أدان مجلس نقابة الصحفيين محاولات فصل الصحفيين بجريدة العالم اليوم من العمل، والتحايل على القانون بفصلهم من التأمينات بأثر رجعي، معلنا تضامنه مع الصحفيين المفصولين  بالجريدة.

وأكد المجلس، في بيان صحفي اليوم السبت، رفضه ما وصفه بـ"محاولات تلفيق" تهم باطلة للزملاء الصحفيين من قبل إدارة الجريدة، والتعدي عليهم بالقول والفعل، وهى سابقة لم تحدث من قبل.

وشدد المجلس أن الجهة المالكة للشركة دأبت على اتخاذ إجراءات مخالفة لقانون العمل وقانون النقابة بفصل الزملاء الصحفيين دون وجه حق، وهو ما يمثل تعديًا صارخًا على القانون والأعراف النقابية من قبل ملاك الشركة وإدارة تحرير الجريدة.

ومنح مجلس النقابة إدارة شركتي الأخبار السعيدة وجود نيوز وإدارة تحرير جريدة العالم اليوم مهلة لمدة أسبوع، تبدأ من اليوم، لإلغاء جميع قرارات الفصل وحصول الزملاء على مستحقاتهم المتأخرة.

وأكد المجلس أنه بعد تلقيه شكاوى ضد كل من عماد الدين أديب، مالك الشركة، وجمال عنايت، رئيس مجلس إدارة جريدة العالم اليوم، ونجلاء ذكري، رئيس تحرير جريدة العالم اليوم، وكلهم من أعضاء النقابة، سيتخذ كافة الإجراءات القانونية والنقابية تجاه كل المتواطئين من ملاك الجريدة والإدارة وإدارة التحرير في واقعة فصل الزملاء والاستيلاء على حقوقهم المادية، وهي الإجراءات التي تبدأ بالإحالة للتحقيق وتصل إلى الشطب من عضوية النقابة.

وتصاعدت أزمة صحفي جريدة العالم اليومـ على مدى الأسابيع الماضية، والتى بدأت بفصل تعسفى للصحفيين مرورًا بالإعلان عن اعتصام مفتوح. 

وكانت نيابة العجوزة حققت مع 8 من الزملاء الصحفيين بجريدة العالم،  في البلاغ المقدم من الفنانة مروة حسين زوجة عماد الدين أديب ومدير إدارة جريدة العالم اليوم بالوكالة عن زوجها.

واتهمت فيه الصحفيين بالإعتداء عليها وإتلاف شاشتي كمبيوتر، -حسبما نشر محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك-.

وفي المقابل أصدر صحفيو "العالم اليوم" بيانا أكدوا  من خلاله  انتهاء  نيابة العجوزة، من سماع أقوال 8 من الصحفيين العاملين بجريدة "العالم اليوم"، فى البلاغ المقدم منهم ضد الإعلامي عماد الدين أديب مالك الصحيفة ومؤسسها، ونجلاء ذكري رئيس التحرير، ومروة حسين زوجة عماد أديب ومدير الجريدة بالوكالة، على خلفية  فصلهم لعدد  كبير من الصحفيين العاملين تعسفيًا، وإغلاق الملف التأميني لهم بأثر رجعى منذ عام 2014، دون إخطارهم ودون تسوية حقوقهم .

ولفتوا إلى أن النيابة أصدرت قرارها بمطالبة  المباحث بالقيام بالتحريات والتحقيق فى وقائع قيام إدارة الجريدة بتصفية التأمينات للصحفيين، وايقاف الملف التأميني لصحفيي "العالم اليوم" بأثر رجعى منذ 2014، رغم صدور برينتات تأمينية في 2018 من مكتب تأمينات الدقي تفيد باستمرارهم في العمل، قبل 29 أغسطس الماضى.

وأضاف صحفيو العالم اليوم: يترقب المعتصمون فى مقر نقابتهم، ما انتهى إليه عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين من حلول، بعد ما توسط مع إدارة الجريدة لحل المشكلة، حيث أوضح أعضاء المكتب الفنى للنقيب فى اجتماعهم مع المعتصمين أن النقيب ناقش الأمر مع جمال عنايت، رئيس مجلس إدارة الجريدة فى مكالمة هاتفية، وأن عنايت أكد له عزم إدارة الجريدة حل المشكلة، إلا أن لم يتم الرد منذ ذلك الحين وحتى الآن. 

وجاء فى البيان أن الصحفيين يعتزمون على الاستمرار فى اعتصامهم السلمى بمقر نقابتهم، وأنهم يصرون على التصعيد بالطرق السليمة لكافة الجهات الرسمية ورئاسة الجمهورية للتدخل والتصدي لنفوذ عماد أديب وايجاد الحلول للمشكلة، خاصة أن إدارة الجريدة لم تبد جدية فى حل المشكلة، وتتخذ من الوعود والمماطلات طريقا لكسب الوقت وموت القضية. 

يذكر أنه سبق أن تقدم 5 من أعضاء مجلس النقابة، بطلب للنقيب لعقد اجتماع طارئ للمجلس، لبحث أزمة الصحفيين فى "العالم اليوم".

ولفت البيان إلى أن وقائع الأزمة ترجع إلى قيام إدارة الجريدة بفصل الصحفيين تعسفياً بلا أسباب، وبالمخالفة لكافة القوانين واللوائح والأعراف الإنساني، ومنذ بدء القضية وواقعة الفصل التعسفي، وتبدو كل الأمور غامضة ومبهمة، سواء في تصفية شركة الأخبار السعيدة التي يمتلكها عماد أديب، وكان يترأس مجلس إدارتها نائبه أحمد المصري، دون تسوية حقوق العاملين، بل وايقاف تأمينات الصحفيين بأثر رجعي يعود للعام 2014.

ولفتوا إلى أنه بناءًا على ما سبق تم تشريد أكثر من 45 صحفي وصحفية، يحملون عضوية نقابة الصحفيين جدول مشتغلين، بقرار باطش ومتجبر، رغم صدور قرار وزاري من وزارة التضامن بعدم غلق الملف التأميني لآي صحفي قبل الرجوع لنقابة الصحفيين، إلا أن هذا الأمر لم يحدث في الأزمة الأخيرة، وتم تسوية الأوراق والملفات بمعرفة إدارة الجريدة مع مكتبي تأمينات الدقي والعجوزة، ومكتب منطقة شمال الجيزة، بالمخالفة للقانون وضرباً بالقرار الوزاري عرض الحائط.

ويواصل الزملاء العاملين بصحيفة العالم اليوم، اعتصام مفتوح، احتجاجًا على قرار فصلهم التعسفى، وعلقوا لافتات على جدران النقابة مكتوب فيها :"حاليًا بدور العرض..ضحايا العالم اليوم".. "بيوتنا اتخربت بعد هذا العرض انقذونا"؛ عبارات من هذا القبيل دونت على لافتات اعتلت بهو نقابة الصحفيين فى الطابق الأرضى.