رئيس التحرير: عادل صبري 04:15 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

هل تغير عملات البنوك المركزية الرقمية النظام المصرفي العالمي؟

هل تغير عملات البنوك المركزية الرقمية النظام المصرفي العالمي؟

أخبار مصر

عملات البنوك المركزية الرقمية قد تغيرالنظام المصرفي العالمي

هل تغير عملات البنوك المركزية الرقمية النظام المصرفي العالمي؟

السيد عبد الرازق 05 يناير 2020 13:43

قال محللون ماليون: إن العملات الرقمية المقرر إصدارها من بعض البنوك المركزية حول العالم فى 2020 ستؤثر على النظام المصرفي العالمي، وستحدث تغييرات فى التعاملات المالية، مشيرين إلى أنها ستحل محل النقود جزئيا ولكنها ستنمو بسرعة بعد ذلك.

 

ومن المحتمل أن يتسبب إصدار الصين المرتقب لعملة رقمية فى 2020 مدعومة من قبل البنك المركزي هناك، في تعطيل القطاع المصرفي، وأن تمتد آثاره على العالم، حسبما كتب أندي مخيرجي في مقال رأي بوكالة بلومبرج.

 

ومن المتوقع أن يكون اليوان الرقمي، الذي تعمل الصين على تطويره منذ خمس سنوات، عبارة عن سلسلة (بلوك تشين) خاصة مقدمة من بنك الصين الشعبي (البنك المركزي) عبر النظام المصرفي، لتحل محل النقود جزئيا، لكنها قد تنمو بسرعة بعد ذلك.

 

ويؤكد مخيرجي وجهة النظر هذه بالقول: إن سجلات سلسلة البلوك تشين الموزعة ستجعل البنوك المراسلة زائدة عن الحاجة، ما يفتح إمكانات جديدة للدفع السريع والأقل تكلفة عبر الحدود، خاصة للشركات التي تحول سنويا حوالي 124 تريليون دولار حول العالم.

 

ومع وجود البنوك المركزية في مراكز القيادة، يمكن أن تصبح العملات الرقمية بديلا عن احتياطيات البنوك، وكذلك الأوراق النقدية، حيث يتكهن أندي مخيرجي، بأن أي حامل للعملة الرقمية يمكن أن يكون لديه وديعة في البنك المركزي، الأمر الذي قد يحول الدولة إلى "مورد احتكاري للنقود لعملاء التجزئة".

 

ومن المرجح أن يدعم هذه العملية الاقتصاد العالمي الراكد، مدفوعا بأسعار الفائدة السلبية، إذ أن العملات الرقمية الرسمية ستسمح للبنوك المركزية بتيسير السياسات النقدية بطريقة فعالة.

 

وبما أن الشركات، بما في ذلك فيسبوك، تمضي قدما في إجراء الأبحاث حول تطوير العملات الرقمية الضخمة، فإنه يجري حث البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على النظر بجدية أكبر إلى ما يعنيه إصدار عملاتهم الرقمية الخاصة.

 

هذا على الرغم من بعض المخاطر الرئيسية، والتي تتراوح من تهميش البنوك التجارية - وهي مصدر تمويل رئيسي للاقتصاد الحقيقي - إلى تقليص قدرة الدولة على استخدام العملة كأداة في مفاوضات السياسة الخارجية، وفقدان الهوية الافتراضية في المعاملات، بالإضافة إلى قضايا الأمن السيبراني.

 

وتعتبر مصر من بين الدول التي تدرس تدشين عملة رقمية عبر البنك المركزي، حيث  أعلن البنك المركزي المصري في أغسطس الماضي أنه يدرس إطلاق عملية رقمية في 2020، وذلك كطريقة لتعزيز كفاءة القطاع المصرفي وتجنب أن يتخلف عن ركب التطورات التقنية الجديدة.

 

كما شكل نمو العملات الرقمية نقطة نقاش رئيسية خلال الدورة 43 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية التي عقدت بالقاهرة، والتي ضمت حوالي 200 مسؤول من البنوك العربية ومحافظي البنوك المركزية والوزراء والخبراء الاقتصاديين ومسؤولين بصندوق النقد العربي.

 

ومن المرجح حسب تقارير إخبارية أن تدرس تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إطلاق عملاتها الرقمية الخاصة.

 

من جانبه، قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، العملات الرقمية تنتشر بشكل سريع فى مختلف دول العالم وستؤثر على النظام المصرفي العالمي.

 

وأضاف سعيد أن اتجاه البنك المركزي المصري لإصدار عملة رقمية بعد رفضه الفكرة لسنوات خطوة جيدة، والتعامل معها سيكون من خلال إدخال بعض التعديلات التشريعية للاعتراف بهذه العملات الرقمية ولكن بالطبع سيتم تحديد عملات معينة وليس كل العملات الرقمية بعد دراسات علمية تجريها الأجهزة المعنية بالأمر.

 

ولفت خبير أسواق المال إلى أنه قد ينتج بعد ذلك عملة رقمية عربية موحدة لو اتحدت الجهود العربية مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن خطورة العملات الرقمية تتمثل فى أنها تنهى دور البنوك المركزية على مستوى العالم فى إصدار النقد ولذلك فهم يرفضونها بشدة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان