رئيس التحرير: عادل صبري 07:11 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد تراجع مساحته 13% .. خبراء: 4 مشاكل تهدد زراعة القمح فى مصر

بعد تراجع مساحته 13% .. خبراء: 4 مشاكل تهدد زراعة القمح فى مصر

أخبار مصر

4 مشاكل تهدد زراعة القمح فى مصر

بعد تراجع مساحته 13% .. خبراء: 4 مشاكل تهدد زراعة القمح فى مصر

طارق علي 20 يناير 2020 17:00

قال خبراء وفلاحون، إن زراعة القمح فى مصر" target="_blank">زراعة القمح فى مصر تواجه العديد من المشاكل تتسبب فى تراجع مساحته المزروعة عاما تلو الآخر، مشيرين إلى أن أبرز هذه المشاكل غياب الدعم للمحصول من جانب الحكومة أو رجال الأعمال، وغياب السعر العادل والمربح للفلاحين، فضلا انتشار الأمراض التى تصيب المحصول.

 

وتبدأ زراعة القمح فى الوجه القبلى مطلع شهر نوفمبر من كل عام، وتستمر حتى يوم 15 من الشهر نفسه، وفى الوجه البحرى خلال النصف الثانى من نوفمبر، وتستمر حتى 10 ديسمبر كفترة استثنائية للمتأخرين فى الزراعة.

 

وانتهى الموسم الحالى لزراعة محصول القمح رسميا فى 10 ديسمبر الماضى، بتراجع 13% فى مساحته عن الموسم الماضى.

 

وكشفت تقارير إعلامية، أن المساحات المنزرعة بمحصول القمح حتى 10 ديسمبر الماضى، بلغ إجماليها نحو 2.7 مليون فدان، من إجمالى نحو 3.5 مليون فدان أعلنت وزارة الزراعة استهدافها بداية الموسم.

 

وبلغت المساحات المنزرعة حتى نهاية الموسم الرسمى أقل من إجمالى المساحات المنزرعة فى الموسم الماضى بنحو 13%، حيث بلغت فى الموسم الماضي المساحات نحو 3.1 مليون فدان، أنتجت نحو 8.5 مليون طن.

 

وطبقا للبيانات الحكومية، تحتاج مصر إلى كميات سنوية من القمح تتخطى 18 مليون طن، تنتج منها نحو 8.5 مليون طن فى المتوسط، وتستورد الكميات المتبقية عبر أسواق متعددة، أبرزها روسيا، وأوكرانيا، والمجر، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية.

 

فى هذا الصدد، قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين إن هناك 3 مشاكل أساسية تهدد زراعة القمح في مصر، وهى الصدأ والزمير والسعر.

 

وأضاف أبوصدام، أن مشكلة السعر موسمية يترقبها المزارعون كل موسم وتؤثر على زيادة المساحات من زراعة القمح في الموسم الذى يليه بالزيادة تارة وبالنقصان تارة أخرى، مشيرا إلى أن الحكومة تتجه للتسعير طبقا للأسعار العالمية التي تتأرجح ما بين الزيادة والانخفاض، ما يجعل مزارعى القمح فى ترقب مستمر.

 

وقد سعرت الحكومة الموسم الماضى القمح بسعر 685 جنيها لإردب القمح الأعلى درجة نقاوة بدرجة 23.5 و670 جنيها للإردب درجة نقاوة 23 و655 جنيها لأقل درجة نقاوة 22.5 .

 

وأوضح أبوصدام، أن ذلك لم يشجع المزارعين على زيادة المساحات هذا الموسم والتى انخفضت عن الموسم الماضي بنحو100 ألف فدان، حيث زرع الموسم الماضى 3 ملايين و250 ألف فدان فيما لم تتجاوز مساحة القمح هذا الموسم 3 ملايين و150ألف فدان.

 

ولفت نقيب الفلاحين، إلى أنه للتغلب علي هذه المشكلة يجب تطبيق قانون الزراعات التعاقدية وإعلان سعر القمح قبل الزراعة طبقا للمادة 29 من الدستور وشراء الأقماح بهامش ربح بدلا من اعتماد السعر العالمي كمعيار.

 

وأشار أبوصدام، إلى أن المشكلة الثانية التى تواجه زراعة القمح هى انتشار حشيشة الزمير "السابوس" والتي تزاحم القمح في الحصول علي الماء والعناصر الغذائية ويؤدي وجودها إلي انتشار مسببات الأمراض وصعوبة عملية الحصاد وانخفاض إنتاجية محصول القمح وقد تؤدى إلى هلاك المحصول بالكامل.

 

وقال إن افضل طرق وقاية ومقاومة هذه الحشيشة هو اختيار تقاوي قمح خالية من بذورها وعدم التسميد بسماد بلدي يحمل روث مواش تغذت علي هذه الحشيشة، فضلا عن المكافحة اليدوية فور ظهورها والتي تظهر غالبا أعلى من نباتات القمح، ورش مبيدات الحشائش الموصي بها.

 

وأوضح أبوصدام، أن المشكلة الثالثة هى أمراض الصدأ وأشهرها مرض "الصدأ الأصفر" ، حيث تعد أمراض الأصداء أخطر أعداء القمح وتسبب خسائر فادحة ومدمرة للمحصول، ما يتسبب فى قلة الانتاجية.

 

ولمواجهة أمراض الأصداء، يجب علي المزارع زراعة الأصناف الموصى بها والمقاومة لمرض الصدأ والمناسبة لمناخ المحافظة التي يزرع فيها والبعد عن الأصناف التي كسرت فيها صفة المقاومة وشراء التقاوى من مصادر موثوق بها والالتزام بالسياسة الصنفية التي تضعها وزارة الزراعة وعدم زراعة أصناف غير مسجلة والالتزام بمواعيد الزراعة بدون تبكير أو تاخير.

 

وقال الدكتور محمد عبادي، الخبير الزراعي، إن زراعة القمح فى مصر" target="_blank">زراعة القمح فى مصر تواجه عدة مشكلات، مشيرا إلى أن تراجع مساحته يأتى نتيجة معركة غير متكافئة يخوضها مع البرسيم والبنجر.

 

وأضاف عبادي، فى تصريحات صحفية، أن البنجر يتم دعم زراعته من جانب شركات السكر التي يقف خلفها رجال أعمال ومستثمرين، وأما البرسيم فيحتاجه المزارعون لتغذية الثروة الحيوانية، كما أن ارتفاع أسعاره يغرى الكثيرون على زراعته لبيعه لأصحاب الثروات الحيوانية والأغنام والماعز.

 

وتابع، "أما القمح فليس له ممول أو رجال أعمال أو مستثمرين، ولذلك تتراجع مساحة زراعته أمام هذه المحاصيل المدعومة".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان