أثار التقرير الذي نشرته وكالة "إيه بي سي دي" الألمانية للخدمات الإعلامية، جدلًا كبيرًا  حيث كشف  مؤشر الحشيش Weed" Index 2018" لأكثر المدن المستهلكة للحشيش.

وجاءت مصر في المرتبة الخامسة، في حين احتلت نيويورك المرتبة الأولي باستهلاك الحشيش بلغ 77.44 طن، تليها كراتشي الباكستانية بـ41.95 طن، ودلهي الهندية بـ38.26 طن، ولوس أنجلوس الأمريكية بـ36.06 طن، في حين تستهلك القاهرة وحدها 32 طنًا سنويًا.

لكن القاهرة جاءت في المرتبة الأولى متصدرة المدن العشر الكبرى التي يمكن أن تولد أكبر ضريبة ممكنة لو أصدرت تشريعات تتيح استهلاك الحشيش بشكل قانوني.

تأتي هذه الدراسة في الوقت الذي تتجه فيه العديد من دول العالم إلى تقنين استخدام الحشيش واعتباره سلعة تجارية تفرض عليها الضريبة في مسعى لزيادة الإيرادات وفرض الرقابة على الشريحة المستهلكة وكميات التعاطي، فضلا عن ضرب أنشطة عصابات التهريب.

وخلصت دراسة أجراها مؤشر "Weed" التابع لوكالة "إيه بي سي دي" الألمانية للخدمات الإعلامية إلى أن الحكومة المصرية يمكنها تحصيل 385 مليون دولار سنويا لو قننت استهلاك الحشيش بالعاصمة القاهرة فقط.

ولفتت الدراسة المثيرة للجدل إلى أنه إذا قننت القاهرة استهلاك الحشيش وفرضت عليه ذات الضريبة المفروضة على السجائر فإنها ستجني أرقاما أكبر من ذلك؛ لأن الرقم قابل للارتفاع بشكل كبير لو عممت هذه الحسبة على أنحاء مصر.

وحصلت السلطات المصرية نحو 30 مليار جنيه من الضرائب المفروضة على السجائر في أول 5 أشهر من السنة المالية الحالية 2018-2019 وفقا لبيانات وزارة المالية المصرية.

وتحت القبة تقدم النائب ممتاز دسوقي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، منددًا بالرواج الكبير لتعاطي مخدر الحشيش بين الشعب المصري. 

وجاء نص طلب الإحاطة المقدم من النائب:«مصر تعد من أكثر الدول العربية والأفريقية استهلاكًا للحشيش ويصل أعداد متعاطيه بالملايين في مصر، بحسب صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، واحتلت العاصمة المصرية القاهرة المركز الخامس ضمن قائمة مدن العالم الأكثر استخدامًا للحشيش، وفق مؤشر الأعشاب Weed Index 2018، الصادر عن وكالة ايه بي سي دي الألمانية للخدمات الإعلامية، ما يعنى أننا أمام كوارث صحية وبيئية محققة وتحتاج إلى جهود مضاعفة من الجميع للقضاء على المخدرات». 

وأكد على ضرورة زيادة حملات التوعية خاصة وأن تناول الحشيش يسبب في الكثير من الأمراض، وشدد على دور الأسرة مع نشر الفكر الديني . 

على الجانب الآخر، نشرت موقع -روسيا اليوم- تصريحًا نسب على لسان مصدرًا امنيًا ينفي صحة  النتائج التي كشف عنها المؤشر الألماني، بأن  القاهرة بالمرتبة الخامسة باستهلاك 32 طنا سنويًا.