أعلنت شركة دانة غاز الإماراتية أنها تلقت عددا من العروض لشراء أصولها في مصر خلال النصف الثاني من عام 2019، وتضع حاليا اللمسات الأخيرة على التقييم الفني والتجاري قبل اتخاذ قرارها النهائي بحلول نهاية مارس المقبل.

وقال باتريك ألمان وارد الرئيس التنفيذي للشركة في بيان: إن المستثمرين قدموا عطاءات لشراء الأصول البرية والبحرية للشركة، دون أن يحدد عدد تلك العطاءات أو مصادرها.

ولا يبدو الوقت في صالح دانة، التي تخطط لاستخدام عائدات البيع لتغطية صكوك بقيمة 397 مليون دولار مستحقة السداد بنهاية أكتوبر.

وتجري الشركة مفاوضات مع البنوك لإعادة تمويل صكوكها، في حالة لم تستطع إبرام اتفاق لبيع الأصول في الوقت المناسب.

ما المعروض للبيع بالضبط؟ فتحت دانة باب العطاءات على 14 عقد تطوير بشكل منفصل عن عقود الاستكشاف.

وتغطي عقود الإيجار ثلاثة امتيازات في منطقة دلتا النيل، إلى جانب حصة تبلغ 26.4% في مشروع لاستخراج غاز البترول المسال في خليج السويس.

وانخفض إنتاج تلك الأصول بنسبة 4%، ليصل إلى 33 ألف برميل نفط مكافئ يوميا في العام الماضي.

لكن دانة غير راضية عن تعامل الحكومة المصرية معها، التي لم تفِ بتعهداتها بسداد كل مستحقات شركات النفط الأجنبية بحلول نهاية عام 2019، حسبما قال ألمان وارد، الذي أضاف أن الحكومة المصرية لا تزال مدينة لدانة غاز بمبلغ 111 مليون دولار، وفي سبيلها لسداد جزء منه فقط.

وسبق أن أعلن ألمان وارد في سبتمبر الماضي أن دانة غاز تدرس بيع مستحقاتها المتبقية لدى الحكومة المصرية إلى الجهة المتقدمة للشراء، لكن لم يرد ذكر الأمر منذ ذلك الحين.

وفي العام الماضي، استعانت الشركة الإماراتية بمستشار مالي لدراسة إمكانية بيع أصولها بالكامل في مصر، للتركيز على أصولها الواعدة في كردستان.

وكان من المتوقع أن تتخذ دانة قرارا بالبيع في نوفمبر الماضي، إلا أنها لم تصدر أي تعليقات بهذا الخصوص حتى الآن. وسبق أن نفى كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية إمكانية شراء أصول دانة غاز.