رئيس التحرير: عادل صبري 08:05 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أقباط في الذكرى الخامسة لـ«30 يونيو»...سقف المطالب لم يزل مفتوحًا

زيارة السيسي للكاتدرائية و«تراجع الطائفية» أبرز المكاسب

أقباط في الذكرى الخامسة لـ«30 يونيو»...سقف المطالب لم يزل مفتوحًا

عبد الوهاب شعبان 30 يونيو 2018 19:40

في الذكرى الخامسة لـ"30 يونيو" يتذكر الأقباط ما أنجز خلال السنوات الخمس الأخيرة، معطوفًا على سعي الدولة لإلغاء التمييز بين أبناء الوطن الواحد، وخطاب متكرر للرئيس "السيسي" لم يتطرق خلاله إلى تصنيف بين مسلم ومسيحي، وإنما عزز من المساواة في خطابه الموجه دائمًا لكل المصريين.

 

أبرز الإنجازات التي تضمنتها مرحلة ما بعد 30 يونيو هي فتح ملف الكنائس المغلقة، وفحصها، وتقنين أوضاعها، لم يكن ذلك مطروحًا من قبل، إلى جانب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، كأول رئيس مصري يحضر القداس.

 

غير أنَّ ما أنجز لم يفلح في كتم صوت المطالبات القبطية بضرورة إجراء تعديلات على قانون بناء الكنائس، ومراعاة تمثيل الأقباط بنسب أكبر في المناصب السيادية كالوزارات، والمحافظات، إلى جانب سن قانون بشأن "اختفاء القاصرات"- بحسب تصريحات القمص عبداالمسيح بسيط –كاهن كنيسة العذراء-مسطرد.

 

 

قال بسيط: إن أحدًا لا يستطيع إغفال تسمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لـ"الكاتدرائية" في أعياد الميلاد بـ"الإنجاز"، لافتًا إلى أنّه خطوة نحو تعزيز المواطنة، والتأكيد على كونه رئيسًا لكل المصريين.

 

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية" أن قانون تنظيم بناء الكنائس يأتي على رأس مكاسب الأقباط في فترة ما بعد "30 يونيو"، مشيرًا إلى أن أعمال البناء في قرى الصعيد كانت نواة لإزكاء"الطائفية" نظير أفكار متطرفة، وعادات انتشرت، واستقرت هناك، وكونه لم يفعل بالشكل المطلوب في بعض المحافظات، فإنّ إقراره رسميًا من مجلس النواب حدث تاريخي، على أمل تعديل بعض بنوده متى أتيحت الفرصة.

 

كاهن كنيسة العذراء بمسطرد أعرب عن أمله في تفعيل أكثر للمواطنة خلال الفترة المقبلة، ومراعاة تمثيل الأقباط بالوزارات المختلفة، بما يتسق مع دعم الرئيس للمساواة بين المصريين.

 

على الصعيد ذاته؛ قال د.إيهاب رمزي عضو مجلس الشعب السابق إن الذكرى الخامسة لثورة "30 يونيو" تأتي محملة بمكاسب وإنجازات للأقباط على وجه الخصوص، أبرزها على الإطلاق إنهاء ملف الكنائس المغلقة، وحل كثير من المشاكل العالقة في محافظات مصر، مؤكدًا أن قانون بناء الكنائس على رأس المنجزات، مع الاحتفاظ بمطلب مراجعة بعض بنوده.

 

وأضاف لـ"مصر العربية" أن السنوات الخمس الأخيرة حققت تراجعًا ملحوظًا في معدلات الأحداث الطائفية في مصر، واصفًا الخطاب الرئاسي بأنه أبرز أسباب التهدئة بين المسلمين، والأقباط.

 

لفت رمزي إلى أن الأقباط حققوا تمثيلًا برلمانيًا غير مسبوق في الحياة السياسية المصرية، وهو ما يعكس سعي الدولة إلى إقرار المواطنة، والمساواة بين الجميع على معيار الكفاءة، مشيرًا إلى أن غياب التمثيل في مناصب المحافظين، والوزراء يعد أملًا مشروعًا في الفترة المقبلة، في ضوء رغبة الدولة في تأكيد المواطنة بين المصريين.

 

واستطرد قائلًا: ( نأمل في الاهتمام بمشاركة الأقباط في الأندية الرياضية، والسعي إلى تغيير طريقة التعامل مع القضايا العالقة بالعقلية القديمة، خلال الفترة المقبلة).


وجدد عضو مجلس الشعب السابق تأكيده على مكاسب الأقباط، مطالبًا بإقرار قانون الأحوال الشخصية الموحد، وطرح حلول عاجلة لـ"اختفاء القاصرات"، كأزمتين تؤرقان الأسر القبطية في الفترة الأخيرة.

 

من جانبه رفض الأب رفيق جريش المتحدث السابق باسم الكنيسة الكاثوليكية تصنيف المجتمع إلى "مسلمين ومسيحيين" في سياق الحديث عن مكتسبات ثورة "30 يونيو"، لافتًا إلى أن المكاسب للشعب والوطن بأكمله.

 

وقال: إن أبرز مكاسب المسيحيين بشكل خاص هو تراجع نسب الأحداث الطائفية في المحافظات، وميل الدولة الواضح إلى تطبيق المواطنة، وتفعيل خطاب التعايش، والمساواة.

 

وأضاف في تصريح لـ"مصر العربية" أن المواطنة في طريقها للتحقق كأحد أبرزمنطلقات البناء في "مصر الجديدة بعد 30 يونيو"، معرجًا على أن تطبيقها لم يكتمل بعد، لكن هناك سعي ملحوظ لتفعيلها منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكم.

 

المتحدث السابق باسم الكاثوليكية أعرب عن رغبته في الاهتمام بالتعليم، والصحة، والثقافة، وبناء الإنسان خلال الفترة المقبلة، واستغلال القوة الناعمة، على وقع تصريحات "السيسي" المطالبة بتعزيز الثقافة، واستطرد قائلًا: ( نحتاج إلى وقت طويل لتغيير ذهنية البعض في ضرورة التعايش).

 

وجدد جريش تقديره للدولة في حرصها على إقرار قانون لـ"تنظيم بناء الكنائس"، وتقنين أوضاع الكنائس المغلقة.

 

يشار إلى أن قداسة البابا تواضروس دعا خلال عظته الأسبوعية –الأربعاء الماضي-إلى الحفاظ على ثورة 30 يونيو، كما حافظت على الوطن، لافتًا إلى أنها عدلت مسار الوطن، وأخذته إلى الطريق الصحيح.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان