رئيس التحرير: عادل صبري 11:26 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد العجوز الكفيف ودماء الشاطئ ..هل قتيل الرحاب آخر الضحايا؟

بعد العجوز الكفيف ودماء الشاطئ ..هل قتيل الرحاب آخر الضحايا؟

أخبار مصر

حوادث القتل في مصر.. هل أصبحت ظاهرة؟

هؤلاء غابت عنهم فرحة العيد

بعد العجوز الكفيف ودماء الشاطئ ..هل قتيل الرحاب آخر الضحايا؟

آيات قطامش 29 أغسطس 2018 20:20

لم يكد يسدل الستار على قضية حتى يفتح لأخرى لا تقل بشاعة عن سابقيها، فخلال الأسبوع الجاري والماضي نادرًا ما كان يمر يوم دون دماء، وأرواح تزهق هنا وهناك، وقلوب تنفطر،  وضحايا يدور اللغز حول هوية قاتليهم لأيام، ولكن سرعان ما تفك الشفرة وينكشف الستار عن القاتل..

 

الجرائم الثلاث التالية جميعها وقعت قبل  عيد الأضحى بأيام وخلاله، سالت دماء هؤلاء، دون رحمة أو شفقة من قاتليهم ..

 

الجريمة الأخيرة.. قتيل الرحاب

فى الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، كانت قضية الشاب بسام أسامة، قتيل الرحاب -حسبما عرفت قضيته إعلاميًا- محل حديث الجميع، بعدما انكشف لغز مقتله.. 

 

بدأت القصة -حسب رواية ذويه-  حينما وقع قلب بسام فى حب حبيبة أشرف، وتقدم لخطبتها، إلا أن القدر ساقه لمعرفة جرائم كثيرة خاصة بـوالد حبيبة  ويدعى أشرف، تتعلق بتزوير  فى محررات رسمية، وحكم بالمؤبد فى قضية مخدرات، وأنه يسير ببطاقة أخرى، وحينما علم الأب أن بسام كشف أمره قرر التخلص منه - حسب الاعترافات المنشورة له-.

وصارت الخطة على النحو التالي، وردت مكالمة هاتفية لـ بسام، الطالب بالجامعة البريطانية  من حبيبته (حبيبة)،  فى الثالثة عصر ًا، وطلبت منه أن يقابلها فى محاولة منها لاستدراجه وبالفعل توجه لها،  ولم يكن يعلم بالمفاجأة التى كانت تنتظره، .. ولا  بأنها ليلته الأخيرة، كان هذا فى 19 أغسطس من الشهر الجاري.

فى الخامسة فوجئ عمر شقيق الضحية بمهاتفة حبيبة له تسأله عن بسام، رغم لقاء بسام لها.

 

إلا أن أمر حبيبة سرعان ما انفضح مع بداية التحريات، حينما تتبعت أجهزة الأمن آخر المكالمات على هاتفها وما جاء بها، وتبين لهم أنها كانت بصحبة بسام قبل أن يغلق هاتفه.

وكشفت التحريات عن أن والدها هو الرأس المدبر، حيث تبين أنه طلب من ابنته أن تستدرج بسام إلى شقة فى الرحاب 2 بالمجموعة 128،  بعدما علم باكتشاف بسام الصندوق الأسود لوالد حبيبة وأنه هارب من حكم بالمؤبد فى قضية مخدرات وأخرى فى تزوير محررات رسمية، وتزوير 5 بطاقات هوية، وغير ذلك، وهو ما جعل والد حبيبة يشعر بأن بقاء بسام على قيد الحياة خطر عليه. 

وبمجرد دخول بسام قام والد حبيبة بالاشتراك مع آخرين في استدراج الشاب وقتلة طعنًا بسكين، ووضع الجثة داخل صندوق خشبي.

 

لم ينس أشرف والد حبيبة أن يحضر الفحم والزلط، لتفادى انتشار الراوئح من الجثة بالمكان، حيث دفن الجثة داخل المطبخ ووضع فوقه الفحم والزلط والأسمنت والبلاط، وكأن شيئًا لم يكن، ورغم كل الاحتياطات والخطة المحنكة التى وضعها الوالد إلا أنه نسي أمرا هاما كشفته التحريات فيما بعد، أن كاميرات المراقبة بالمكان سجلت وجوه كل من قام بالجريمة، فضلًا عن أنه بعد محاولات للتهرب من الاعترافات، اعترف سائقه.

 

ظل والد حبيبة ينكر الاتهامات طيلة التحقيقات، وبعد ضغط على السائق اقر بأنه قام بالمكان الذى قام بتوصيل فيه الضحية، وتوجهت قوة لمكان الحادث وتبين وجود الجثة، واعترف والد حبيبة بعد 9 أيام بالجريمة التى ظل ينفيها عن نفسه.

ويقول مصطفى عطا، بن عم الضحية، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى: "تم تكبيل يد بسام و قدمه و دفنه فى حفرة عمقها متر و نصف، أسفل الأرض فى المطبخ، ووضع فحم وشبك وزلط واسمنت فوقه عشان الريحة، والسبب معرفة بسام عن كل جرائم والدها و تزويره فى الأوراق الرسمية و استخراج شهادة وفاة لنفسه، و معه ٥ بطاقات مزورة و الشرطة وجدت عليه حكم تأبيدة فى مخدرات و نصب".

وقام ابن عم الضحية بنشر صورة لحبيبة ووالدتها، لهروبهما اثر الجريمة، على مواقع التواصل الاجتماعى مطالبًا الابلاغ عنهم من اى شخص يعثر عليهم.

وسرعان ما  نجحت مباحث قسم شرطة الشروق  فى العثور  وضبط خطيبة قتيل الرحاب ووالدتها، أثناء اختبائهما بقرية الزعفرانة التابعة لمحافظة البحر الأحمر.

 

اصطحبت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة حبيبة و4 آخرين إلى مجمع نيابات القاهرة الجديدة تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة والتحقيق فى الواقعة..

وبالاتصال بعمر شقيق الضحية، أخبرنا أن والد بسام دخل المستشفى، إثر الحادث. 

 

وعن المتهم الرئيسى فى القضية أشرف والد حبيبة، تبين أنه هارب من نحو 40 سنة سجن، ومزور عدة بطاقات هوية ليتمكن من الهرب، فتارة باسم أشرف حامد، كيميائى، وأخرى باسم شريف محمد شحاته، بكالوريوس صيدلة، وثالثة باسم أحمد محمد على أبو النور ، صاحب شركة النور للاستيراد والتصدير، ورابعة 

 

فضلًا عن استخراجه شهادة وفاة مزورة له بتاريخ 16 يوليو 2011، وقدمت للجهات الرسمية فى وقت سابق، حتى لا يتم البحث عنه، وغيرها من المحررات الرسمية المزورة. 

 

الجريمة الثانية.. العجوز الكفيف واللص "الغبي"

قبل الكشف عن مكان وقاتلى بسام بيوم، كانت العجوز الكفيف، صاحبة الـ 80 عامًا، والتى ذبحت بمسكنها البسيط بإحدى قرى محافظة الشرقية، محط أنظار حديث وسائل الاعلام بعد رفع الستار عن لغز مقتلها داخل مسكنها..

 

العجوز وتدعى سميعة، التى تعيش بمفردها فى مسكن بقرية الغيتة، التابعة لمحافظة الشرقية، لم تخرج على مدار يومين فى الساعات الأولى من الصباح، كعادتها تجلس أمام منزلها، وهو ما جعل الجيران يرتابوا، ويفتحوا الباب ليجدوها جثة غارقة فى دمائها، وغرفة نومها كانت مبعثرة.

 

 

وكشفت التحريات عن أن العجوز الكفيفة،تم ذبحها بدافع السرقة، وتمكنت جهات التحقيق من ضبط الجناة المتهمين بقتل العجوز وهما شابان أحدهما حلاق، يبلغ من العمر 20 عامًا، ويدعى إبراهيم.ح، فى حين يعمل الآخر مبيض محارة  يدعى م.م،  30 عاما، مقيمان بمسقط رأس العجوز. 

 

بعدما علما بأنها حصلت على إيجار قطعة أرض صغيرة تمتلكها، واعترفا بأنهما تسللا للمسكن من الخلف، وسرقا 500 جنيهًا، وحينما هما بالخروج شعرت بهما وتعرفت على صوت أحدهما فما كان منه إلا أن قام بذبحها، ولكنه نسي خلفه دليل ادانته بتركه السكين. 

 

الجريمة الثالثة.. دماء على الشاطئ

ذهب برفقة أسرته ثالث أيام عيد الأضحى، لشاطئ أبو يوسف فى الإسكندرية للتنزه، لم يخطر ببالهم أن تسلسل الأحداث سيسر على هذا النحو الدرامى.

 

فبينما كان يجلس الزوج الذى يعمل نقاشًا فوجئ بأحدهم يعاكس زوجته، حسبما جاء بالمحضر، رقم 9960 /2018 جنح قسم شرطة الدخيلة، ونشبت مشاداة كلامية فيما بينهما تطورت إلى حد التشابك بالأيدى، وقام الثانى باخراج سكين بحوزته وطعن بها النقاش.

 

وجاء بالمحضر أن "و. م" 39 سنة، عاطل، مقيم في الإبراهيمية، قتل النقاش محدثًا جروحًا قطعية فى مختلف أنحاء جسده وكسر فى الجمجمة، أسفر عن الوفاة.

 

وامتزجت دماء الضحية مع مياه البحر أمام أعين الزوجة، التى دخلت فى نوبة من الصراخ والبكاء والتوسل لترك زوجها. 

 

فيما يحاول دفاع المتهم إثبات أن القاتل لديه خلل عقلي دفعه لارتكاب تلك الجريمة. 

لم تكن الجرائم الثلاث السابق ذكرها هى فقط التى حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن أطفال الدقهلية ولغز مقتلهم لا يزال مفتوحًا وغيرها من القضايا..

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان