من هجوم إلى آخر، يواصل الأقباط نزيف الدماء ونكأ الجراح التي لم تلتئم بعد على مدى الأعوام الماضية، إذ يصر التنظيم الإرهابي "داعش" على استهدافهم خاصة أثناء رحلاتهم إلى دور العبادة.

9 شهداء وإصابة نحو 20 آخرين مرشحين  للزيادة سقطوا، الجمعة 2 نوفمبر، أثناء عودتهم من دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا جراء هجوم إرهابي تبناه تنظيم داعش على حافلة يقلها أقباط من قرية الكوامل بمحافظة سوهاج.

الكنيسة الأرثوذكسية أوضحت في بيان لها أن أتوبيس كانت تستقله إحدى العائلات من قرية الكوامل بحري بسوهاج، تعرض لاعتداء بإطلاق نيران عليه بالقرب من منطقة دير الأنبا صموئيل ، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات بين ركابه.

وأوضحت أن الضحايا كانوا عائدين من الدير بعد إتمام طقس معمودية أحد أطفال العائلة. وهو أتوبيس يسع لـ ٢٨ راكب وتابع لإحدى شركات النقل الخاصة بقرية الكوامل أيضًا.

بنفس الطريقة وعلى الطريق ذاته المؤدي إلى دير الأنبا صموئيل، سقط نحو 29 شهيدا ونحو 25 جريحا في 26 مايو 2017، نتيجة إطلاق النيران على الحافلة التي كان يستقلها أقباط في طريقهم لدير الأنبا صموئيل.

وتبنى تنظيم داعش الإرهابي هذا الهجوم حينها بعدما حذر فى بيان سابق له المسلمين فى مصر بعدم الاقتراب من تجمعات الأقباط والكنائس خلال الفترة المقبلة.

وخلال احتفالات الأقباط بـ "أحد السعف" في أبريل 2017،  تبنى داعش تفجيرين داميين هزا كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية، ما أوقع حينها 45  شهيدا، وعشرات المصابين، من خلال استخدام العناصر التابعة للتنظيم فى مصر.

وبعد أحداث تفجير الكنيستين، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن فرض حالة الطواريء فى مصر لمدة 3 أشهر قابلة للتجديد وتم تجديد حالة الطوارىء مرتين.

وفي فبراير 2017 نزحت عشرات العائلات القبطية فرارا من شمال سيناء إثر عمليات قتل عديدة استهدفت أبناء شمال سيناء من الأقباط منذ أشهر.

لكن في 29ديسمبر 2017، تبنى تنظيم داعش هجوم بالأسلحة على كنيسة مارمينا بحلوان أوقع نحو 10 شهداء و عدد من الجرحى.

وفي ديسمبر 2016، تبنى التنظيم الإرهابي ، تفجير الكنيسة البطرسية ملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بعد تفجير مهاجم انتحاري نفسه في قاعة للصلاة بالكنيسة البطرسية.