رئيس التحرير: عادل صبري 02:03 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران.. هل ترتفع أسعار النفط فوق الـ 100 دولار؟

تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران.. هل ترتفع أسعار النفط فوق الـ 100 دولار؟

أخبار مصر

هل ترتفع أسعار النفط بعد تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران

بعد مقتل سليماني وقصف «عيد الأسد» بالعراق

تصاعد التوتر بين أمريكا وإيران.. هل ترتفع أسعار النفط فوق الـ 100 دولار؟

طارق علي 08 يناير 2020 20:17

توقع محللون اقتصاديون أن ترتفع أسعار النفط إلى 80 دولار للبرميل بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، نتيجة رد الفعل الإيراني بضرب القواعد العسكرية في العراق، فيما رأى آخرون أن الأسعار قد ترتفع إلى 150 دولارًا للبرميل فى حالة إغلاق إيران مضيق هرمز.

 

وعقب مقتل سليماني، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر، وبلغ 68 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن يستمر السعر فى الارتفاع خلال الفترة المقبلة. 

 

ويعد مقتل قاسم سليماني تصعيد خطير في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران، حيث حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن الولايات المتحدة ستشهد تداعيات مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لسنوات قادمة، مشيرا إلى أن واشنطن ارتكبت "خطأ كبيرا لا تدركه".

 

وحذرت الأمم المتحدة من حرب جديدة في منطقة الخليج بعد اغتيال سليماني، وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن الأمين العام للأمم المتحدة قلق للغاية بسبب التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، مضيفًا "إن العالم لا يمكنه تحمل هذه الحرب".

 

 

واليوم الأربعاء، أعلن الجيش العراقي أن 22 صاروخا استهدفت مقرات التحالف الدول، منها 17 صاروخًا فقط على قاعدة عين الأسد الجوية الواقعة في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار قرب نهر الفرات.
 

 

وفي وقت سابق اليوم، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إطلاق 12 صاروخا باليستيا من داخل إيران تجاه قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بالعراق.

 

ووفق خبراء فإن أسعار النفط قد تستقر على مدى القريب عند مستوى 70 دولارا للبرميل، لكنها سرعان ما قد تقفز إلى 80 دولارا في حال اتسعت دائرة نطاق الصراع الدائر ليستهدف آبار النفط في منطقة جنوب العراق أو ناقلات النفط التي تعبر منطقة الخليج.

 

وتوقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية البريطانية، أن يؤدي حدوث حرب أميريكية إيرانية إلى فقدان الاقتصاد العالمي نحو 0.5% من قيمته، بسبب انهيار الاقتصاد الإيراني وأثر ارتفاع سعر النفط على اقتصادات الدول.

 

وأشارت كابيتال ايكونوميكس، في تقرير لها، أنها لا تستطيع أن تحدد على نحو دقيق كيف يمكن أن تتطور الأمور، لكنها قالت إن إيران وعدت بالرد على مقتل سليماني، وقد يحدث ذلك من خلال عدة أمور، منها هجوم على السفارات الأميريكية في المنطقة، أو التعرض لحلفاء الولايات المتحدة أو حتى هجمات على منشآت عسكرية أميريكية في المنطقة.

 

وأفاد التقرير أن أكبر ما يؤرق الاقتصاد العالمي، هو خروج الأوضاع عن نطاق السيطرة، أو شن الولايات المتحدة هجوم عسكري كامل على إيران.

 

وأجمل التقرير توقعاته بتداعيات التوترات الإيرانية الأميركية في ثلاثة محاور منها الارتفاع الكبير المحتمل لأسعار النفط، إذ يرى التقرير أن التطورات الأخيرة، أدت إلى صعود سعر النفط بنسبة أكبر من 3%، ليصل إلى 68 دولاراً للبرميل.

 

وأوضح أنه في حال إغلاق إيران لمضيق هرمز، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع سعر النفط إلى 150 دولاراً للبرميل، وهو ما سينعكس على مستويات التضخم في العالم، لترتفع بنسبة تتراوح بين 3.5 إلى 4% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

 

وأشار التقرير إلى أن الدول المتقدمة ستنظر في سياستها النقدية إذا ما ارتفعت مستويات التضخم، لكنه في الوقت ذاته أكد على أن الاقتصادات الناشئة التي سيؤثر ارتفاع أسعار النفط على ميزان مدفوعاتها، ستقوم حتما برفع أسعار الفائدة، متوقعا أن تكون تركيا من أوائل تلك الدول.

 

فيما قال فالنتين مارينوف، مدير قسم الأبحاث لدى مصرف "كريدي أجريكول"، إن استهداف واشنطن لسليماني ظل تهديدا محتملا بعد أن حمله المسئولون الأمريكيون مسئولية الهجمات التي تعرضت لها السفارة الأمريكية ببغداد مؤخرا، إلا أن توقيت اغتياله جاء صدمة للأسواق.

 

وأضاف مارينوف، أنه من السابق لآوانه رسم استنتاجات نهائية حول مدى تأثير ذلك الوضع المتوتر على أسواق النفط.

 

وكان الحرس الثوري الإيراني، أعلن في بيان فجر الأربعاء، استهدافه قاعدتين أمريكيتين، بعشرات الصواريخ الباليستية، ردًا على عملية قتل قاسم سليماني التي نفذتها الولايات المتحدة، الجمعة.


ووفقا للبيان فإن عشرات صواريخ "أرض -أرض" أصابت قاعدة "عين الأسد"، وقاعدة أخرى في أربيل شمالي العراق.
وبعد الهجوم الإيراني على القاعدتين، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب، أحيط علمًا بالهجوم، وأنه يتابع تطورات الأوضاع عن كثب.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان