، فلم يعد مجالًا لتغيير ما سلف إلا بحضوركم لاختيار مَنْ ترونه الأصلح، وحضوركم لمتابعة وتوجيه ومحاسبة مَنْ سيقع عليهم الاختيار، ولن أخدع نفسي، أو زملائي بوعود واهية، تلك التي رفضتها قبل أربع سنوات.. ولن أكرر إلا نفس الطلب، الذي لا أرى عنه بديلًا.. حضوركم مرة أخرى هو الحل!
مرت أربع سنوات كانت الأصعب على أبناء هذه المهنة بمختلف انتماءاتهم، ازدادت الأمور سوءًا في معظم ملفات النقابة، ولم يفرق المناخ العام المعادي للصحافة بين الخدمات النقابية، والحريات الصحفية، التي ناضلت أجيال سابقة من أجل تحقيقها لجموع الصحفيين، ويبقى النداء كما هو... مازال حضوركم هو الحل!

ما هي الخطوات المتخذه من جانبكم في حال الفوز تجاه ملف الصحفيين المحبوسين ومن بينهم عادل صبري رئيس تحرير موقع مصر العربية؟

 

لن اتحدث في اي ملف، ولكن سأقول انتخبوا 6 يريدون فعل شيء ، وحينها ستحل كل الملفات "الحريات والخدمات والأجور والتشريعات"، هذا ببساطة شديدة، لا أستطيع أن أقول سأفعل شيئًا وأنا بمفردي لأني لا أعرف شكل الـ 5 الذين سيكونون معي بالمجلس.

 

ما الذي ترى أنه يجب أن يتم في ملف الحريات بغض النظر من الفائز؟

 

أول طريق للحل هو التفاوض مع الدولة، حينها ستحل كل المشاكل والتي من بينها ملف الحريات والمحبوسين الأجور والتشريعات، فهي ليست "خناقة" قدر ما هي تواجد مجلس قوي قادر على التفاوض مع الدولة، أو الحكومة بشكل محترم، فالحلول لن تسير إلا على هذا النحو.

 

 لماذا لم تتم خلال فترة تواجدكم بالمجلس زيارة للصحفيين المحبوسين ومن بينهم رئيس تحرير مصر العربية؟

 

طلبنا زيارتهم إلا أن طلبنا قوبل بالرفض، أنا وزميل طلبنا أكثر من مرة من النقيب أن نذهب في زيارة للزملاء المحبوسين سواء بحضوره معنا أو لا حسبما يقرر هو،  وانتهى العامان دون الحصول على تصريح، فمن يسأل في ذلك النقيب وليس نحن لأننا تقدمنا بالفعل لطلب له.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان