أحمد علاء
27 سبتمبر 2019 17:31
تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة خلال تعاملات اليوم الجمعة، متأثّرةً بتصريحات إيرانية بشأن التفاوض مع الولايات المتحدة، ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، وانحسار القلق بشأن إمدادات النفط السعودي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، عقب عودته من نيويورك، إنّ الأمريكيين أبلغوا جميع الزعماء الأوروبيين وغير الأوروبيين تقريبًا بأنهم على استعداد للتفاوض، وأضاف - في تصريحات أوردتها وكالة " مهر" الإيرانية للأنباء: "لقد قالوا صراحة إنّ بإمكانهم إزالة الحظر كله"، في إشارة إلى الأمريكيين.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم نوفمبر، بنسبة -1,58% أو 99 سنتًا إلى 61,75 دولارًا للبرميل الواحد.
وكذلك، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط "تسليم نوفمبر"، 1,13 أو 64 سنتًا إلى 55.77 دولارًا للبرميل.
وفي 12 سبتمبر الجاري، قالت وكالة الطاقة الدولية إنّ إنتاج إيران من النفط الخام خلال أغسطس الماضي، تراجع لأدنى مستوى منذ 30 عامًا، تحت ضغوطات العقوبات الأمريكية.
وذكرت الوكالة في تقريرها الشهري، أنَّ إنتاج إيران النفطي تراجع بـ40 ألف برميل يوميًّا إلى متوسط 2.19 مليون برميل يوميًّا خلال أغسطس الماضي.
وتعافت السعودية بشكل أسرع من المتوقع من الهجمات على صناعتها النفطية، مع صعود إنتاجها إلى 11.3 مليون برميل يوميا، أي قبل أسبوع تقريبًا من الموعد المحدد من جانب وزارة الطاقة، وفقا لوكالة بلومبيرغ الدولية.
وفي 14 سبتمبر الجاري، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" شرقي المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها مليشيا "الحوثي" الانقلابية في اليمن.
وقالت المملكة في 17 من الشهر نفسه، إنّ الطاقة الإنتاجية ستصل إلى 11 مليون برميل يوميا نهاية الشهر، و12 مليون برميل يوميًّا نهاية نوفمبر المقبل.
ووفق بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، بلغ متوسط إنتاج السعودية النفطي في أغسطس الماضي، نحو 9.8 ملايين برميل يوميًّا.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، في 2018، وفرضه عقوبات على القطاعات النفطية والمصرفية لطهران.
