بالقرب من ميدان رابعة العدوية وقبل الصفوف الأولى من خيام المعتصمين، تتمركز قوات خاصة مختلفة نوعاً ما, تمارس مهام قوات الأمن فى تأمين المنشآت, تقوم بالتنظيم والتفتيش والتأمين.
ربما يراها البعض فى قمة التنظيم والبعض الآخر يراها مجموعة تمارس السمع والطاعة وهو سبب نجاحها, ولكن الحقيقة واحدة, وهى تحافظ على المعتصمين وتتصدى لأى هجمات خارجية.
فمع هتافهم الدائم "قوة عزيمة إيمان .. مرسي بيضرب في المليان"، خلال تأمينهم وحفاظهم على الأمن داخل الميدان, فهذا الهتاف يخلق حالة من الحماس داخل صفوف المتطوعين ليزدادوا إصراراً على إصرارهم.
وأجرت "مصر العربية" حديثاً مع وليد مصلحي وكيل مدرسة الجيل المسلم بالمحلة الكبرى وأحد المسئولين عن تأمين مداخل ومخارج رابعة, وقال: إن" الميدان يتكون من عدة مداخل وكل مدخل يشرف عليه محافظة ما, بالتبادل مع محافظات أخرى كل ليلة".
وأضاف، أن كل محافظة تقوم بتقسيم نفسها إلى مراكز, لكى يتم توزيعهم على كافة الورديات التى تقوم بعملية الأمن يومياً, حيث إن الوردية تستمر لمدة ساعتين ثم تأتي دفعة جديدة لتستلم عملية التأمين, مشيراً إلى أن مركز المحلة الكبري هو من يقوم الآن بعملية التأمين من الساعة السادسة مساءً حتى الثامنة, ويتنالون وجبة الإفطار أثناء علمية التأمين".
وأوضح أن من يقوم بعملية التأمين ليسوا أفرادا من جماعة الإخوان فقط بل من تيارات إسلامية أخرى, مؤكداً أن هناك متطوعين لا ينتمون لأى تيار أو جماعة فهم مستقلون ويرغبون فى التطوع لتأمين مداخل ومخارج الميدان.
وأشار إلى أنهم يختارون من كل مركز ما يقرب من 120 فردا لكي يقوموا بتأمين مدخل واحد فقط من مداخل ميدان الرابعة, موضحاً أن هناك أربع مداخل ومخارج للميدان على كل واحد منها 120 فردا يقومون بحمايتها ويجرون عمليات التفتيش وتنظيم الخروج والدخول.
