رئيس التحرير: عادل صبري 03:07 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

مهمة إنقاذ.. محاولات لانتشال اقتصاد أوروبا من تحت أنقاض كورونا

مهمة إنقاذ.. محاولات لانتشال اقتصاد أوروبا من تحت أنقاض كورونا

أخبار مصر

الاتحاد الأوروبي

مهمة إنقاذ.. محاولات لانتشال اقتصاد أوروبا من تحت أنقاض كورونا

أحمد علاء 09 أبريل 2020 19:26
سلّطت وكالة الصحافة الفرنسية، الضوء على اجتماع لوزراء المال الأوروبيين لإنقاذ الاقتصاد في مواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي سجّل حضورًا في مختلف دول العالم، وأحدث تداعيات اقتصادية مرعبة.
 
وقالت الوكالة، إنّه بعد ليلة من المناقشات الحادة وغير المثمرة أمس الثلاثاء، على وزراء المال الأوروبيين غدًا الخميس تجنب فشل جديد عبر التفاهم على رد اقتصادي مشترك في مواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.
 
وبحسب الوكالة، سيهدد فشل جديد وحدة منطقة اليورو ويعيد الكرة إلى ملعب رؤساء الدول والحكومات الذين لم يتمكنوا هم أيضا من التوافق خلال قمتهم في 26 مارس الماضي، ما أكد الشرخ الهائل بين دول الشمال والجنوب.
 
في هذا السياق، يقول رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: "في حال لم نستغل هذه الفرصة لإعطاء نفحة جديدة للمشروع الأوروبي فإن مخاطر الفشل كبيرة".
 
كما أعربت المستشارة الألمانية عن الأمل في إيجاد تسوية في حين اعتبر نظيرها الهولندي مارك روتيه أن التوصل إلى اتفاق "ممكن".
 
والاتفاق أساسي خصوصا وأن الاقتصاد الأوروبي يتجه في 2020 إلى ركود كبير، وفق الوكالة.
 
وقبل الاجتماع، غرد رئيس مجموعة اليورو ماريو شينتينو: "لقد وضع مواطنونا ثقتهم فينا. يجب أن نتوصل إلى اتفاق"، فيما حذّر وزير المال الفرنسي برونو لومير من ألا مجال للإخفاقل ،  ويمكن أن يستمر الاجتماع خلال جزء من الليل إذا لم تتغير مواقف الدول ولا سيما هولندا.
 
وبعد مناقشات استمرت 16 ساعة، حملت الدول الأعضاء بالإجماع هولندا، اليوم الأربعاء، مسؤولية عرقلة الاتفاق بسبب تصلبها، ووصل الأمر بالرئاسة الفرنسية إلى شجب هذا الموقف، معتبرة أن التعطيل "غير مثمر وغير مفهوم ولا يمكن أن يستمر"، وفق الوكالة.
 
وتأخذ الدول الأعضاء على هولندا، المدعومة بحسب مصدر أوروبي من النمسا والسويد والدنمارك، عرقلة تفعيل "الآلية الأوروبية للاستقرار" عبر رفض تلبية المطالب الإيطالية بالحصول على قروض يمكن أن يمنحها صندوق الإنقاذ الخاص بمنطقة اليورو للبلدان التي تواجه صعوبات.
 
وووفق الوكالة، يقترح الوزراء أن تكون "الآلية الأوروبية للاستقرار" التي أنشئت في 2012 خلال أزمة الدين وتمولها الدول الأعضاء، قادرة على إقراض البلدان بنسبة 2 بالمئة من إجمالي ناتجها الداخلي، أي ما يساوي 240 مليار يورو لمجمل منطقة اليورو.
 
وأعلن وزير المالية الهولندي فوبكي هوكسترا، قبل اللقاء: "هناك الكثير من الأمور الواجب مناقشتها كالآلية الأوروبية للاستقرار.. لكن إذا احتجنا لمزيد من الوقت فسنأخذه".
 
ووصف الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر تعطيل هولندا بـ"الموقف اللامسؤول"، ورأى: "الآلية الأوروبية للاستقرار لن تكون كافية لتحريك اقتصادات أوروبا التي ستحتاج إلى قدرة مشتركة للاقتراض من خلال إصدار سندات كورونا".
 
وهذه السندات هي الملف الشائك الآخر الذي سيبحث خلال الاجتماع، وتطالب الدول الأكثر تضررًا بالوباء وخصوصا إيطاليا، بأن تحصل على تمويل من الدين المشترك بشكل سندات باليورو تسمى أيضا "سندات كورونا" (كورونا بوندس).
 
وتشكل فكرة تشارك الديون خطا أحمر لدى برلين ولاهاي اللتين ترفضان الانضمام إلى مسار مشترك مع دول الجنوب التي تعاني من مديونية كبيرة وتتهم بالتساهل في إدارتها.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان